آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

اليمن: المليشيات تسعى لإبطاء الهزائم شمالاً

السبت 29 أغسطس-آب 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - العربي الجديد
عدد القراءات 2682

لا يزال الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يفرضون حصاراً خانقاً على مدينة تعز وينفذون عمليات في محافظة إب منذ نحو أسبوعين، في محاولة لإبطاء عجلة قطار الهزائم التي بدأت من عدن وباقي المحافظات الجنوبية، والتي مهّدت لتقدّم "المقاومة الشعبية" وقوات الشرعية نحو المحافظات الشمالية. وهو الأمر الذي رفع من مخاوف الحوثيين من المعركة التالية في معاقلهم، ما جعلهم يحشدون مختلف إمكاناتهم لإبقاء المعركة بعيدة.

وكانت محافظة إب، جنوبي غرب البلاد، من أبرز النقاط الساخنة خلال الأيام الماضية، إذ اشتدت المواجهات في أكثر من أربع جبهات، تمثّلت في الرضمة والعدين وبعدان ومدينة إب، مركز المحافظة. وتمكّن الحوثيون من استعادة السيطرة على معظم مديرياتها، وآخرها مدينة العدين التي تعدّ مركزاً لعدد من المديريات، غرب المحافظة.

" وفيما واصلت مليشيات الحوثيين وصالح تفجير منازل العديد من قيادات "المقاومة" في منطقة حدبة، قرب مدينة إب، نفّذ التحالف العشري، أمس الجمعة، سلسلة غارات عنيفة على أهداف تابعة للحوثيين في مدينة إب ومحيطها، ركّزت على المواقع التي تتمركز فيها المليشيات ومنها معسكر "قوات الأمن الخاصة" ومرتفعات داخل المدينة. كما استهدفت الغارات منزلاً، لقائد عسكري سابق، العميد محمد السنباني، الذي قُتل مع عدد من أفراد أسرته، إثر الغارات.

وفي تعز المحاذية لإب، يفرض الحوثيون وقوات المخلوع حصاراً خانقاً، إضافة إلى القصف بالأسلحة الثقيلة بشكل يومي منذ أسبوعين، وذلك بعد تقدم "المقاومة" وسيطرتها على معظم أحياء المدينة والمقرات الحكومية فيها.

وتشير مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إلى أنّ مليشيات الحوثيين وقوات صالح لم تكتف بالعمل على منع تقدم "المقاومة" في المدينة، بل نفّذت هجمات مضادة لمحاولة استعادة السيطرة على بعض المواقع، إلّا أن المواجهة أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحيها على جبهات متفرقة، وأبرزها جبهة الضباب غرب المدينة. وترى المصادر أنّ التعزيزات البرية الكبيرة التي وصلت إلى مأرب شرق صنعاء، بمقدورها نقل المعركة إلى حدود معاقل الحوثيين، وهو ما سيؤثر على الجبهات الجنوبية الغربية، وتحديداً إب وتعز، ذات الغالبية المعارضة لهم. 

فرض الحصار على تعز وإب والبيضاء ومناطق الوسط، زاد من سوء وضع المواطنين الإنساني، ما استدعى لقاء بين بعض شخصيات وقيادات مناطق وسط اليمن لمناقشة الأوضاع في هذه المناطق عسكرياً وسياسياً. في غضون ذلك، تشهد محافظة البيضاء مواجهات يومية عنيفة بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين في مكيراس وقيفة وبركان. وتفيد مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ "مليشيات الحوثيين والمخلوع فجّرت أكثر من سبعة منازل في منطقة بركان في البيضاء". وتشير المصادر إلى أن "المقاومة في البيضاء تلقّت دعماً من قوات التحالف العشري وأن الأيام المقبلة ستشهد تطورات حاسمة في سير المواجهات في المحافظة".

ويعتبر مراقبون أنّ المؤشرات الميدانية تدلّ على أنّ الحوثيين، وبعدما خسروا الجنوب، لم يعد هدفهم القتال من أجل الحفاظ على سيطرتهم في الشمال، وإنّما لترك المعركة في المناطق الجنوبية الغربية والوسطى، وإبقاء صنعاء وما حولها من مناطق ورقة تفاوض على الأقل.

في غضون ذلك، أعلن العقيد اليمني فاضل حسن، أمس الجمعة، أنّ الجيش اليمني ضمّ 4800 مقاتل من جنوب البلاد إلى صفوفه، الذين شاركوا في استعادة عدن من الحوثيين، لافتاً إلى أنّ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتخذ قرار استيعاب هؤلاء المقاتلين. 

وأطلق على هذه الوحدات اسم "لواء حزم سلمان"، في إشارة إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأشار العقيد إلى أنّ عدد أفراد هذا اللواء حالياً بلغ 4800 مقاتل من جنود وضباط وصف ضباط"، موضحاً أن "معظم الأفراد هم من المقاومة الشعبية من أبناء محافظة عدن". وأكّد أنّ المقاتلين يتدربون على مدخل قاعدة في عدن.

سياسياً، كثّفت الأطراف السياسية لقاءاتها تزامناً مع التحركات العسكرية استعداداً لتحرير صنعاء، في ظل دفع التحالف بكميات كبيرة من القوات، ومن بينهم خبراء من التحالف وغرف عمليات السيطرة المتنقلة والمتطورة. ويكشف مصدر سياسي لـ"العربي الجديد"، أنّ "قيادات في حزب المؤتمر الوطني تجري في ما بينها لقاءات لإعادة ترتيب الحزب من الداخل، بعيداً عن صالح، وأنّ الترتيبات ستظهر خلال الأيام المقبلة".