القيادي المؤتمري حازب: كان يفترض ان يسود القانون بعد حرب 94م ولكن حصل العكس..وما يحدث ليس أزمة بل مشاكل تثار

الثلاثاء 15 إبريل-نيسان 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص : محمد الصالحي
عدد القراءات 5486

رفض الشيخ حسين حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام توصيف ما يجري حاليا على الساحة اليمنية بالأزمة، مُقللاً منها بقوله:أنها لا تتعدى كونها مشاكل تُثار هنا وهناك منها الواقعي ومنها الحقيقي ومنها المفتعل ومنها الناتج عن مشاكل أخرى .

معتبرا أن تلك المشاكل التي تنامت بهذا الشكل المؤسف منذ النصف الثاني للعام 2007م وحتى اليوم تكشف عن خلل كبير في الإدارة والقائمين على تنفيذ القانون، وتكشف عن خلل كبير في التعامل السياسي مع القضايا المدنية والقانونية والإدارية، وتحويلها من مشكلها ومضمونها الحقيقي والواقعي إلى قضايا سياسية أخرى.

وقال حازب في تصريح لـ" مأرب برس " : بأن تلك المشاكل قد بدأت تتحول من مسارها الحقيقي إلى مسار آخر بسببين الأول: السياسيون أو المعارضة واللقاء المشترك، أو من لهم أغراض غير ما نسمعه، فيما السبب الثاني: تمثل في القائمين على الأمر والمعنيين بمصالح المواطنين، والمسؤولين عن تنفيذ ،لعجزهم عن معالجة واحتواء المشاكل الصغيرة للأراضي أو المرتب أو الحق تقاعدي. فبدلا أن يمنحوه المبلغ من خلال أمور ميسرة ( أمر إداري_ فتوى _ تعزيز مالي) وهي كلها في متناول مدراء العموم _ ووكلاء الوزارات، يعملون على تعقيد الأمور والمعاملات التي بسببها تتطور المشاكل إلى مستويات اكبر، واصفا مثل هؤلاء بفاشلي السلطة.

وأضاف عضو اللجنة العامة:أن القضايا ليست على مستوى الجنوب وحده إنما هناك قضايا ومشاكل على مستوى الوطن كله منها الاجتماعي -و التنموي- و الأمني- ومنها ماله خصوصية بمنطقة أو محافظة ومنها ما هو عام ومشترك مثل الأسعار _ المياه _ الكهرباء _ الأمراض، وقال: "كنت اعتقد أن المحافظات الجنوبية تتميز عن الشمالية في قضية ( الأرض موضوع العساكر) وبعد سماعي لتقرير (( لجنة الدفاع والأمن )) في مجلس النواب اقتنعت بان المحافظات الجنوبية لا تتميز عن الشمالية إلا في قضية الأرض نوعا ما _ لان الأرض في صنعاء _ الحديدة _ مأرب _ تعز فيها الكثير من المشاكل والأخطاء" "وجدت أن مشاكل المتقاعدين والمنقطعين توجد في كل محافظه ،وان الساكتين هم المظلومين _ ولدي دليل على ما أقوله داخل أسرتي.

واعتبر " حازب " ان قضايا الجنوب هي قضايا مطلبيه ونحن معها ومعهم فيها، ونطالب معالجتها بصوره شفافة وسريعة وأقول أن المطالب واحدة والهم واحد والمشكل واحدة، وأطالب من المسؤولين الذين يعملون في قيادات الوزارات والمحافظات وهم من إخواننا أبناء شبوة _ ولحج _ وحضرموت_ وأبين _ والضالع .

أن يوضحوا للناس عبر وسائل الإعلام بان لدى جل المحافظات والوزارات مشاكل من نفس وجنس ونوع المشاكل التي تسمى المشاكل الجنوبية. حتى لا يحصل خلط وتشويه للوقائع والمفاهيم".

ورأى القيادي المؤتمري البارز " أن اليمنيين قد حسموا أمرهم بالوحدة _ والدستور _ والقوانين النافذة _والاحتكام لصناديق الاقتراع "،محتما على أن التعامل مع القضايا السياسية يتم تحت هذه السقوف، ومحذرا من التلاعب بألفاظ حرية الآراء والتعبير واستغلالها..

وأبدى استغرابه من الذين يطالبون بالقانون متى ما صب ذلك في مصلحتهم، وينددون به إذا تم تطبيقه لمصلحة الشعب مثلما هو حاصل الآن في قضايا تخريب في الضالع ولحج ففي ذلك ( انفصام ) غير مقبول من اعتدا على المؤسسات العامة والخاصة .

داعيا للتوافق والتفاهم فيما جرت العادة والعرف والتفاهم عليه من قبل حول الثوابت الوطنية وأن ذلك يجب أن يستمر .

بين السلطة والمعارضة بشرط أن يكون ذالك تحت سقف ( الوطن والشعب ) وليس تحت سقوف الأحزاب لا مؤتمر ولا معارضه _ فالوطن اكبر منهم جميعا، وسيكون اللقاء والتفاهم حينها ميسرا وسيصل الناس إلى حلول عملية..

ونصح الصحافيين و غيرهم بعدم تقسيم القضايا مناطقيا أو توجيه خاطئ وأن ذلك أمر لا يصح وفية خطورة علينا جميعا ،ويجب تجاوزه إلى هموم على مستوى الوطن وخلاف على ما يجب الخلاف عليه وخلاف للوصول إلى حل ،وما يعزز من التماسك وعدم الخلاف فيما يضر بالوطن ووحدته وثوابته .

وأردف "في اعتقادي أن الأزمة إذا جاز تسميتها بذلك، فهي أزمة إدارية وقانونية وأننا يوم قيام الوحدة كنا نلتزم للقوانين الشمال والجنوب مع فوارق هناك وهنا لا مجال لذكرها وإننا لأجل الوحدة وصلاح الشأن العام تجاوزنا ذلك للضرورة ولكن يجب أن تصل إلى سقف محدد هذا السقف هو عام 1995م كان يفترض من يومها أن يسود القانون والكفاءة والثواب والعقاب ولكن حصل العكس وحصلت مشاكل بسبب قصور الإدارة والقائمين عليها والاستمرار التدخلات في عمل الغير ويحرص بعض المسؤولين بشكل يختلف من مكان إلى آخر على الاهتمام بالمصلحة الخاصة وبعدها المصلحة العامة، وهو أمر لا يصح مطلقا في أي بلد من البلدان كل ذلك أوصلنا إلى ما نحن عليه من الأخطاء والتي أرى إنها ظهرت بالوقت المناسب، لتستدرك السلطة والقائمين على الأمر العمل على حلها ومعالجتها وألا ينتظروا من الآخرين بديلا لأي موضوع فالحزب الحاكم بيده الحلول لان المعارضة الواقعية والموضوعية موجودة لديه لكن صوتها غير مسموع، وهي معارضة لا تريد الوصول لسلطة، لكنها تريد استمرار المؤتمر فيها من خلال القائمين عليه". وعلى الجميع أن يتذكروا أن الصامتين والعاقلين في هذا الوطن كثير وان الأزمات لا توجد نفسها وان الأزمة الحقيقة في أي شعب عدم التعامل مع أي حدث بوقته وبواقعة ،وعدم إخراجه عن مساره وهدفه الحقيقي..

وشدد في نهاية كلامه على السلطة والمعارضة بتجاوز الخلاف على عضو أو اثنين في اللجنة العليا للانتخابات أو رئاستها أو مشكلها ولونها،وان يتم الخلاف وتقديم الرؤى فيما يهم المواطن أصلا لأننا لا نرى رؤية في :_مشكلة المياه والجفاف والتصحر والغلاء ،وواقع التعليم، ومشكلة حوض مياه صنعاء ،ونضوب المياه في تعز، والتعليم الجامعي، ومشاكل الشباب والعاطلين، عن العمل في الوطن كله .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن