موسكو تكشف عن المدة الزمنية لحملتها في سوريا وواشنطن تشكك والرياض تشدد على رحيل الأسد

الجمعة 02 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3034


كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الروسي، اليوم الجمعة، أن الحملة الجوية على سوريا ستستمر من 3-4 أشهر.

وأعلن البرلماني الروسي اليكسي بوشكوف أن وتيرة الغارات الجوية الروسية في سوريا ستتصاعد.

وقال بوشكوف في تصريح لاذاعة "أوروبا 1" "هناك دائماً مخاطر بأن تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة إلى أربعة أشهر من العمليات"، مشيراً إلى أن الوتيرة ستتصاعد "حتماً".

تصريحات بوشكوف تأتي قبيل اجتماع مرتقب يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء فرنسا وألمانيا وأوكرانيا في باريس.

يأتي ذلك بعد قليل من تصريحات أكد فيها البيت الأبيض أن موسكو لن تتمكن من هزيمة تنظيم "داعش" إذا استمرت في دعم نظام الأسد، وأضاف أنه يتعين على روسيا دفع تكاليف ضرباتها الجوية في سوريا.

وتابع بوشكوف أن ضربات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي وأنه ينبغي الانتقال إلى مرحلة أخرى في مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا.

وقال: "أعتقد أن التكثيف هو المهم. الائتلاف الأميركي تظاهر بقصف داعش لمدة سنة، وليس هناك نتيجة. إن قمتم بذلك بشكل أكثر فاعلية، أعتقد أن النتائج ستظهر".

وأكد أن "20% فقط من عمليات (الائتلاف الدولي) حققت نتيجة. أما في 80% (من الحالات) فإنهم لم يقصفوا حتى".

كذلك رفض المسؤول البرلماني الاتهامات الغربية بأن الطائرات الروسية لا تعطي الأولوية لضرب تنظيم "داعش" أو لا تقتصر عليه وقال "إن الهدف الرئيسي هو مجموعات داعش الأقرب إلى دمشق", فيما يؤكد الغربيون أن روسيا تضرب بعيداً عن قواعد "داعش" الواقعة في شرق سوريا.

وشدد المسؤول الروسي على أنه "ينبغي تسوية الحسابات مع داعش، القضاء (على التنظيم) أو شله، وبعدها سوف نرى بالنسبة لمصير سوريا".

وتابع أن مشروع عقد مؤتمر دولي بمشاركة الرئيس بشار الأسد وإيران ستكون عندها "فكرة منطقية".

وقال: "على مدى أربع سنوات صمدت حكومة الأسد، وهي اليوم القوة العسكرية الوحيدة على الأرض التي تقاتل داعش".


الى ذلك اعتبر البيت الأبيض أن موسكو لن تتمكن من هزيمة تنظيم "داعش" إذا استمرت في دعم نظام الأسد. البيت الأبيض أضاف أنه يتعين على روسيا دفع تكاليف ضرباتها الجوية في سوريا.

يأتي هذا في أعقاب الجدل الواسع جراء مواصلة موسكو لغاراتها الجوية لليوم الثاني على التوالي.

من جانبها، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن غارتين روسيتين على الأقل استهدفتا بعشرين صاروخاً معسكرات تدريب لفصائل معارضة تلقت تدريباً من المخابرات الأميركية في محافظة إدلب.

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين إنه لم يتأذ مدنيون سوريون جراء غارات بلاده على مناطق سورية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تضرب أهدافاً في سوريا "لداعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية" تماماً كما يفعل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأظهرت صور على الإنترنت ما يعتقد أنها غارات روسية على كل من إدلب وحمص في سوريا.

من جانبه جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة التأكيد أن لا حل في سوريا إلا سياسياً على أساس "جنيف 1" وأنه لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية.