وزير يمني مشارك في جنيف 2 : لا محادثات مع الانقلابين قبل اطلاق سراح المختطفين

الأربعاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1913

قال الدكتور محمد السعدي وزير الصناعة اليمني عضو مشاورات «جنيف٬«2 إن الجانب الحكومي قّدم تعديلين في جدول مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة٬ مشدًدا على أهمية أن يبادر الطرف الانقلابي بإجراءات جادة لإظهار حسن النية٬ عبر إطلاق سراح المختطفين من قيادات الدولة والسياسيين والعسكريين.

وأوضح الدكتور السعدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»٬ أن الفريق الحكومي عقد اجتماعات متواصلة للتحضير لمؤتمر «جنيف٬«2 وجرى الالتقاء مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ المبعوث الأممي إلى اليمن٬ وكانت لقاءات إيجابية٬ مؤكًدا أن الوفد الحكومي يسير بخطوات جادة للوصول إلى نتائج ملموسة والوصول إلى نتائج ناجحة ومأمولة.

وتسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي مسودة الملاحظات الخاصة بمشروع الأجندة التي اقترحها إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ المبعوث الأممي إلى اليمن٬ بشأن مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية٬ وأكدت مصادر رئاسية خلوها من أي ضمانات ملموسة من قبل هيئة الأمم المتحدة أو ضمانات دولية لتنفيذ المتمردين للقرار الأممي 2216.

ولفت السعدي إلى أن الفريق الحكومي قّدم تعديلات على جدول أعمال «جنيف٬«2 إلى ولد الشيخ٬ وقال: «المشاورات تتركز ­ حالًيا ­ في الوصول لجدول أعمال متفق عليه٬ يقوم على تطبيق قرار مجلس الأمن 2216».

وشدد الوزير السعدي على أن المشاورات تدعو إلى اتخاذ خطوات بناء ثقة قبل الحديث عن المسار السياسي٬ وتوفير البيئة المناسبة للتوصل إلى سلام دائم٬ عبر اتخاذ الكثير من الإجراءات٬ من أهمها إطلاق سراح المختطفين من قيادات الدولة والسياسيين والناشطين٬ وتسليم مؤسسات الدولة٬ والانسحاب من المدن٬ لكنه استدرك: «نعرف أن الحوثيين وصالح متعنتون تجاه هذه المطالب٬ لكننا نضعها ضمن أولوياتنا».

ويتكون الفريق الحكومي من: عبد الملك المخلافي٬ الذيُعين أمس٬ نائًبا لرئيس الوزراء وزيًرا للخارجية٬ رئيًسا للوفد٬ وعضوية كل من الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر٬ وعبد العزيز جباري الذيُعين هو الآخر نائًبا لرئيس الوزراء وزيًرا للخدمة المدنية والتأمينات٬ وياسين مكاوي٬ ومحمد العامري (مستشاًرا الرئيس هادي)٬ إضافة إلى خالد باجنيد٬ وزير العدل٬ ومحمد السعدي٬ وزير الصناعة٬ إضافة إلى أربعة آخرين يمثلون فريًقا للدعم الفني للوفد.

وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت عن تباينات بين مسودتي جدول أعمال المشاورات التي تعد الثانية من نوعها بعد فشل «جنيف٬«1 في يونيو (حزيران)٬ حيث سعى المتمردون إلى المماطلة في تسمية وفدهم إلى المفاوضات٬ وتصعيد العمل العسكري٬ ورفضهم إطلاق سراح المختطفين٬ فضلاً عن مضّيهم في تغييرات إدارية لمؤسسات الدولة من أتباعهم٬ رغم أن قرارات مجلس الأمن تلزمهم بعدم اتخاذ أي إجراءات أو تغيير في مؤسسات الدولة.

وحّددت مسودة الأمم المتحدة عدد أعضاء الوفد من كل طرف٬ من ستة مفاوضين٬ وأربعة مستشارين لكل وفد٬ ولا يحق لأي ممثلين آخرين الدخول إلى مقر المحادثات أثناء انعقادها٬ ويحق للمبعوث الأممي إشراك أعضاء أو مستشارين إضافيين بالاتفاق مع كلا الوفدين. وتتضمن المسودة القضايا الرئيسية المرتبطة بعودةاليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي المنظم٬ انطلاًقا من قرارات مجلس الأمن٬ بما فيها القرار ٬2216 والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام٬ والانسحاب المتفاوض عليه للقوات العسكرية والاتفاق على إجراءات أمنية مؤقتة٬ والتعامل مع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة٬ واستعادة سيطرة الحكومة على مؤسسات الدولة واستئناف عملها بصورة متكاملة٬ وأيًضا استئناف الحوار السياسي.

وتتضمن المسودة ­ أيًضا ­ إجراءات بناء الثقة والخطوات الفورية٬ لتحسين الوضع الإنساني٬ وإنعاش الاقتصاد٬ وإطلاق المعتقلين٬ ووقف إطلاق النار بشكل محلي حيثما أمكن كخطوة أولية نحو إعلان وقف إطلاق النار على المستوى الوطني