قال رئيس جمعية كنعان لفلسطين " إن سجن إسرائيل لـ12 ألف أسير وأسيرة فلسطيني إنما هو سج ن للشعب الفلسطيني كافة , متسائلاً: وإلاّ فكيف نفسر ما يجري في قطاع غزة ؟ ألم تحوله الدولة الصهيونية النازية الى سجن كبير؟! ألم تحول مليون ونصف في قطاع غزة الى مساجين محرومين من ابسط حقوق المسجون في الغذاء والدواء؟ أليس ما يحدث في غزة وصمة عار في جبيننا جميعا وفي جبين العرب وجبين الإنسانية ؟ أليس ما يحدث في الضفة الغربية من تقطيع أوصال وطرق بواسطة ما يزيد عن 500 حاجز عسكري يعني تحويلها إلى عشرات السجون، عدا عن اختطاف وأسر العشرات من المواطنين وبشكل يومي.

وأضاف يحي محمد عبد الله صالح في كلمته التي ألقاها في المهرجان الخطابي الذي أقيم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والأسير العربي" لقد عمدت دولة الاحتلال الإسرائيلية ومنذ الأيام الأولى للاحتلال ان تجعل من السجون أداة لقمع شعبنا وإسكات صوته المنادي بالحرية وتكبيل حركته في سبيل الاستقلال وجعلت من السجون عقابا جماعيا لشعبنا الفلسطيني, مشيراً الى ان عدد المناضلين الفلسطينيين الذين زجوا في السجون الإسرائيلية ناهز الـ600 ألف مواطن فلسطيني على مدار 41عاماً، وحالياً يقبع في سجن الاحتلال أكثر من 12,000 أسير وأسيرة محكومين بشتى الإحكام التعسفية والتي قد تصل الى مئات السنين بينهم العشرات من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر مارست إدارة المخابرات والأمن في هذه السجون أقسى وأبشع أشكال التعذيب والتنكيل بهدف إحداث هزيمة نفسية لهؤلاء المناضلين وكسر إرادتهم وطموحهم نحو الحرية والاستقلال حسب تعبيره؟

 من جانبه أشار عبد الرحيم ملوح- نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمته الى الظلم الذي يلاقيه الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يبلغ عددهم أكثر من 11 ألف ونصف الألف سجين إضافة الى الاعتداءات التي يتعرض لها اقاربهم عند زيارتهم, مشيراً الى ان في سجون الاحتلال يوجد مسجونين يمكن ان يطلق عليهم أقدم اسرى في العالم وهناك أناس بلغت فترة سجنه الى نهم لأكثر من 30 عام.وهناك من الأسيرات من تلد وهي مربوطة بيديها ورجليها وهذا لم يحدث في تاريخ العالم.

واعتبر ملوح" الأسرى الفلسطينيين الذين تتعامل معهم إسرائيل باعتبارهم سجناء أمنيين هم أسرى حرية, مؤكدا على ان أهم قضية حاليا هي نقل الأسرى من كونهم أسرى أمنيين الى كونهم أسرى حرية .

وقال " نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " أن مسؤوليتنا لاتقتصر على التضامن مع القضية الفلسطينية في المناسبات وحسب فلابد ان تستمر بشكل يومي لان الظلم يستمر يوميا وكل ساعة حسب قوله.

وفي الحفل أهدى رئيس جمعية كنعان عبد الرحيم ملوح درع الجمعية تقديراً لدوره النضالي .