آخر الاخبار

الحكومة تكشف أسباب استهداف المليشيات ميناء الزيت ومصافي عدن وتدعو لتحرك فوري ضدهم

الأحد 28 يونيو-حزيران 2015 الساعة 09 مساءً / مأرب برس-سبأ.
عدد القراءات 3749


وصفت الحكومة إقدام ميليشيات "الحوثي" والمخلوع صالح على قصف ميناء الزيت ومصافي عدن بصواريخ الكاتيوشا، بـ"الجريمة الكبرى وغير المعهودة ضد الانسانية"، ودليلا دامغا على إمعان هذه المليشيات في انتهاك كل القيم والاخلاق والاعراف الانسانية والقانونية، ووصول جرائمها الى حدود خطيرة جداً لم تعد تُحتمل.

 

وأكدت الحكومة في بيان صارد عنها ان مليشيات الحوثي وصالح تهدف من وراء إحراق الميناء الى إغلاق كل طرق المساعدات الإنسانية لابناء واهالي عدن الذين يتعرضون منذ اشهر لحرب ابادة وحشية من قبل هذه المليشيات.. لافتتاً الى الآثار البيئية الكارثية الناجمة عن هذا العمل الوحشي واللانساني وما سببه من اختناقات للسكان، ما يعمق الجرح النازف والدامي للضحايا الابرياء من اهالي مدينة عدن الذين يحاصرهم الموت اليومي جراء القصف العشوائي والعبثي بكل انواع الاسلحة من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وانتشار وباء حمى الضنك الذي حصد ارواح الالاف واستمرار المليشيات في منع وصول اية مواد اغاثية طبية او انسانية، ومنع كل المحاولات التي تقوم بها الحكومة والمنظمات الدولية الانسانية في هذا الجانب، واخرها قصف ميناء الزيت الذي كان المنفذ الوحيد المتبقي لاغاثة المنكوبين في عدن. والذي كان مقرر ان ترسو ظهر يوم امس السبت اول سفينة اغاثية تابعة لبرنامج الغداء العالمي وعلى متنها ثلاثين الف طن من المواد الغذائية لأهالي مدينة عدن الدين يعانون من ظروف انسانية قاسية

 

وحملت الحكومة هذه المليشيات كامل المسئولية الاخلاقية والانسانية لما يتعرض له الشعب اليمني من عنف وتدمير وكارثة انسانية، وانها لن تفلت من العقاب في الدنيا قبل الاخرة طال الزمن ام قصر وسيتم ملاحقتها وتعقبها عاجلا او اجلا لمحاكمتها عن جرائم الحرب التي ترتكبها ولازالت ضد ابناء جلدتها.

 

وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والعاجل لوضع حد لما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح من حرب ابادة ممنهجة وعنف مدمر ضد ابناء الشعب اليمني، ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية والنداءات الانسانية، وصيحات واهات المكلومين والمظلومين من المواطنين اليمنيين الذين يدفعون ثمنا يوميا باهظا للصمت والتخاذل الدولي ازاء ما تقوم به هذه المليشيات من جرائم بشعة ووحشية.

وأكدت الحكومة انه لم يعد ممكناً التعاطي مع جرائم الحرب الخطيرة لمليشيات الحوثي وصالح من باب الاستنكار والإدانة وردود الفعل الكلامية والاعلامية فقط، بل إن الأمر بات يحتاج الى تحرك فوري وجاد لوقف نزيف الدم اليمني ووضع حد للانتهاكات الانسانية التي تمارسها هذه المليشيات ضد ابناء الشعب اليمني كافة.

 

وقالت الحكومة " إن التصاعد اليومي لاعداد القتلى والجرحى من المواطنين اليمنيين الابرياء نتيجة ما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح من حرب همجية لخدمة اجندات مشبوهة يعرفها الجميع، وكذا تضاعف الماساة الانسانية جراء انعدام الغذاء والدواء، تسبب بمعاناة مؤلمة لشرائح الشعب اليمني كافة، ما يحتم ممارسة ضغوط دولية لوضع حد لهذه المأساة المدمرة".

  وعبرت عن ثقتها ان اليمن وشعبها لن يترك وحيدا في هذه الظروف الكارثية المؤلمة، وسيهب لنجدته الاشقاء والاصدقاء من الدول والمنظمات وأصحاب الضمير الانساني الحي على امتداد العالم والذين من المؤكد لن يقبلوا باستمرار العنف الدموي المدمر وما يترتب عليه من ماسي انسانية في مختلف الجوانب والذي يمارس ضد اليمنيين الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء والشباب دون تمييز او مراعاة لاية قوانين او اعراف اجتماعية او انسانية او دينية من قبل مليشيات لم تعرف قلوبها الرحمة ولا تمتلك اي وازع ديني او اخلاقي يردعها عن هذه الممارسات الوحشية.