"سيسي" مصر يعتذر لـ "موزة" قطر ويطلب من الصحفيين كتم الأمر ومصادر تكشف الأسباب

الجمعة 17 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - القدس العربي
عدد القراءات 10485

اعلن عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة «الشروق» المصرية مساء امس الاول، ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اثناء لقائهما السريع في الامم المتحدة مؤخرا، ابلاغ اعتذاره الشخصي للشيخة موزا بنت ناصر المسند على ما تعرضت له من انتقادات في الإعلام المصري.

وقال حسين ان السيسي روى للصحافيين المرافقين له في الرحلة ما حصل، فقال إن أمير قطر الشيخ تميم قال له وهو يصافحه في بداية الغداء الذي جمعهما على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحـــدة «نريد ان ترجع مصر قوية»، فرد عليه الرئيـــس المصري قائلا «بعيدا عن هذا الموضوع، لي عندك طلب بســـيط ان تبلغ الأخت الشيخة موزا اعـــتذاري الشخصـــي لها بسبب ما تعرضت له من انتــقادات في الإعلام المصري».

وفي نهاية الغداء تكررت المصافحة بينهما، وكرر امير قطر كلامه عن مصر، لكن السيسي سأله ان كان أبلغ الرسالة للشيخة موزا، فردّ عليه «نعم اجريت اتصالا، والرسالة وصلت» - بحسب القدس العربي-.

واشار الى ان الأجواء بين الرجلين كانت ايجابية، وهو ما يفسر التصريح الذي ادلى به السيسي حينئذ بشأن مصافحته امير قطر إذ قال «الأمور في طريقها الى الحل».

واضاف حسين ان السيسي طلب من الصحافيين بعد ان روى لهم ما حصل مع الامير «الا يركزوا كثيرا في هذا الموضوع».

ولم يوضح حسين الأسباب التي دفعته للكشف عن قصة توجيه الاعتذار، بعد اكثر من أسبوعين من حدوثه.

واعتبرت مصادر اعلامية «ان الكشف عن الاعتذار في هذا التوقيت يعتبر مؤشرا جديدا على تهدئة اعلامية من الجانب المصري، تتزامن مع جهود وساطة نشطة تجري في الكواليس، ورسالة واضحة من السيسي الى الاعلاميين المصريين برفضه للانتقادات الشخصية ضد امير قطر او عائلته، مع امكانية استمرار الانتقادات للسياسات القطرية، ولتغطيات قناة الجزيرة».

وربطت المصادر هذا التطور بتصريحات لوزير الخارجية سامح شكري قبل يومين اعتبر فيها «انه من غير الوارد قطع العلاقات مع قطر مهما بلغت درجة التوتر في العلاقات، لانه لا يجوز قطع علاقات تاريخية بين الدول العربية»، مؤكدا «اعتزاز مصر بكافة الشعوب العربية».

كما تحدث الوزير باسلوب ايجابي عن «مصافحة سمو أمــير قطر» مع الرئيــــس السيـــسي، مؤكدا انها عبرت عن «خصوصــية العلاقة بين الدول العربية».

واشارت المصادر الى ان المقصود برسالة السيسي «عدة اسماء معروفة، بعضهم شخصيات عامة وبعضهم محسوبون على الاعلام، وهم مشهورون ببذاءتهم واستخدام الفاظ نابية بشكل مستمر مع كل من يختلفون معه في اي قضية، وليس في حالة الخلاف مع قطر فحسب».

واعتبرت «ان الكشف عن اعتذار السيسي ربما يوجه انذارا للاعلاميين بشكل عام بوقف الانتقادات الشخصية، بعد ان ادركت الرئاسة مدى الضرر الذي يلحق بها بسبب تلك الشخصيات».