ما الذي سيفعله حزب الله في مأرب؟

الجمعة 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 08 صباحاً / إرم- صنعاء
عدد القراءات 5264

أكدت مصادر أمنية، أن خبراء عسكريين تابعين لحزب الله اللبناني، توجهوا إلى محافظة مأرب اليمنية، لتوجيه مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية المحتشدين على تخوم المحافظة.

وقالت المصادر أن خطوة الحزب الشيعي اللبناني تأتي بعد توالي الأنباء عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الحوثيين إثر المحاولات الفاشلة لاقتحام المحافظة، بفضل جهود أبناء القبائل المقاتلين الذين نجحوا حتى الآن في صد الحوثيين ومنع تقدمهم.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية على لسان مسؤولين، تصريحات تؤكد ما ذهبت إليه المصادر، حيث أكدت سفر خبراء من الحزب الشيعي من مطار بيروت نحو اليمن متجهين في البداية إلى العاصمة صنعاء، ومن ثم انتقلوا برفقة قياديين حوثيين إلى صعدة ومن ثم إلى مأرب والبيضاء.

وتأتي خطوة حزب الله لتؤكد مدى دعم الحزب الشيعي المدعوم من إيران، لجماعة أنصار الله، بسبب التقارب الأيديولوجي بين الجماعة والحزب.

وتثير خطوة الحزب اللبناني، التخوف من تدخل شبيه بتدخل الحزب بالحرب الدائرة في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

وتقول مصادر متقاربة، أن مهمة خبراء حزب الله، تتلخص في توجيه المسلحين الحوثيين لتنفيذ هجوم محكم للسيطرة على مأرب، يتوقع أن يكون وشيكا.

وفيما تؤكد تصريحات حوثية متناقضة، تفيد تارة بعدم نية اقتحام محافظة مأرب وبالأخص إقليم سبأ، تأتي تصريحات أخرى تؤكد الاجتياح بذريعة حماية المحافظة النفطية من خطر القاعدة، إلا أن ما يحدث على الارض يكذب الروايتين، ويؤكد مطامع الحوثيين الرامية للسيطرة على المحافظة الإستراتيجية لأسباب توسعية واقتصادية.

وفي هذه الأثناء، طالب شيوخ قبائل سبأ، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتجنيد 85 ألفا من أبناء قبائل محافظة مأرب، لصد الخطر الحوثي المحدق بالمحافظة.

وسلمت القبائل رسالة إلى وزير الدفاع المتواجد حاليا في مأرب، تطالب بتأمين المحافظة وبدعم المقاتلين من أبناء القبائل المرابطين على حدود مأرب لحمايتها من خطر الحوثيين والقاعدة.

 

ويعتمد مقاتلو قبائل سبأ، على دعم الأهالي في التسليح وحتى الطعام، في ظل تواجدهم بعيدا عن منازلهم لحماية المنشآت الوطنية والتراب الوطني من بطش الحوثيين، قائمين بالعمل المناط بالجيش بعد الانقسامات الحادة بين صفوفه ووصوله لدرجة حدت من قدراته على فرض هيمنته وتسلمه زمام الأمور في المحافظات اليمنية وهذا ما استطاع الحوثيون استغلاله جيدا إن كان في صنعاء أو غيرها من المناطق.