تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، خلال اليومين الماضيين، من اعتراض صاروخين من طراز «سكود»، تم إطلاقهما من الميليشيات الحوثية باتجاه محافظتي خميس مشيط وجازان، وتدمير منصات إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية.

وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، أطلق الحوثيون 21 صاروخ «سكود» على الأراضي السعودية منذ انطلاق العملية العسكرية لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كان أولها في مطلع يونيو/حزيران من العام الماضي.

وأوضح التقرير أن غالبية هذه الصواريخ تم إسقاطها داخل اليمن أو في أجواء المملكة، بفضل الإمكانات المتطورة التي تملكها القوات السعودية، ممثلة في نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت»، وتقنيات الحرب الإلكترونية، والتي عملت على شلّ أنظمة توجيه الأسلحة وإرباك قدرات القيادة والسيطرة لدى الحوثيين.

وبحسب الصحيفة، ساهمت غارات قوات التحالف إبان عملية «عاصفة الحزم»، في تدمير غالبية ترسانة الميليشيات من هذه الصواريخ، والتي تقدر وفقاً للتقرير بـ (300) صاروخ «سكود»، تمتلكها القوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» وميليشيا الحوثيين.

يذكر أن صواريخ «سكود» هي سلاح سوفيتي، تم تصميمه إبّان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي٬ ولديها القدرة على حمل كميات كبيرة من المتفجرات والرؤوس الحربية غير التقليدية٬ ويصل مداها إلى أكثر من 300 كلم.

وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت فجر أمس الثلاثاء من اعتراض صاروخ باليستي وتدميره بنجاح بموقع خال من السكان بعد أن أطلقته ميليشيات «الحوثيين» تجاه جازان، كما قامت القوات الجوية بتدمير موقع منصة إطلاق الصاروخ.

وباشرت الجهات المختصة بالمنطقة موقع سقوط حطام الصاروخ الباليستي واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ويعد هذا خامس صاروخ تعترضه قوات الدفاع الجوي السعودي خلال العام الجاري، والثاني الذي يتم اعتراضه خلال 24 ساعة بعد اعتراض صاروخ أمس الأول أطلق باتجاه منطقة عسير، جنوب غربي المملكة.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.