البعثة الألمانية تكتشف 95 قطعة أثرية العام الحالي بمأرب

الجمعة 21 مارس - آذار 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ سبأنت: حمزة الحضرمي
عدد القراءات 5456

أثمرت عملية التنقيب الأثري في مدينة صرواح التاريخية بمحافظة مأرب خلال الموسم الأخير هذا العام عن اكتشاف نحو (95) قطعة أثرية يعود تاريخها إلى العهد السبئي.

وقال مدير الآثار بمدينة صرواح صالح بن حسين الضمأ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أن القطع الأثرية التي عثرت عليها بعثة المعهد الألماني للآثار العاملة في معبد صرواح, خلال موسمها هذا العام الذي استمر (37) يوماً، قد عثر على بعض منها في المعبد المجاور للمقة ( إله القمر قديما عند السبئيين) الذي تم الكشف عنه أواخر العام المنصرم.

ونوه إلى أن القطع الأثرية تحتوي على تماثيل برونزية, ولوحات جيرية نقشية, عليها زخارف وكتابات حِميرية تشير بقدوم ممالك سبأ إلى اله المقة, ورسائل لملوك آخرين توحي بتبادل العلاقات والرسائل والهدايا, تم ضمها إلى بقية القطع الأثرية التي يزيد عددها عن 2600 قطعة أثرية بمخزن (صرواح ) الواقع أسفل معبد المقة، ليتم نقلها إلى المتحف الذي طال انتظاره.

وأشار الضمأ إلى قيام فريق بعثة المعهد الألماني للآثار خلال هذا الموسم الذي بدأ العمل فيه ( 27 يناير المنصرم ـ وحتى 6 مارس) الجاري بتنفيذ عدد من الأعمال تمثلت في إعادة نصب ثلاثة أعمدة تاريخية من الحجر الجيري, يصل طول الواحد منها 8 أمتار ويزن نحو (6) طن, تم رفعها بالرافعات, وذلك بعد ترميمها وتقويتها بأوتادر مخفية, بينما لا تزال ستة أعمدة أخرى ممدة على الأرض, ومن المتوقع رفعها الموسم القادم في نهاية شهر ثمانية.

كما تم إجراء بعض الترميمات البلاطات الأرضية لمعبد المقة, ومواصلة التنقيب في المعبد المجاور للمقة, نهاية العام المنصرم, حيث وجد فيه مؤخراً أجزاء كبيرة من الأخشاب المحروقة, تدل على أن المعبد تعرض لغزو أو هجوم احترقت فيه بعض أجزاءه المبنية من الخشب.

ولفت إلى بطء عملية تنقيب وترميم البعثة الألمانية للآثار في صرواح, والتي تقتصر العمل منذ عام 1991م على مراحل موسمية بمدة لا تزيد عن (37) يوماً من كل عام, بحجة قلة الإمكانيات المادية والتي ليست كفيلة بالعمل أكثر من (37) يوماً.

وتعد مدينة صرواح من أقدم المراكز السبئية المتقدمة في الهضبة, وتقع غير بعيد من حاضرتهم الكبرى مدينة مأرب في المنخفضات، وفي أراضي خولان التي أرتبط تأريخها المعروف بالسبئيين باستمرار, وأقيمت هذه المدينة ضمن سياسة التوطين السبئي (توطين عشائر وقبائل سبئية في مناطق محددة)، وهي سياسة أتبعها السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف.

وأهم الآثار الموجودة في المدينة هو معبد الإله (المقة) الذي تطلق عليها النقوش أسم (أ و ع ل / ص ر و ح ) أي معبد أوعال صرواح، ويقع هذا المعبد عند الركن الجنوبي الشرقي للمدينة، والأثر الثاني والهام في المدينة هو نقش النصر المشهور, الذي يعود إلى الملك السبئي كرب إل وتر بن ذمار علي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار