لواء عسكري سعودي وآخر اماراتي يصلان عدن

السبت 05 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4072


كشف نايف البكري محافظ عدن عن وجود لواء عسكري سعودي وآخر إمارتي بكامل تجهيزاتهما العسكرية، في العاصمة اليمنية «عدن» يعملان وفق استراتيجية واضحة لدعم الجهود العسكرية والأمنية، كذلك الحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة، من خلال إقامة حزام أمني على المدينة ومحفظاتها.

وقال البكري، إنه وبالتزامن مع انتشار اللوائين السعودي والإماراتي على الأراضي اليمنية، للدفاع عن العاصمة وتقويض محاولات زعزعة الأمن وصد أي علمية هجومية من بقايا الحوثيين، انتشر قرابة 400 ضابط وفرد من الشرطة، للقيام بجولات ميدانية وعمل الحزام الداخلي لمدينة عدن، إضافة إلى عودة أكثر من 300 ضابط وعسكري للعمل الميداني في مراكز الشرطة المؤهلة في العاصمة اليمنية، وذلك بعد أن خضعوا لدورة تدريبية وتأهيلية خلال الفترة الماضية، فيما أخضع نحو 357 فردًا لدورة تدريبية، تمهيدًا للالتحاق بالأجهزة الأمنية ومنها «البحث الجنائي، الدفاع المدني، والمرور» وسيكون داعما في الفترة المقبلة للقطاعات العسكرية.

وشدد محافظة عدن، أثناء حديثة لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية وجود اللواء العسكري السعودي والآخر الإماراتي، في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد من ضعف في بعض الجهات، خاصة وأن المقاومة الشعبية بكل أطيافها تخوض معركة التحرير بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الذي قدم الدعم الكامل لإعادة الشرعية، لافتا إلى أن الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين يأتي ضمن أولويات التحالف العربي، وخصوصا من السعودية والإمارات اللذين قدما كل ما لديهما للحفاظ على مكتسبات البلاد.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن دوافع التحرك العسكري السعودي الإماراتي، بإرسال لوائين مجهزين بأحدث الوسائل العسكرية لعدن، يعود بسبب ارتفاع محاولات الاغتيال لشخصيات بارزة في الحكومة اليمنية، وضباط من المقاومة الشعبية الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي راح ضحيتها عشرات من المواطنين والعسكريين، خاصة وأن الحكومة اليمنية أنهت في وقت سابق، المراحل الأخيرة لإطلاق الشرطة المحلية للحفاظ على الأمن في المديريات المحررة التابعة للعاصمة عدن، وذلك بعد أن التحق قرابة 4 آلاف شخص ينتمون للمقاومة الشعبية بالقطاع.

ويرى مختصون عسكريون، أن وجود لوائين يزيد قوامهما عن 6 كتائب وعدد أفرادهما يفوق 8 آلاف جندي، خاضوا جملة من التدريبات العسكرية ولديهم الإمكانيات والتجارب الميدانية، رسالة قوية من قوات التحالف العربي، وتحديدا السعودية والإمارات، على دعمهما المطلق في إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال دعم المقاومة الشعبية وتدريب الكفاءات في عدن، ونشر الأفراد بشكل ممنهج واستراتيجي يمنع عمليات الاقتحام لبقايا الحوثيين للمدينة، أو استهداف للشخصيات البارزة.