يواصل مسلحو جماعة الحوثي استفزاز رجال القبائل في مديرية أرحب من خلال أعمالهم العدوانية والانتقامية، الأمر الذي يضطرهم الى التحرك بقوة وبشكل موحّد للثأر لكرامتهم القبلية التي انتهكت من قبل المسلحين الحوثيين الذين لم يراعوا الأعراف القبلية ولا القيم الدينية وقاموا بانتهاك حرمات البيوت.

وبعد هجوم القبائل أمس على مسلحي الحوثي ازدادت حالة التوتر العسكري بينهما وخروجها عن السيطرة واحتمال توسع نطاقها إلى أبعد مدى وربما تكون الشرارة التي قد تشعل حربا شعواء في قبيلة أرحب ضد المسلحين الحوثيين، لرفض التواجد الحوثي في منطقتهم القبلية وتدشين حرب المقاومة ضد الحوثيين في ظل التذمر الذي يتسع كل يوم بسبب الانتهاكات الانسانية التي يرتكبها المسلحون ضد خصومهم وضد المدنيين في المناطق التي يقتحمونها ويستولون عليها بقوة السلاح.

وتشير احصائيات مخيفة حصل عليها "مأرب برس"، الى نزعة انتقامية طائفية تحرك مسلحي الحوثي في أرحب، حيث يقوم مسلحيهم بعملية اعتقال واختطاف واسعة، مع استمرارهم في نهب تفجير منازل خصومهم، واختطاف جرحاهم من المشافي بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت مصادر قبلية مطلعة لـ"مأرب برس"، ان الحوثيون اعتقلوا أربعة جرحى يتبعون رجال القبائل، من المستشفيات بالعاصمة صنعاء، وأرجعوا احدهم جثة هامدة، مشيرة الى ان ثلاثة اختطفوهم من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والآخر من المستشفى العسكري.

وكشفت احصائية حصل عليها "مأرب برس"، أن مسلحو الحوثي اعتقلوا حتى الآن 54 مواطنا من أبناء قبيلة أرحب، وأودعوهم في سجن خاص بهم بـ"مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا"، مبينة أن 39 منزلا من منازل خصومهم السياسيين في أرحب قاموا بنهب كل محتوياتها ولم يبقوا فيها حتى مسمارا أو قطعة خشب.

وبحسب الاحصائيات فإن 20 قتيلا من أبناء القبائل سقطوا خلال مواجهات متفرقة مع مسلحي الحوثي، وأن من بين القتلى امرأة قاموا بقتلها في عقر منزلها. كما قام الحوثيون بتفجير دارين لتحفيظ وتدريس القرآن الكريم، و3 مقار حزبية تابعة لحزب الاصلاح ، كما استولوا على 3 مساجد وحولوها الى ثكنات عسكرية.