تعرّضت أحياء عدّة شمال عدن والضالع، صباح اليوم الثلاثاء، لقصف عشوائي من قبل مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم أطفال، بحسب مصادر طبية وسكان محليين لـ"العربي الجديد".

وأكّد شهود عيان، أنّ "أحياء سكنية شمالي عدن، تتعرض هذه اللحظات لقصف المليشيات، لاسيما حي المغتربين، وحي داوود، وحي زهرة خليل، فضلاً عن أحياء الدمينة والإنشاءات التابعة لمدينة دار سعد (شمالاً)، التي عجزت مليشيات الحوثيين والمخلوع، منذ أكثر من مائة يوم من الحرب، عن الدخول إليها، والسيطرة عليها، نتيجة للمقاومة الشديدة فيها، بل وكبدتهم خسائر كبيرة".

في هذه الأثناء، تدور معارك في منطقة البساتين، وصفها شهود عيان بأنها "ضارية"، بين "المقاومة الشعبية" ومليشيات الحوثيين والمخلوع، شمالي عدن.

وفي الضالع، ذكرت مصادر في "المقاومة" وسكان محليين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرى العقلة ولكمة لشعوب والحجوف (شمالاً)، تتعرض لقصفٍ عنيفٍ، من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، المتمركزة في منطقة سناح، وجوار مبنى المحافظة".

وعلى الصعيد الإنساني، أفادت اللجنة العليا للإغاثة ومقرها الرياض، في بيانٍ، أنّه "بالنسبة لآخر مستجدات المواد الإغاثية الواصلة إلى عدن، رفضت المليشيات دخولها، وقامت بسلب قاطرات عدّة"، مضيفةً أنه "قبل يومين وصلت 12 قاطرة، 5 منها كانت متجهة من صنعاء إلى عدن، غير أن المليشيات نهبتها في طريق السفر".

وذكرت اللجنة العليا، أنّه "يوم أمس، وصلت 36 قاطرة إلى منطقة دار سعد، في عدن، والتفاوض مستمر من قبل منظمة الغذاء العالمي، وغيرها من الجهات الفاعلة، مع المليشيات لكي تمر هذه المساعدات وتصل لعدن".