الهلال الأحمر يوقف خدماته كليًا في تعز ولجنة الصليب الأحمر تدين اشتداد القتال

الجمعة 28 أغسطس-آب 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-سبأ.
عدد القراءات 2468


اعرب الهلال الأحمر اليمني عن بالغ أسفه لاضطراره ايقاف خدماته بشكل كامل في محافظة تعز نتيجة الإعتداءات المتكررة على فرعه في المحافظة والذي أدى إلى توقف الفرع عن تقديم خدماته بشكل كامل

 

وقال الهلال الاحمر في بيان له ان جماعات مسلحة قامت بالاعتداء ونهب وحرق مباني الجمعية في منطقتي حوض الاشرف وثعبات واستخدام الأخير كنقطة تمترس للمسلحين.

 

واوضح ان المجموعات قامت بسرقة ست سيارات تابعة للجمعية تحمل جميعها شارة الهلال الأحمر ، واطلاق النار على سيارتي اسعاف مما ادى الى مقتل جريح ومرافقه في احدها وخروج السيارات من الخدمة .

 

واشار الى ان الاعتداءات تشكل خرقاً صارخاً لاحكام القانون الدولي الانساني التي تنص على احترام الطواقم الطبية وتوفير حماية خاصة لهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم الانساني بأمان ودون خطر يتهدد حياتهم وايصال خدماتهم الاسعافية والاغاثية للضحايا المدنيين.

بدورها دانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق عميق اشتداد القتال في مدينة تعز التي تشهد مناطقها قصفاً عشوائياً وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار.

 

وقال رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الاحمر في تعز"أوليفييه شاسو"أن الوضع الصحي في المحافظة متردٍ للغاية وتضطر المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل إلى استقبال أعداد كبيرة من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات.

 

ودعا "شاشو" في بيان له الأطراف الميدانية في تعز السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والعاملين في الإغاثة كي يتسنّى لهم إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

 

واشار الى ان اللجنةَ الدوليةَ تعترض صعوبات جمة في توزيع الإمدادات الطبية والجراحية المنقذة للحياة على عدد من المستشفيات في تعز.

 

من جانبه قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن بالنيابة خضر أول عمر ان الفرق الطبية عرضت حياتها للخطر علي مدى الأسبوعين الماضين من أجل الوصول إلى الجرحى..مشيراً انه ذلك ألامر غير مقبول.

  وطالب أطراف النزاع ضمان اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ،وحماية المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي في كل الأوقات ،إتاحة المرور الآمن أمام العاملين في المجال الطبي بصورة خاصة كي يصلوا إلى المرضى والجرحى.