آخر الاخبار

اليمن يسابق المهلة: السفارة الأميركية تجلي موظفيها وتهديد بإجراءات أحادية

الأربعاء 04 فبراير-شباط 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3663
 

اجلت السفارة الأميركية بصنعاء العشرات من موظفيها ورعاياها العاملين في اليمن، بينما تنتظر البلاد انقضاء مهلة الحوثيين للتوافق، مهددين باتخاذهم إجراءات أحادية، مثل قلب البرلمان إلى مجلس تأسيسي.

نسبت صحيفة "الأولى" اليمنية اليوم الأربعاء إلى مصدر مطلع تأكيده أن عملية الإجلاء تمت بطريقة سرية مساء الاثنين، واستمرت حتى فجر الثلثاء، وأن عمليات إجلاء مشابهة جرت خلال الأسبوع الجاري، "وتم نقل عدد من العاملين في السفارة، والعشرات من عناصر مشاة البحرية المكلفة حماية السفارة، على متن سيارات مدنية لم تعرف وجهتها، كما تم إعطاء عدد من العاملين اليمنيين في السفارة إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر".

وأشار المصدر أن السفارة الأميركية بصنعاء اتخذت قرار الاجلاء بعد إطلاق النار، أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، على إحدى سياراتها قرب مقر السفارة، وبعد الاستياء من تعرض سيارات السفارة للتفتيش على نقاط اللجان الشعبية التابعة للحوثيين.

انتهاء المهلة

واليوم، يدخل سباق فرض الإرادات بين القوى السياسية اليمنية مرحلته النهائية، مع انتهاء مهلة منحها الحوثيون لهذه القوى كي تتوصل إلى حل يسد الفراغ الدستوري المتفاقم في اليمن، عبر مفاوضات مستمرة منذ 10 أيام برعاية جمال بنعمر، مبعوث الامين العام للامم المتحدة، مهددين بتفويض المجلس الثورى وقيادة الثورة لفرض حل يسد الفراغ.

لكن يبدو أن هذه المفاوضات لن تصل إلى حل، فحزب المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح يعارض الحوثيين، بعد وفاق معهم، بشأن العودة للبرلمان للبت فى استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لحين إجراء انتخابات جديدة، وهو الحل الذى يريده المؤتمر ويرفضه الحوثيونلأنهم يرفضون عودة النظام السابق إلى الحكم.

كذلك دب الخلاف بين تكتل اللقاء المشترك، ويضم 6 أحزاب أهمها حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين)، بعد انسحاب التنظيم الناصري من المفاوضات وطلب التكتل تعليق المفاوضات لحين إقناعه بالعودة إليها، وهذا ما فشل حتى الآن.

فاشلة

وتوقع الدكتور أبو بكر القربي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، فشل المشاورات الجارية حاليًا، في حال سارت مسار مؤتمر الحوار، ولم يمسك اليمنيون زمامها، ويحترموا قدرتهم لإيجاد الحل بدلاً من الانقياد للآخرين.

وأضاف مغردًا على تويتر: "الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي حسم أمره لمصلحة اليمن، والأزمة تحتاج للحوار والتوصل لحل توافقي شامل لإنهائها ووضع مصلحة اليمن أولاً".

 

أضاف: "استمرار الحوار للتوافق يجب أن لا تفشل بالتسريبات الكاذبة من بعض وسائل الإعلام، المهم أن يلبي الحل آمال الشعب بشراكة كاملة وحقيقية وعادلة للجميع". وأشار القربي إلى أن اليمن يحتاج لحل توافقي شامل لإنهاء أزمته، من دون فرض أو هيمنة أو مماطلة من أحد، وهذا لن يتحقق إلا بالانفتاح والثقة بالآخر.

إجراءات أحادية

ويهدد أنصار الله من جانبهم باتخاذ إجراءات أحادية مع انتهاء المهلة مساء اليوم. وتنقل التقارير عن صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي للحوثيين، قوله: "الشعب اليمني يرفض أن تبتزه أي قوة في هذا العالم علی حساب عزته وكرامته"، بينما اتهم على القحوم، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، القوى السياسية بالمماطلة وإعاقة الحل والتنصل من تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وعدم الاعتراف بالثورة الشعبية، "لكن الشعب لن يسمح لها بأن تعبث بمقدرات البلد، ولن نعود إلى مجس النواب، وقد طرحنا مقترحات كثيرة لم تجد إلا المراوغة والتضليل من جانب القوى السياسية، التي نحملها مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق".

ونقلت بعض التقارير أن الحوثيين يفكرون في إضافة ممثلين عن الحراك الجنوبي والشباب والمرأة والمهمشين إلى مجلس النواب ليكون هو المجلس التأسيسي فيدير المرحلة الانتقالية ويناقشة مسودة الدستور بعد إدخال التعديلات المناسبة عليه، بما يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.