سوء التغذية يهدد أرواح الصغار في مستشفى باليمن

السبت 01 أغسطس-آب 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2869

ولد علي محمد التوعري قبل بدء حرب اليمن المدمرة لكنه قد يفقد حياته قبل أن تنتهي. يصارع الرضيع الذي لا يتجاوز عمره ستة شهور للاستمرار على قيد الحياة في مستشفى بالعاصمة صنعاء التي دمرها القصف بعد أن أصيب بمتاعب نتيجة نقص الرعاية الصحية المتخصصة التي كان يحتاجها بمرحلة حرجة في الأسابيع الأولى بعد مولده.

يعاني علي من سوء التغذية الى جانب مضاعفات بسبب عملية ختان فاشلة أجراها له طبيب غير كفء.

تقول والدته وضحة “إنه يموت. تظهر عليه علامات الموت. أريد أن أوجهه إلى القبلة.”

ونقل الى المستشفى يوم الأربعاء ودخل وحدة الرعاية المركزة بمستشفى سابين في منطقة حدة في صنعاء حيث تقدم ممرضات الرعاية لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد جعل بشرتهم الضامرة تبدو مشدودة على عظام أجسادهم النحيلة.

حين بدأت الحرب في مارس آذار بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج حاليا وتدعمها دول الخليج تم إجلاء مئات العاملين الأجانب بالقطاع الطبي ومعظمهم من اسيا الى دولهم ليتركوا وظائفهم بمستشفيات اليمن.

وغادر مسعفون وممرضون وأطباء يمنيون الأماكن التي كانوا يعملون بها ليعودوا الى المناطق التي ينتمون لها.

كانت المنطقة الريفية التي تعيش بها أسرة علي وتقع على مسافة ثلاث ساعات من صنعاء واحدة من المناطق التي لم يعد بها عاملون مؤهلون بالقطاع الطبي.

وفي غياب المهارة يمكن أن تؤدي المشاكل العادية الى الوفاة.

قالت وضحة إن مشاكل علي بدأت حين حدث خطأ في عملية ختانه. أخذ ينزف ليوم كامل بعد العملية ثم أصيب بإسهال.

وقالت الأم إنه حين وصل إلى مستشفى سابين “بدأ يتحسن في اليوم الأول ولكن حالته الآن متدهورة”. بحسب رويترز.