بعض خفايا وأسرار مذبحة هران

الثلاثاء 02 يونيو-حزيران 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - GYFM
عدد القراءات 6463
 
 

منذ الخميس الماضي 21 مايو ، يحتضن جبل هران بمدينة ذمار، المحافظة اليمنية الثانية ، حظوة لدى ثنائي ميليشيا الحوثي، وعصابات المخلوع صالح، يحتضن أبشع جريمة إبادة جماعية بحق اليمنيين.

إذ لا تزال تتكشف بشاعتها ، لحظة بعد أخرى ، حيث أعلنت أسرة القيادي الإصلاحي بمحافظة إب استلام جثمان أبيهم ، عصر الاثنين بعد مضي 12 يوم على القصف لمكان احتجازه مع عشرات الضحايا في هران بذمار.

وكانت ميليشيا الحوثي وصالح قد تعمدت تضليل أسرة الرجوي ، حتى أمس الأحد ، حسب بيان إصلاح إب ، الذي يشغل الرجوي رئيس دائرته السياسية، وبدت على جسده آثار تعذيب وحروق.

وعن سبب اختطافه فقد أشار البيان انه تعرض ل"خديعة" وفخ نصبته له الأجهزة الأمنية بمحافظة إب في رابع نهار من أبريل الماضي، وأنها سلمته للحوثيين قبل أزيد من شهر حسب روايات مختطفين نجوا من الموت ، أكدوا مجالستهم للرجوي قرابة عشرون يوما.

في ذات الوقت أفادت مصادر خاصة ، عن استلام أربع أسر في مدينة ذمار جثامين أبناءها الذين قتلوا في هران، بعد منع الحوثيين لهم من الاقتراب من أنقاض المباني التي تعرضت للقصف ، وكانت مكتظة بالمختطفين الذين استخدمتهم الميليشيا الحوثية دروعا بشرية ، في أخطر جريمة تشهدها البلاد حسب مراقبون.

وأفادت مصادر مطلعة أن ميليشيا الحوثي طلبوا من أربع أسر ذمارية التعرف على جثث أبناءهم تحت أنقاض هران ، حيث تعرضت والدة الشاب هياش الميثالي للاغماء لحظة عثورها على بعض ملابس ابنها، واحذيته وبعض قطع لحم جسده متناثرة، في حين أوصل أفراد من الحوثيين أكوام من اللحم البشرية في أكياس وسلموها عبد المعين النهاري، قالوا أنها تعود لابنه الشاب عبد الجليل، وأمره الحوثيون بدفن ابنه "الشهيد" بدون أي اعتراض، في تهديد مباشر، حسب المصادر.

وكشفت المصادر عن تلقي اسرتي الجرشي، ورباد، جثامين ابنيهما بنفس الكيفية.

وعاشت أسر الضحايا نحو أسبوعين تحت فوضى نفسية بسبب منع ميليشيا الحوثيين لهم من البحث عن أبناءهم تحت الأنقاض في هران ، حيث كانت تتلقى النفي القاطع بمعرفة أماكنهم أو اختطافهم من قبلهم.

وأكد أهالي القتلى الأربعة أن الحوثيين اختطفوا أبناءهم ، ينتمون إلى حي المحافظة بمدينة ذمار، أثناء مداهمة ميليشياتهم لمنزل اللواء المقدشي قبل تفجيره منتصف الشهر المنصرم.

وأوضح مختصون قانونيون أن مذبحة هران من أبشع جرائم الإبادة الجماعية ، وأنها تفوق في وحشيتها كل ممارسات العصابة الحوثية مذ سيطرت على أغلب المحافظات اليمنية بعد انقلاب 21 سبتمبر.

وتوقع بعض المهتمين وجود عشرات الضحايا تحت الأنقاض الذين قتل بعضهم تحت التعذيب.

واستغرب مراقبون سبب فرض ميليشيا الحوثي طوقا امنيا مشددا، عالي اليقظة ، على أنقاض مباني هران ، التي كانت تحتجز فيها عشرات الضحايا.

واتخذت ميليشيا الحوثي حديقة هران معتقلا لتعذيب مناهضو الانقلاب ، قبل أن تملأه بعشرات الضحايا الذين اتخذتهم دروعا بشرية.

ولا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض حيث أبدى بعض المراقبون خشيتهم من تعمد الحوثيين إلى تحويل هران لمقبرة جماعية، وطالبوا الجهات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة اتخاذ موقف ينتصر للانسانية.