يستعد شباب الثورة الشعبية السلمية لإحياء الذكري الخامسة لثورة 11 فبراير 2011 بعدد من الفعاليات في محافظة مأرب.

وقال عضو اللجنة التحضيرية لاحتفال مجلس شباب الثورة نذير القدسي إن الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير تأتي هذا العام والشعب اليمني يخوض معركة التحرير دفاعا عن المكتسبات الوطنية واستكمالا لمراحل الثورات ضد الاستبداد والإمامة والطغيان والظلم.

مشيراً أن ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية كانت ملحمة أذهلت العالم ونادت بدولة العدالة والمساواة والحرية والمستقبل الآمن وقدم شعبنا بشبابه ورجاله وكل شرائحه تضحيات كبيرة من الشهداء والجرحى والمختطفين في سبيل تحقيق أهدافها السامية التي أزعجت رموز الاستبداد العائلي والسلالي وأسست مجدداً لاندثار الكهنوت والظلم أكان بلبوس الجمهورية أو بعمائم الإمامة.

وأضاف القدسي أن ثورة فبراير 2011 جاءت امتداداً لثورة سبتمبر 62م، وهي ثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها النبيلة، وهي ثورة حق في وجه باطل وظالم. مشيراً أن احياء ذكرى فبراير يعبر عن تمسك الشعب اليمني بثورته ومكتسباته الوطنية.

ولفت القدسي إلى أن انقلاب ميليشيات صالح والحوثي على الشرعية والإجماع الوطني بقوة السلاح وسلاح القوة اضطر الشعب إلى نقل ثورته من ساحات الحرية والتغيير السلمية إلى ميادين الشرف والبطولة وحمل السلاح في وجه جرائم القتل والقمع والانتقام واستعادة الحق المغتصب والدولة المنهوبة.

وأضاف القدسي أن احتفالات ذكرى فبراير هذا العام لها طابع مختلف كونها تقام في محافظة مأرب، الحضارة والتاريخ، التي شاركت قبائلها ورجالها وشبابها في ساحات الثورة السلمية وتجلت معها الصورة الوطنية التي سعى نظام المخلوع وجماعة الحوثي لتشويهها وتدمير قيمها، مشيراً أن مأرب تمثل اليوم اليمن ومنطلقا لدورة جديدة من مقاومة الظلم والاستبداد.

مشيراً أن فعاليات احياء ذكرى فبراير ستتضمن عدد من البرامج والفعاليات الجماهيرية وانها ستبدا الثامنة مساء اليوم الاربعاء بعمل فني لإيقاد الشعلة و حفل خطابي كبير غدا الخميس برعاية رئيس الجمهورية وحضور رسمي وسياسي وشعبي.

الى تعز حيث احتفل شباب الثورة هناك بالذكرى الخامسة لثورة 22 فبراير التي انطلقت من تعز واطاحت بحكم المخلوع صالح.
ورغم استمرار الحصار والحرب الا ان ابناء تعز كسروا ذلك بحفل فني وجماهير وسط المدينة اشاد بصمود المقاومة والجيش بالمحافظة وتوعد المليشيات.

وفي صنعاء العاصمة المحتلة احتفلت نساء العاصمة صنعاء وعددا من الحركات الحقوقية النسوية مساء اليوم بالذكرى الخامسة للثورة الشبابية الشعبية السلمية ثورة 11 فبراير في مكانين مختلفين بأمانة العاصمة ..

ويأتي الإحتفال بهذه الذكرى في ظل سيطرة الإنقلابيين والمليشيات منذ أكثر من عام حيث فرضت فيه المليشيا حصارا خانقا على أفراد الشعب في كافة الجوانب الحياتية والسياسية واستولت فيه على كافة المؤسسات الحكومية والخاصة..

وفي بيان الوقفة ثمنت الثائرات التضحيات التي قدمها شهداء الثورة في كافة ميادين الحرية في جميع المحافظات الذين ضحو بأنفسهم فداء للوطن ومن أجل أن يعيش كافة أفراد الشعب بحرية وأكدن أنهن على دربهم سائرون حتى تحقيق كافة أهداف ثورة فبراير وبناء الدولة المدنية المنشودة ..

كما دعت الوقفة في بيانها إلى مقاومة الانقلاب بكافة أشكاله الذي زج الناشطين والسياسيين والاعلاميين في غياهب السجون والمعتقلات ومارس في حقهم كافة صنوف التعذيب الجسدي والنفسي.

في ذات السياق أقامت الحركات النسوية (سلام وارادة وإبدا) وقفة احتجاجية في شارع تعز جولة 45 اعقبها مسيرة حاشدة الى جوار معهد الأيتام بنفس الشارع..

رفعت المحتفلات شعارات لاحياء ذكرى ثورة فبراير وتجديد الولاء والقسم لدماء الشهداء وقوبلت بالحماس والتفاعل من قبل المارة والذين تجمعوا مؤيدين للوقفة.