هادي يعتذر عن المشاركة في جنيف .. والحوثيون وصالح يستنجدون بالعراق وسوريا

السبت 23 مايو 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 3941

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قدمت اعتذارها عن حضور اجتماع جنيف الذي دعا له بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك خلال رسالة أرسلها الرئيس هادي له، وذلك بسبب أن الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لا يزالون يمارسون العدوان داخل الأراضي اليمنية، والمحاولات المتكررة لاستفزاز دول الجوار.

وأوضح مسؤول دبلوماسي في نيويورك في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية، ترحب بجهود الأمم المتحدة، وتبدي الاستعداد للتعاون معها، وتعتذر عن حضور الحكومة والقوى الوطنية السياسية إلى اجتماع جنيف المقرر عقده في 28 من الشهر الحالي، وذلك بسبب أن الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع، لا يزالون يمارسون أعمالهم، من دون أي تغير في موقفهم، مشيرًا إلى أن العدوان مستمر حتى هذه اللحظة في الفساد وقتل المدنيين.

وقال المسؤول إن الحكومة اليمنية، رحبت بدعوة الأمين العام بان كي مون، إلا أنها لم يتبين لها أي مستجدات أو حيثيات كافية، تساعدها على اتخاذ القرار المشاركة في اجتماع جنيف خلال الوقت الحاضر، مؤكدًا أنها على استعداد في المشاركة اجتماع جنيف في حين تتسنى الظروف، وتنسحب الميليشيات الحوثية من المدن، وتنزع السلاح، وتكف عن القتل، وتطبق قرار الأمم المتحدة 2216 وما قبله، وبالتالي تقبل الحكومة أي دعوة للحوار أو اللقاء.

وأشار المسؤول إلى أن المؤتمر اليمني للحوار في الرياض، نتج عنه قرارات مصيرية نحو مستقبل ناجح لليمن، وبالتالي يتطلب التطبيق الفعلي لإعلان الرياض، وقال: «الحكومة اليمنية والقوى الوطنية لا تريد أن تجلس على طاولة واحدة مع مخادعين لا يزالون يمارسون حتى هذه اللحظة أبشع أنواع العنف والإجرام ضد اليمنيين».

وأكد المسؤول أن اعتذار الحكومة اليمنية عن حضور اجتماع جنيف، ليس ضد الأمم المتحدة، وإنما حتى كف الميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع صالح، عن العنف، والتوقف عن جميع العمليات العسكرية، والامتناع عن استفزاز الدول المجاورة، والإفراج عن الموقوفين اليمنيين الذين تحتجزهم.

وذكر المسؤول أن تكليف إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي الجديد لليمن، هو بمثابة متابعة لتنفيذ القرار الأممي 2216 وما قبله، وليس للخوض في حوارات ولقاءات جديدة.

من جانب آخر, كشفت مصادر سورية وعراقية عن استنجاد الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالعراق وسوريا، وعن لقاء جمع يحيى صالح، نجل شقيق صالح، بالرئيس السوري بشار الأسد، في العاصمة السورية، وذلك خلال استقبال الأخير وفدا من «اتحاد المعلمين العرب» على هامش انعقاد مؤتمره التاسع عشر في دمشق، الأسبوع الماضي.

وتُعتبر هذه اللقاءات الأولى من نوعها المعلنة بين النظام السوري والمسؤولين في النظام اليمني السابق، كما أن تصريحات عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث كما نقلها يحيى صالح، تُعتبر الأولى من نوعها للنظام السوري فيما يتعلق بموقفه من الأحداث في اليمن.

وفي بغداد، التقى وفد من حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عددا من القيادات السياسية والحزبية العراقية.