اللواء الأحمر يطلّ مجدّداً عبر "عاصفة الحزم"

الأحد 29 مارس - آذار 2015 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عادل الاحمدي - العربي الجديد
عدد القراءات 17077
 

مع بدء الضربات الجوية لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تشنها عشر دول عربية وإسلامية بقيادة السعودية، على أهداف عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين، عاد الحديث مجدداً في اليمن عن اللواء علي محسن صالح الأحمر، القائد العسكري البارز الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤيداً ثورة فبراير/شباط 2011، التي أطاحت صالح وجاءت بنائبه، عبد ربه منصور هادي، خلفاً له.

واستدعت نقاشات اليمنيين اسم اللواء الأحمر كونه الخصم الأبرز للحوثيين الذين تستهدفهم عمليات "عاصفة الحزم"، التي بدأت أولى طلعاتها الجوية، الخميس الماضي، وكذلك كونه مقيماً منذ الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، في الأراضي السعودية، والتي انتقل إليها بعد وصول مليشيات الحوثيين إلى صنعاء وسيطرتها على العديد من مؤسسات الدولة المدنية ومرافقها العسكرية، ومن ضمنها مقر الفرقة الأولى مدرع الذي كان، أيضاً، مقراً لقيادة المنطقة العسكرية السادسة، (الشمالية الغربية سابقاً).

وكان اللواء الأحمر قائداً لقوات الفرقة المدرعة والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وبرز في الحروب الست التي خاضتها الحكومة ضد جماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد، بين عامي 2004 و2010، بوصفه قائداً ميدانياً للحرب الواقعة في نطاق منطقته العسكرية.

تم عزل الأحمر من منصبيه في الفرقة والمنطقة، وتعيينه مستشاراً عسكرياً للرئيس هادي، وحاول الأحمر دعم زميله العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310 في عمران، أثناء مواجهات خاضها اللواء مسنوداً بقبليين، لصد توسع مسلحي الحوثي في المدينة، وانتهت المواجهات، في الثامن من يوليو/تموز الماضي، بمقتل القشيبي وسيطرة الحوثيين على عمران، ثم التقدم منها جنوباً نحو صنعاء.

وأثناء معارك اقتحام الحوثيين صنعاء، سبتمبر الماضي، انتقل الأحمر مجدداً إلى غرفة عمليات الفرقة المدرعة القريبة من منزل هادي، ولكن الفرقة سقطت بعد يومين من المعارك في يد الحوثيين، وكان دخولهم إليها نصراً معنوياً كبيراً لهم، كونها كانت رأس الحربة في الحروب الست الماضية، وتمكن اللواء الأحمر بمساعدة من السفير السعودي في اليمن، محمد سعيد آل جابر، من الانتقال للمملكة، وتقدم الحوثيون نحو منزله واستولوا عليه إلى اليوم.

ومع الساعات الأولى من ضربات "عاصفة الحزم"، كان مقر الفرقة هدفاً لغارات جوية، لكونها باتت معسكراً تابعاً لهم، منذ سبتمبر الماضي، وهو ما دعا العديد لاستحضار اسم الأحمر رابطين بين العاصفة وكونه مقيماً بالمملكة.

ولدى سؤال "العربي الجديد" أحد المقربين من الأحمر حول ما إن كان له دور في التحضير لها، كنوع من الانتقام من الحوثيين وصالح، أجاب بأن "عاصفة الحزم" هي معركة "تخص الأمن القومي العربي برمّته، وليست معركة أشخاص"، رافضاً الإدلاء بتفاصيل أخرى.