التجمع الوطني للعاصمة صنعاء يحدد موقفه من الأوضاع الراهنة ..( بيان)

الخميس 02 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عبدالرحمن واصل - خاص
عدد القراءات 3159
 
 

أكد التجمع الوطني للعاصمة صنعاء أن الحروب الستة في صعدة واللعب بالورقة الدينية والمذهبية قد وضع اسفين النهاية في كيان الجيش وأداء الدولة وسيطرتها على مهامها وأصبح المواطن في مهب ريح عاتية تتقاذفه في كل اتجاه ولا يجد قسم شرطة يحفظ أمنه ولا محكمة ترد إليه حقه وفي خضم هذه الأجواء كانت أحداث 2011م.

وقال بيان - صادر عن التجمع حصل مأرب برس على نسخة منه - أن المواطن البسيط خرج يبحث عن ذاته المفقودة لعله يأمن قوته ويحفظ أمنه ويعيش عيشه كريمة آمنة ولأن الفساد الأخلاقي كان قد كسب قوته فقد تمكنت قوى سياسية وجماعات متعددة من سرقة الحلم وتمكنت من خلال أيديولوجياتها وشعاراتها من اقتسام الدولة ولكن هذه المرة من خلال القوة والتحالفات السياسية لكل المكونات السياسية في الساحة الوطنية.

وأكد أن المكونات السياسية أعلنت نهاية الفصل الأول لأزمة فبراير 2011م، وظن المواطن خيراً في تلك القوى وزمن ما بعد عام 2011م، إلا أن تلك القوى والأحزاب أثبتت فشلها في إعادة هيبة الدولة وأثبتت فشلها كذلك في تأمين الجانب الاقتصادي والمعيشي والأمني للمواطن طيلة أكثر من عامين ووسط هذا الوضع المتردي ظهر عبدالملك الحوثي وجماعته كمنقذين(من وجهة نظر شريحة كبيرة من المواطنين) وتمكنوا من تبني هموم المواطن ورفعوا شعارات عبرت عن همومه وتطلعاته وهكذا بدأ الفصل الثاني من المشهد السياسي لأحداث أزمة 2011م، ولكن هذه المرة بإيقاع أحداثه متتالية وزمن قياسي رافقه مفاجآت ذهل لنتائجها عبدالملك الحوثي أكثر من ذهول علي محسن والإصلاح وأصبح الكل يعيش معادلة سياسية جديدة فرضتها الحالة المزرية للمواطن والنفسية المتردية للجيش والأمن الذين وجدا نفسيهما بين صراع حوثي إصلاحي لا علاقة لهما بالأسباب والنتائج ومن المؤكد أن طرف ثالث قد لعب دور المحرض لهذه القناعة.

وقال البيان أن الحوثيين تمكنوا من الاقتحام والاستيلاء على المواقع العسكرية لخصومهم ولا نتصور أن دخول الحوثيين إلى صنعاء هو انتصار ضد الدولة ولكنه بالتحديد انتصار الحوثيون على من انتصر في الفصل الأول من أحداث 2011م، وبعد كل ذلك يظهر سؤال إجابته لا تخلوا من الخطورة .. متسائلاً وماذا بعد ؟

مأرب برس ينشر نص البيان

لك الله يا شعب اليمن كم عانيت من القلق والخوف وانعدام الأمن وصعوبة العيش واستشراء الفساد المالي والسياسي وحتى الأخلاقي لك الله وانت تتذكر سنوات الثمانينات وحتى التسعينات من القرن الماضي زمن النمو الاقتصادي واستتاب الأمن وتحقيق الانتصارات ... لك الله وأنت تودع أحلامك حين بدأت معالم الشيخوخة تظهر على معالم الدولة بإرساء فكرة التوريث في الحكم وظهور جيل من الشباب كل يحتل موقع نفوذ وتأثير على حساب الدولة وهيبتها وصاحب ذلك بصورة جلية اختلال المعادلة بين الدولة والقبيلة حيث حلت القبيلة مكان الدولة وأفرغت الدولة من هيبتها خصوصاً بين مراكز القوى وتصارعها على الموارد الاقتصادية للدولة وبسط نفوذها على حساب مقدرات الدولة حتى المؤسسة العسكرية والأمنية تم توزيعهما بين الفرقاء إلى جيشين وأفرغ ولاءه من المهنية والولاء الوطني إلى جيشين يتصارعان ويتربص كل منهما بالآخر ومن سخرية القدر أن ألوية من الجيش قد وزعت أيضاً باسم شخصيات قبلية فاللواء الفلاني قد سميت باسم الشيخ فلان والتبة الفلانية كذلك هي ملك الشيخ الفلاني وأصبح كبار الضباط وقيادات الألوية مشائخ بدرجة عمداء وألوية يقودون ألويتهم كما يقود الشيخ قبيلته وإذا رأيت موكب مسلحاً يقطع شوارع العاصمة أو أي مدينة رئيسية أو مجموعة تبسط على أرض المواطن أو الدولة كذلك فهو الشيخ أو القائد الفلاني .... تلك بعض مظاهر التخلف والفوضى التي أصابت الدولة.

ومن المؤكد أن الحروب الستة في صعدة واللعب بالورقة الدينية والمذهبية قد وضع اسفين النهاية في كيان الجيش وأداء الدولة وسيطرتها على مهامها وأصبح المواطن في مهب ريح عاتية تتقاذفه في كل اتجاه ولا يجد قسم شرطة يحفظ أمنه ولا محكمة ترد إليه حقه وفي خضم هذه الأجواء كانت أحداث 2011م، فخرج المواطن البسيط يبحث عن ذاته المفقودة لعله يأمن قوته ويحفظ أمنه ويعيش عيشه كريمة آمنة ولأن الفساد الأخلاقي كان قد كسب قوته فقد تمكنت قوى سياسية وجماعات متعددة من سرقة الحلم وتمكنت من خلال أيديولوجياتها وشعاراتها من اقتسام الدولة ولكن هذه المرة من خلال القوة والتحالفات السياسية لكل المكونات السياسية في الساحة الوطنية وأعلنت نهاية الفصل الأول لأزمة فبراير 2011م، وظن المواطن خيراً في تلك القوى وزمن ما بعد عام 2011م، إلا أن تلك القوى والأحزاب أثبتت فشلها في إعادة هيبة الدولة وأثبتت فشلها كذلك في تأمين الجانب الاقتصادي والمعيشي والأمني للمواطن طيلة أكثر من عامين ووسط هذا الوضع المتردي ظهر عبدالملك الحوثي وجماعته كمنقذين(من وجهة نظر شريحة كبيرة من المواطنين) وتمكنوا من تبني هموم المواطن ورفعوا شعارات عبرت عن همومه وتطلعاته وهكذا بدأ الفصل الثاني من المشهد السياسي لأحداث أزمة 2011م، ولكن هذه المرة بإيقاع أحداثه متتالية وزمن قياسي رافقه مفاجآت ذهل لنتائجها عبدالملك الحوثي أكثر من ذهول علي محسن والإصلاح وأصبح الكل يعيش معادلة سياسية جديدة فرضتها الحالة المزرية للمواطن والنفسية المتردية للجيش والأمن الذين وجدا نفسيهما بين صراع حوثي إصلاحي لا علاقة لهما بالأسباب والنتائج ومن المؤكد أن طرف ثالث قد لعب دور المحرض لهذه القناعة ... وتمكن الحوثيون من الاقتحام والاستيلاء على المواقع العسكرية لخصومهم ولا نتصور أن دخول الحوثيين إلى صنعاء هو انتصار ضد الدولة ولكنه بالتحديد انتصار الحوثيون على من انتصر في الفصل الأول من أحداث 2011م، وبعد كل ذلك يظهر سؤال إجابته لا تخلوا من الخطورة : وماذا بعد ؟

والجواب على هذا السؤال هو معرفة من هم الحوثيون وماذا يمثلون فهم من خلال وصف خصومهم هم جماعة مذهبية يدعون أنهم زيديون وهم في الحقيقة اثناعشرية (والخلاف بين المذهبين كبير) وهم ذراع لإيران كما هو الحال بحزب الله في لبنان بل أن الحوثيين مستنسخون من حزب الله أصل وصورة وأنهم يقولون غير ما يفعلون عملاً بمبدأ التقية هكذا يصف خصوم أنصار الله هذه الحركة السياسية الجديدة وحتى نكون منصفون وكوننا مسلمين نؤمن بالظاهر ونحكم بما نرى ونسمع نؤكد أن هذه الجماعة هي جزء من النسيج السياسي اليمني ويحملون مشروع سياسي نتمنى أن يستكمل تكوينه بإعلان نفسه حزب سياسي يمارس نشاطه السياسي كبقية المكونات السياسية اليمنية كذلك ننفي عنه تهمة التبعية لإيران أو غيرها فكل شخصياته وعلى رأسهم قائد الحركة عبدالملك الحوثي تتغلب عليهم الروح الاستقلالية (كما يؤكدون في خطابهم السياسية والإعلامي )من أي تبعية ويكفي هذه الحركة حتى هذا التاريخ الإعجاب الشعبي بمشروعهم الذي لا ينكر فاعليته أحد كما أن جانب كبير من المواطنين يؤكدون نظافة قيادة المجموعة من أي تهمة بالخيانة الوطنية أو بأي مظاهر فساد او ظلم بل أن كل قيادات أنصار الله وعلى رأسهم السيد عبدالملك الحوثي قد أكدوا وفي أكثر من مناسبة أنهم جمهوريون ومع أهداف الثورة اليمنية ويرفضون أي احتكار للسلطة أو إقصى أي مكون سياسي والأيام الآتية ستعزز هذا الرأي أو تنفيه وذلك من خلال الممارسات والمواقف التي سيتبناها هذا المكون من خلال احترامه لما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلم والشراكة ويسارعوا في إخراج المسلحين من العاصمة ويسلموا أسلحة الدولة تأكيداً لاحترام الدولة ودستورها ونتمنى أن لا يقعوا كما وقع من سبقهم في التنكيل والانتقام من خصومهم وأن يؤسسوا مبدأ التسامح وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب وكذلك مع بقية المكونات السياسية لأن من يريد أن يحكم او يشارك في الحكم عليه أن يعمّر ولا يخرب وأن يسامح ولا ينتقم .

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم باسمكم اللجنة التحضيرية للتجمع الوطني للعاصمة صنعاء وباسم اخوانكم سكان العاصمة صنعاء الذين يشكلون نسيجاً اجتماعياً لكل أبناء اليمن ويعبرون أصدق تعبير عن تطلعات الشعب لبناء دولة يمنية مدنية يتم بناءها بمشاركة كل أبناء الوطن وبأساس متين عنوانه العدل والمساواة والشراكة الوطنية بعيداً عن التعصبات المذهبية والعنصرية والتبيعة لأي قوى تتعارض مصالحها مع مصالح اليمن وأبناءه فالوطن في السنة الرابعة من هذا الزمن الملعون من كل الشرفاء على الساحة اليمنية ونقول لمن تلطخت أيديهم بالدماء والصراع السياسي العبثي كفى عبثاً وكفى تآمر على اليمن فلا يمكن أن ينتصر طرف على طرف آخر فقد حان الوقت بعد كل ما تعرضت له بلادنا من ويلات ومآسي أن يتعاون كل فرقاء الصراع مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وفي مقدمتهم قائد أنصار الله عبدالمك الحوثي ويعملوا على تنفيذ ما اتفق عليه عبر مؤتمر الحوار الوطني وكذلك اتفاق السلم والشراكة بروح وطنية صادقة تتجاوز الاحقاد والحسابات الحزبية الضيقة وأن يجعلوا أجندة الوطن ومصالحه هي أجندتهم ومصالحهم، وأن يقطع العقلاء والمتفرجون من بعد الصمت ويبدؤا بالمشاركة الفاعلة مع كل الخيرين في الساحة اليمنية والله الله من التأخير في أثبات النوايا الصادقة والتلاعب بالوقت فالمواطن لم يعد في صبره منزع والدولة المنهكة لم تعد مكوناتها قادرة على الصمود والجميع سيلعنون أنفسهم حين تقع الواقعة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

عن اللجنة التحضيرية للتجمع

الوطني للعاصمة صنعاء

مطهر تقي

الخميس الموافق 1-10-2014