وزير الخارجية .. الحرس الثوري الإيراني يمارس أعماله على ارض اليمن

الثلاثاء 31 مارس - آذار 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 4581
 

أكد الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، أن هناك كثيرا من الحرس الثوري الإيراني، وكذلك المرتزقة من الجنسيات اللبنانية والسورية، بدأوا أعمالهم على الأراضي اليمنية، ويعملون على زعزعة وأمن استقرار اليمن، مؤكدا أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، غير صادق، ومخادع للشعب والدول العربية والغربية، معلنا في الوقت ذاته عن بدء أعمال وزارة الخارجية اليمنية من الرياض مؤقتا.

وأوضح الدكتور ياسين خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة اليمنية بالرياض، أمس، أن إيقاف التنسيق المؤقت مع الأمم المتحدة، حتى أن تُكمل «عاصفة الحزم»، المتمثلة في قوات التحالف، أعمالها العسكرية والسيطرة على الأراضي اليمنية وإعادة الشرعية إلى اليمن، مشيرا إلى أن المتمردين الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة فيما يجري حاليا داخل الأراضي اليمنية.

وذكر وزير الخارجية المكلف أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أصبح حديثه عن إيقاف الحرب والعمل على المبادرة الخليجية، غير صادق، وهو شخص مخادع. وقال: «لا أحد يصدق ما يقوله الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، لقد خدع الشعب اليمني على مدار 33 عاما، ثم استمر في خداعه للأشقاء والإخوة في الدول العربية، وكذلك الدول الغربية، وما يقوله غير مقبول ولا يعتد به».

وقال الدكتور ياسين، إن تورط إيران في دعم الميليشيات الحوثية، بدأ يزداد يوما عن يوم، بعد أن أعلنت أن دعمها للحوثيين مجرد معنوي، الأمر الذي أصبح مكشوفا لدى العالم أجمع، وأصبحت إيران في مرحلة تفقد اليمن من بين أياديها، وذلك بعد التدخل الإيجابي لقوات التحالف من خلال «عاصفة الحزم»، مما جعلها تعمل بكل قوتها من أجل أن تحتفظ باليمن، وتجعله خاصرة وخنجرا ضد دول الخليج العربي والعالم كله.

وأشار وزير الخارجية المكلف إلى أن إيران تسعى أن يكون على الأراضي اليمنية 10 قيادات عسكرية من الحرس الثوري، بقوة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال: «هناك كثيرون من الحرس الثوري ظهروا الآن خلال العملية العسكرية، لدعم الميليشيات الحوثية، وكذلك أيضا من الخبراء المدعومين من إيران والمرتزقة، من بعض الجنسيات اللبنانية والسورية الذين يعملون لحساب إيران، من أجل زعزعة الأمن والاستقرار، وإيذاء المواطن اليمني».

وذكر الدكتور ياسين، أنه هناك خلافات بدأت تظهر بين الرئيس المخادع علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين، خصوصا بعد تدخل أحمد علي صالح، يطلب تدخل السلطات السعودية، ويقدم الخدمات من أجل أن يضرب الحوثيين، ولعب دور الخائن، لا سيما أنه ارتكب كثيرا من الخيانات داخل اليمن، وهو الآن لم يعد يمثل اليمن على الإطلاق، بعد إبلاغ الجهات الرسمية بعدم اعتماده كسفير لليمن لدى الإمارات.

وأكد أن أعمال وزارة الخارجية اليمنية، ابتدأت اليوم (أمس)، في الرياض بشكل مؤقت، وذلك لمعالجة أوضاع اليمنيين في بعض الدول العربية والغربية، وجرى مخاطبة تلك الدول من أجل تسهيل مهمة المواطنين اليمنيين هناك.

ولفت وزير الخارجية المكلف، إلى أن العاصمة الشرعية لليمن (عدن) تتعرض لقصف خلال الساعات الأخيرة، وأن بلاده تقدمت بعدد من الطلبات لقوات التحالف، إلا أن الأمر يتطلب المزيد من الصمود خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن المتمردين خلال أعمالهم، خصوصا الساعات الأخيرة، يقومون بمحاولات شرسة في الهجوم على عدن وبعض المناطق في الجنوب، وهو دليل على أنهم نيتهم تحطيم اليمن والشعب اليمني.

وأكد وزير الخارجية المكلف، أن المتمردين الحوثيين، استولوا على كثير من المعدات والأسلحة في معسكرات الجيش اليمني، وأصبح لديهم مخزون كبير من الأسلحة التي منحها لهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهم ما زالوا حتى هذه اللحظة، يستخدمونها بشكل عنيف وغير مبرر، لقصف المنازل والأحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة من دون أي مقاومة من المواطنين، وما يقومون به، عبارة عن مذبحة داخلية، وحرب مع المواطنين السلميين داخل المدن.

وأضاف: «الحوثيون جبناء، هربوا من المناطق القبلية إلى المدن، وذلك تعرضهم إلى مقاومة شديدة بالسلاح من الإخوة الصامدين في مأرب، ولم يستطيعوا السيطرة عليها، ولذلك اتجهوا للمناطق المدنية، التي لا يوجد بها أي سلاح ولا قوة، من قبل الشعب المدني المسالم الذي لم يعتد على حمل السلاح».

وذكر الدكتور ياسين، أن خطوط التواصل مع الإخوان المناضلين في مأرب، والضالع، وغيرها، مستمر، وهناك دعم مستمر من أجل أن تصمد تلك المدن ضد المتمردين، حتى نستطيع تثبيت الشرعية على الأرض، وبالتالي سيتم إعداد جيش وطني يمني حقيقي.