اللواء الصبيحي يتحدث اولويات وزارة الدفاع واعادة الهيبة للجيش

الجمعة 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2558
 

دعا وزير وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي كافة شركاء العمل الوطني في منظومة العمل السياسي الحزبي إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في الصراعات والمناكفات الحزبية حتى تتمكن من تأدية مهامها الدستورية نحو الوطن وكافة أبناءه كمضلة كبرى يستظل بضلالها أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والحزبية.

واشار الصبيحي في كلمته التي القاها في حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية بدائرة التأمين الفني إلى أن قواتنا المسلحة سوف تشهد مرحلة جديدة من البناء وإعادة جاهزية وهيبتها كدرع حصين وواقي للوطن والشعب والتي تتحدد مهامها دستورياً في حماية السيادة الوطنية وأمن واستقرار الوطن والمواطن بالتعاون مع أجهزة الأمن الأخرى.

 مشيرا إلى أنه قَبِلَ منصب وزير الدفاع تكليفاً لا تشريفاً كقدرٍ ومصير وطني ومسؤولية جسيمة لا مناص من تحملها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا وقواتنا المسلحة،وحيث أن التخاذل أو النكوص والهروب من تحمل المسؤولية في هذا الظرف يُعد تراجعاً وخوفاً لم نُعَوّد شعبنا وأبنائنا في القوات المسلحة عليه..

كما تناول وزير الدفاع في سياق كلمته أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة والمتمثلة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على صعيد بناء الجيش ومنها التدوير الوظيفي في المناصب القيادية وفقاً للأقدمية والكفاءة والمؤهلات ومحاربة كافة مظاهر الاختلالات المالية والإدارية وفي مقدمتها الازدواج الوظيفي وإحصاء وتحسين القوة البشرية وتحسين الوضع المعيشي لمنتسبي القوات المسلحة وتعزيز الانضباط العسكري ومواصلة مهام التدريب والإعداد والبناء والتأهيل ورفع الجاهزية القتالية والفنية والمهنية، وبما من شأنه تنفيذ المهام المسندة وفقاً لمقتضيات ومتطلبات المرحلة الراهنة والمتمثلة بالخروج الآمن بالوطن والقوات المسلحة إلى بر الأمان..

كما دعا وزير الدفاع في سياق كلمته كافة منتسبي قواتنا المسلحة قادة وضباط وصف إلى استلهام التاريخ النضالي المشرق لشعبنا اليمني وقواته المسلحة التي سطّرته بأحرف من نور في كل مواقع الشرف والبطولة دفاعاً عن الوطن وكرامة المواطن.

وقال: أنتم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى عهد جديد من العمل الوطني النبيل المتمثل بطي صفحة الماضي بكل آلامه وخلافاته وصراعاته والمضي قدماً تحت راية قيم الوطن وثوابته الوطنية، فالوطن أمانة في أعناقنا جميعاً ونحن خدامٌ للشعب لا قادةً عليه..

وفي ختام كلمته جدد وزير الدفاع التأكيد على أن قيادة وزارة الدفاع تنظر إلى الجميع بعين واحدة، عين الإخوة في السلاح والكفاح والمصير والهدف المشترك.. وأنه ليس لدينا أحكاماً مسبقة حول أي جهة أو فرد ولا هناك عصبيات مقيتة.. وبأن الهدف الأوحد يتمثل بمصلحة الوطن والمواطن.. الذي يتوق لحياة مستقرة وآمنة ومستقبل مشرق في ظل دولة تسودها العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية.