آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

مجزرة بالحديدة وفضائح قيادات الحوثي تدوي المحافظة و"النفط" يُشعل خلافات "حوثية - حوثية"

السبت 04 يوليو-تموز 2015 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 5750

في الوقت الذي شنت فيه قوات التحالف غاراتها على قسم شرطة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة التي سيطرت عليه الجماعة قبل أيام واستولت على طقم عسكرية خاص مدير عام شرطة المديرية، الأمر الذي أدى إلى نزوح جماعي من الساكنين الذين كانوا بقرب قسم الشرطة بعد الاستيلاء عليه، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين.

وقال شهود عيان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «غارات التحالف استهدفت عددًا كبيرًا من المسلحين الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في قسم شرطة بيت الفقيه، بعد الاستيلاء عليه، وإن حصيلة القتلى وصلت إلى ما يقارب 18 قتيلا من المسلحين، بينهم 3 تراوحت أعمارهم بين 14 عاما و17 عاما، وإن أكثر من 25 مصابا من المسلحين بعضهم إصابتهم توصف بالخطرة».

وأضاف الشهود: «لم يكن هناك مسجونون من المواطنين في قسم الشرطة الذي شنت عليه الغارات، لأنه وبعد الاستيلاء عليه من قبل المسلحين الحوثيين قام مدير القسم العقيد إسماعيل قادروا، بنقل كل السجناء إلى قسم شرطة مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة، قبل الاستيلاء عليه، الأمر الذي يفيد بأنه لم يكن هناك أي سجناء في القسم غير المسلحين الحوثيين الذين يحتلونه ويحتمون به».

وأكد شهود العيان لـ«الشرق الأوسط»: «مقتل قيادي في جماعة الحوثي الملحة، وخمسة من مرافقيه عند الغارة الأولى التي أطلقتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، في الغارة الأولى، على قسم شرطة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة. وبأن الغارة الثانية استهدفت، إلى جانب قسم الشرطة، أيضا، المسلحين الذين يحتلون مستشفى بيت الفقيه الريفي منذ قرابة 3 أشهر، مما جعل المسلحين الحوثيين يقومون بتطويق المكان بالكامل، وإطلاق الرصاص بشكل هستيري على الحي، وأي شخص يمر من أمامهم».

وفي الوقت الذي تتكرر فيه عمليات القتل العشوائي من قبل جماعة الحوثي المسلحة بحق المواطنين في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وتصعيد المقاومة الشعبية التهامية لهجماتها ضدهم بعدما كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري ممثلا بالأطقم العسكرية الخاصة بهم وسقوط العشرات من القتلى الجرحى، تستمر الجماعة بتكثيف عملية ملاحقة واعتقال للناشطين المناوئين لها من صحافيين ونشطاء وسياسيين ورجال دين، من الذين يطالبون بطردهم من مدينة الحديدة ومن جميع محافظات ومدن إقليم (تهامة)، وخروجهم من جميع المرافق الحكومية التي يسيطرون عليها، بما فيها ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في عدن.

ويقول شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أحد أفراد المسلحين الحوثيين يدعى خالد عبده أحمد حسن الشباطي عندما كان في دورية له على الخط الدائري لمدينة باجل، وإنهم ارتادوه قتيلا على الفور، بالإضافة إلى قيام مسلحين آخرين بمهاجمة نقطة أمنية تابعة لميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا، بصاروخ (لو)، مع ورود أنباء مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين».

ويؤكد الشهود: «قامت ميليشيات الحوثي بمديرية الضحي بمحافظة الحديدة باقتحام الجامع الكبير بقرية الزهوانية أثناء صلاة التراويح، واختطفت الناشط قاسم قاسم زهوان من الجامع وهو يؤدي صلاة التراويح».

ولا يمر يوم إلا وتفوح رائحة الخلافات بشكل قوي بين الحوثيين و«المتحوثين» في الحديدة، التي أدت بعضها إلى اشتباكات بين مسلحين حوثيين من محافظة صعدة وذمار، وآخرين موالين لجماعة الحوثي من أبناء تهامة، بسبب خلافات مالية، حسبما أفاد به شهود عيان لـ«لشرق الأوسط»، وأيضا، أنباء عن سقوط جرحى حوثيين بسبب بروز الخلافات بشكل علني بين المسلحين الحوثيين القادمين من خارج تهامة و«المتحوثين» من أبناء المنطقة، وكل ذلك يعود إلى المشتقات النفطية وكيفية تقاسمها.

ويؤكد أحد الشهود المحليين من مديرية القناوص بمدينة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» أنه «دوّت فضيحة في المديرية كادت تفضي إلى اشتباك بالسلاح بعد منتصف ليلة الأربعاء، عندما ضبط مواطنو قرية دير عبد الله أحد أبرز القيادات الحوثية وبرفقته مالك محطة الوقود التي تسمى بمحطة (البدر للمشتقات النفطية)، ويدعى بدير عبد الله، وأن الاثنين كانا يقومان بشفط المحروقات من خزان المحطة إلى أحد «الوايتات»، وبعدها على الفور تجمع المواطنين وتوجهوا إلى المحطة وقاموا بمحاصرتهم وإطفاء المولد، ولم يمض وقت طويل حتى حضر طقم تابع للمسلحين الحوثيين وعليه رشاش في محاولة لتخويف المواطنين الذين تجمهروا في محطة الوقود».

وأضاف شهود العيان: «لقد كان على الطقم العسكري الخاص بالمسلحين الحوثيين أحد أهم قيادات الجماعة بالمديرية، ويدعى ابكر شيبة المكنى بـ«أبو أحمد»، وهذا الأخير قام بتهديد المواطنين وطلب منهم التفرق، لكن دون جدوى، وظل المواطنون متجمهرين لإيقاف فساد الميليشيا بكل شجاعة وإصرار حتى حضرت قيادات حوثية عليا وبدأت مشادات كلامية بين الطرفين اتهم فيها الموطنون المسلحين الحوثيين ببيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، لكن وبسبب إصرار المواطنين على عدم بيعها وسرقتها وتكاتفهم فشلت عملية سرقة البنزين، واضطر الحوثيون برفقة قائدهم للانسحاب وبصحبتهم مالك المحطة الموالي لجماعة الحوثي.

وتشهد مدينة الحديدة، غرب اليمن، اختفاء كثير من النقاط لميليشيات الحوثي من وسط المدينة، وذلك بعد الهجمات المكثفة من مسلحي المقاومة الشعبية التهامية وتكبيدهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، في حين أيضا يعيش المعتقلون في سجون الحوثيين وضعًا مأساويًا، يعاني البعض منهم الحميات والطفح الجلدي، وفي مقدمتهم العميد خالد خليل، مؤسس الحراك التهامي السلمي وقائد عمليات المنطقة الخامسة، ولا تسمح الجماعة بزيارتهم إلا من ترغب وبشكل محدود جدا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن