الامم المتحدة تلقى صعوبة في جمع الاموال لمساعدة اليمن

الثلاثاء 07 يوليو-تموز 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 1894

اعلنت الامم المتحدة انها لم تتلق سوى 13% من مبلغ ال1,6 مليار دولار (1,45 مليار اورو) المطلوب لمساعدة اليمن، حيث ادت اعمال العنف الى نزوح اكثر من مليون شخص وتسببت بـ"ازمة انسانية هائلة".

وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاركي في جنيف لوسائل الاعلام "تلقينا في الاجمال 209 ملايين دولار من اصل 1,6 مليار" دولار، اي 13% من الاموال المطلوبة.

ومن اصل ال209 ملايين التي تم تلقيها، منحت الولايات المتحدة 30,3%، واليابان 9,1% والمفوضية الاوروبية 7,3%.

ومن المقرر ان يشارك صندوق الامم المتحدة للطوارىء بنسبة 12,8%.

واوضح لاركي ان الامم المتحدة لم تتلق بعد الاموال التي وعدت بها السعودية قبل اسابيع عدة، اي 274 مليون دولار. وفي 13 ايار اعلنت الرياض التي تقود ائتلافا عسكريا عربيا يشن غارات جوية على المتمردين الحوثيين وحلفائهم، انها ستمنح مبلغا مماثلا الى منظمات انسانية اخرى.

وفي 19 حزيران دعت الامم المتحدة بعد مراجعة الوضع الى جمع 1,6 مليار دولار لليمن، متخوفة من "كارثة انسانية وشيكة".

وهذه الاموال يفترض ان تسمح هذا العام بمساعدة الاكثر معاناة من هذا النزاع، اي 11,7 مليون شخص. لكن الامم المتحدة تعتبر ان هناك 21 مليون شخص يحتاجون للمساعدة و/او للحماية في اليمن، اي 80% من التعداد السكاني.

واكد لاركي ان "ازمة انسانية تحصل الان" في اليمن. ولفت ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر انطوان غراند ايضا الى ان "الوضع كارثي بوجه عام"، معربا عن اسفه للنقص غير المحتمل في الوقود والغذاء والماء.

وكانت الامم المتحدة اعلنت الاربعاء الماضي اعلى مستوى لديها للطوارىء الانسانية من اجل اليمن حيث اسفرت المعارك عن سقوط اكثر من ثلاثة الاف قتيل، بينهم اكثر من 1500 من المدنيين واكثر من 14 الف جريح منذ بدء تدخل الائتلاف العربي اواخر اذار بحسب الارقام التي نشرتها مختلف وكالات الامم المتحدة.

الى ذلك نزح اكثر من مليون شخص في داخل البلاد منذ 26 اذار فيما كان هناك اصلا اكثر من 300 الف نازح داخلي قبل الازمة الحالية. كما هرب نحو 46 الف شخص الى الخارج بحسب المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة.

ويشهد اليمن معارك عنيفة منذ تقدم المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران والذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى في البلاد ما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي الى المنفى.

وفي 26 اذار تولت الرياض قيادة ائتلاف عربي شن حملة ضربات جوية لمنع المتمردين وحلفائهم من السيطرة على كل البلاد.