السياحة في اليمن ارتكزت إلى السياحة الثقافية والتاريخية، بمعزل عن التسويق الترفيهي

الثلاثاء 28 مارس - آذار 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3838

أوضح وزير السياحة اليمني نبيل حسن الفقيه المعوقات التي تواجهها السياحة الناشئة في البلاد، أنها ارتكزت أساسا إلى السياحة الثقافية والتاريخية، بمعزل عن التسويق الترفيهي، ما جعل انطلاقة السياحة في اليمن ضعيفة جداً مقارنة بباقي دول المنطقة.وقال أن المعوقات الرئيسة تكمن في البنى التحتية في شكل واضح».موضحا إن السياحة «مرت في مراحل الشد والجذب، خصوصاً في موضوع الخطف الذي أخذ حجماً أكبر منه، ويخالف تقاليد البلد وأهله»، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية وضعت سياسة متكاملة تهدف إلى حماية السياح. وشدد «على أهمية وضع شراكة تكاملية بين القطاعين العام و الخاص، لتطوير قطاع السياحة وتقديم الخدمات السياحية على أفضل وجه». وقارن الوزير بين العامين الماضيين فقال إن عام ٢٠٠٥، شهد طفرة نوعية في السياحة سواء كانت بينية، التي بلغت نسبة الزيادة فيها ١٥٠ في المئة، أو حركة السياحة الأوروبية حيث ثمة مؤشرات إلى أن عدد السياح تجاوز الـ ٣٠٠ ألف. وأمل بأن يشهد العام الحالي نمواً متسارعاً، خصوصاً من دول شرق آسيا، ومن اليابان بدرجة أولى، حيث بدأ اليمن في فتح آفاق كبيرة للسياحة المتخصصة بسوق شرق آسيا على حد تعبيره. يشار إلى أن التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية في برلين ونشرته مجلة «السوق» الدورية الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، إلى أن السعودية حققت أعلى نسبة نمو في عدد الزوار بين الدول العربية، إذ وصل عدد القادمين إليها لزيارة الأماكن المقدسة إلى نحو 10.4 مليون زائر، بارتفاع نسبته ٢١ في المئة، مقارنة بعام ٢٠٠٤. وفيما سجلت مصر نسبة ارتفاع من 6.1 في المئة ليصل عدد زوارها إلى 8.6 مليون سائح خلال العام الماضي، توجه إلى الإمارات 6.8 مليون زائر، بارتفاع نسبته 6.7 في المئة. كما حققت كل من سورية والمغرب وتونس زيادة في عدد القادمين بلغت نسبتها ١٢ و ٥ و 7.5 في المئة على التوالي. واستمر نمو السياحة البينية العربية، خصوصاً من دول الخليج العربي إلى كل من مصر ولبنان والمغرب وسورية، ومن ليبيا إلى كل من تونس ومصر. ويتوقع خبراء السياحة في تقريرهم أن يستمر انتعاش القطاع السياحي في الدول العربية خلال العام الجاري بنسب عالية، وبمعدل أعلى من متوسط نمو السياحة العالمية. ومن المحتمل أن تحافظ مصر والمغرب وتونس على موقعها كمقصد سياحي مهم للزوار الأوروبيين، كما يتوقع استمرار دبي بجذب أعداد اكبر من السياح ما يجعلها مثالاً يحتذى. ويتوقع الخبراء أن يزور الأوربيون ليبيا مستقبلاً بكثافة أكبر من الأعوام الماضية. ويعتقدون أن مشاريع بناء مطارات جديدة وتوسيع مطارات قائمة وإنشاء شركات وخطوط طيران جديدة ستؤدي إلى زيادة عدد القادمين إلى الدول العربية، وخصوصاً إلى الخليج العربي. ويتوقع أن يزداد عـــدد القادميــن إلى قطر هذا العام نظراً الى تنظيمها دورة الألعاب الآسيوية في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. كما ستؤدي إقامة المشاريع السياحية على الشواطئ السورية، وإعادة تأهيل المواقع الأثرية إلى زيادة عدد السياح إلى سورية. تجدر ألإشارة إلى أن صناعة السياحة على المستويين الدولي والعربي نمواً مرموقاً العام الماضي، دفع وزراء السياحة وخبراءها الدوليين والعرب، إلى توقع تنام أكبر في القطاع السياحي، ومردوداً ثابتاً للاقتصاد، وتأمين مزيد من فرص العمل. وفيما تعدى عدد السياح في العالم ٨٠٨ ملايين سائح، بارتفاع قدره 5.5 في المئة عن العام ٢٠٠٤، سجلت دول منطقة الشرق الأوسط توافد ٤٠ مليون سائح تقريباً بزيادة ٩ في المئة.

 

المصدر الحياة