منع المسلحين الحوثيين اليوم فريق صحفي وحقوقي من الدخول الى قرية "خُبزة" بقيفة رداع بمحافظة البيضاء للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالقرية وتدمير ونهب المنازل والممتلكات ؛ جراء المواجهات والقصف العنيف الذي شنه الحوثيون بالاسلحة الثقيلة على القرية ، والذي ادى الى تدمير معظم المنازل ؛ ونزوح الأسر من القرية الى كهوف الجبال.

يأتي ذلك بعد أن توصل الحوثيون وابناء قبيلة "خبزة" بقيفة الى أتفاق يقضي باخراج المسلحين الحوثيين من جميع مناطق خبزة وتعويض المتضررين ممن تهدمت منازلهم وممتلكاتهم ؛ مقابل التزام أهالي المنطقة بعدم الاعتداء على الحوثيين أو السماح لمسلحي القاعدة بدخول منطقتهم لشن غارات أو هجمات منها على الحوثيين .

وقالت المصادر أن أبناء قبيلة خبزة رفضوا العودة الى قريتهم التي يسيطر عليها الحوثيين منذ عشرة ايام ، إلا مع فريق اعلامي وحقوقي مستقل لرصد وتوثيق الانتهاكات التي طالت ممتلكاتهم ومنازلهم والاطلاع على حجم الكارثة الانسانية في منطقتهم ونقلها للرأي العام.

و أفادت مصادر قبلية أن الحوثيون عرضوا من خلال لجنة الوساطة على اهالي قرية "خبزة" بتعويض جميع المتضررين واعادة بناء المنازل التي تهدمت وترميم المتضرر منها بشرط عودة الأهالي مع عوائلهم ونسائهم واطفالهم ، وعدم السماح لاي وسائل اعلامية او المنظمات الحقوقية او الناشطين بالدخول الى القرية وعدم نشر أي صور لما حدث في المنطقة ، وهو ما رفضه جميع ابناء القبيلة .

وناشد أهالي قرية "خبزة" جميع الوسائل الاعلامية والملحية والدولية والمنظمات الحقوقية الى زيارة قريتهم التي تم تدميرها ونهبها والاطلاع على حجم الاضرار التي تعرضوا لها.

الى ذلك أفادت مصادر في لجنة الوساطة القبلية ان الحوثيين لا يزالون يتمركزون وينصبون نقاط تفتيش على مداخل القرية للتأكد من هوية كل من يدخل الى القرية .

وقال احد أبناء قبيلة خبزة تمكن من الدخول الى القرية مع لجنة الوساطة أن القرية دمرت بالكامل ونهبت جميع المنازل والممتلكات ، مضيفا أن القرية اصبحت تنذر بكارثة انسانية وبيئية محققة في ظل تناثر الاشلاء وجيف المواشي والحيوانات .