الكشف عن الأسباب الحقيقية لاستهداف الحوثيين لمنزل "الأحمر" ومصير "سام"

الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 19809

أثار استهداف مسلحي الحوثي ليلة أمس الثلاثاء، لمنزل الشيخ سام الأحمر واحراقه، وسيطرتهم على منزل الشيخ صادق الأحمر أثار ذلك حفيظة عدد من الكتاب والناشطين واليمنيين.

وأكد مصدر قبلي لـ"مأرب برس"، أن الحوثيين يريدون إلقاء القبض على المسؤول عن أمن مربع آل الأحمر ويدعى سام الأحمر، مشيرا الى أن قبائل حاشد تتوعد الحوثيين بما يغيضهم في حال تعرضوا للشيخ صادق الأحمر بسوء.

بدورها قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الحصبة يقودها نظام صالح بغطاء حوثي، مشيرة الى ان ما يحدث لبيت الأحمر هو انتقام يمارسه "المخلوع" علي صالح بحق خصومه بأيادي حوثيه بحجة مكافحة الفساد وبطريقة انتقائية.

وأوضحت في منشور لها على فيسبوك أن شماعة مكافحة الفساد من قبل الحوثيين أبقت الرئيس السابق وعائلته ومساعديه في مأمن منها ووفرت لهم مزيداً من الحماية والحصانة الإضافية.

وكان مصدر قال لـ"مأرب برس" عصر اليوم الاربعاء، ان مسلحو الحوثي انسحبوا من منطقة الحصبة، بعد تدخل وساطة قبلية وعدت بتسليم الشيخ الأحمر للسلطات الأمنية، الا ان مصادر إعلامية تحدثت قبل مساء اليوم عن تسلم السلطات الامنية للشيخ سام الأحمر.

الكاتب والصحفي اليمني عبد الملك شمسان أكد ان الحوثي يحتاج بين وقت وآخر لافتعال مشكلة مع أحد من بيت الأحمر، بحثاً عن سبب يخفف عنه الضغط الإعلامي، ويعيد قضيته إعلاميا إلى مربعها القديم باعتبارها مواجهة مع من يسميهم القوى التقليدية، ممثلة هنا ببيت الأحمر.

وقال شمسان على صفحته بالفيس بوك: "يبدو أنه اليوم - أي الحوثي - بحاجة ملحة لمشكلة كبيرة من هذا النوع تناسب ما يعتمل في المجتمع من سخط ضد ممارساته، خاصة وأن هذا السخط أصبح يتمدد بسرعة قياسية في الأوساط التي كان يعدها صديقة، أو على الأقل التي لم يسبق لها مناهضته ومجاهرته بالرفض.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء بين مسلحين حوثيين وآخرين موالين لآل الأحمر، الذين يتزعمون قبيلة حاشد سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، ليؤكد مصدر مطلع أن "الاشتباكات اندلعت في المربع الأمني لبيت الشيخ عبدالله الأحمر في حي الحصبة بين الحوثيين ومسلحين تابعين لآل الأحمر، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص من الطرفين".