مجازر بسوريا وصمت دولي

الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 07 مساءً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 1544
 
 

ارتفعت حصيلة الغارات التي شنها الطيران الحربي السوري على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا اليوم الأربعاء إلى 130 قتيل تقريبا، في وقت غابت فيه أي أصوات دولية تدين المجزرة.

وأفاد مصدر طبي من المشفى الوطني في المدينة -رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- لمراسل الأناضول، أنه وصل للمشفى حتى الآن 130 جثة، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 جريحاً يعالجون في المشفى، في ظل نقص الأجهزة والأدوية اللازمة لمعالجة هذا الكمّ الكبير.

كما تسبب القصف بتدمير أكثر من ثلاثين مبنى سكنياً، ونحو أربعين محلاً تجاريا، وانتشر الهلع في أوساط المواطنين بالمدينة، في يوم من أكثر الأيام دموية فيها.

وتتبادل طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف قصف مدينة الرقة، حيث استهدف التحالف أول أمس مدرسة ابتدائية للصم والبكم مما أدى إلى تدميرها وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها.

وذكرت المصادر الطبية أن الغارات التي وقعت أمس استهدفت عددا من المواقع داخل الرقة الخاضعة منذ أشهر لتنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت أن هناك عائلات أبُيدت بالكامل. ويقطن في الرقة نحوُ نصف مليون شخص.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشر غارات استهدفت سوقا شعبية قرب المتحف والمنطقة الصناعية ومحيط مسجد "الحني" ومنطقة كراج البولمان.

وقال ناشطون إن صواريخ فراغية استخدمت في القصف. وأظهرت صور تلفزيونية آثار دماء الضحايا الذين كانوا إما في بيوتهم أو في مناطق مفتوحة مزدحمة بالناس.

وتعد هذه الغارات التي شنها الطيران السوري الأعنف من أسابيع, وكانت مناطق بالمدينة تعرضت مؤخرا لقصف من طيران التحالف الدولي الذي يقول إنه يستهدف مواقع لتنظيم الدولة.

وبينما غابت أي أصوات دولية منددة بالمجزرة، أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض قصف الرقة, ووصف ما تعرضت له المدينة أمس بالمجزرة الوحشية.

وقال رئيس الائتلاف هادي البحرة في بيان نشر في صفحته الرسمية بموقع فيسبوك إن أصواتا بدأت تتعالى بأن نظام بشار الأسد هو المستفيد الأول من ضربات التحالف الدولي, وأنه يجب تعديل إستراتيجية التحالف.

ولم تشر وكالة الأنباء السورية إلى قصف مدينة الرقة, وتحدثت في الأثناء عن عمليات للجيش في مناطق مختلفة بسوريا.