ملتقى إقليم حضرموت : هناك أطراف سياسية في البلاد ترويج لمشاريعها المشبوهة والصغيرة

الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عبدالرحمن واصل - خاص
عدد القراءات 1843
 
 

أشار ملتقى إقليم حضرموت إلى أن هناك بعض الأطراف السياسية تحاول استغلال الأوضاع الراهنة في البلاد للترويج لمشاريعها المشبوهة والصغيرة.

وكانت بعض المواقع الإخبارية تناولت خبر لاجتماع للملتقى الأخير والذي ضم كبار مسئولي الجنوب برئاسة د.أحمد عبيد بن دغر حيث قالت أن الاجتماع جاء للبحث في خيار الإقليمين تمهيداً للانفصال .. وهو ما نفاه الملتقى وأكد أن تلك الأخبار خالية تماماً من الصحة والصدق .. معتبراً أن ذلك يأتي في سياق الحملة التي تشنها القوى المعارضة لمخرجات الحوار الوطني ، والوحدة ، والدولة الاتحادية.. فيما تناولت عدداً من المواقع الإخبارية الخبر بمنتهى المصداقية معتمدة على البيان الصادر عن الاجتماع .

وأوضح الملتقى - في تصريح هام - أنه أبناء إقليم حضرموت المتواجدين في العاصمة يعقدون لقاءً أسبوعيا برئاسة د.محمد صالح قرعة ، عضو مجلس الشورى بهدف متابعة ومناقشة بعض مشكلات الإقليم وتبادل الآراء حول مستجدات الوضع في الوطن اليمني ، في ظل قناعة راسخة بخيار الدولة الاتحادية ولمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .. وتأكيد موقف أبناء أقليم حضرموت الثابت والداعم لوحدة واستقرار وأمن اليمن الأرض الواحدة ، والشعب الواحد .

 وكان أبناء الإقليم كالعادة اجتمعوا في الأسبوع الماضي مع عدد من من أبناء إقليم عدن وفي المقدمة منهم مستشار رئيس الجمهورية الأستاذ ياسين مكاوي الذي حل ضيفاَ على اللقاء حيث أكدوا على أهمية وحدة اليمن كونها خيار وطني استراتيجي لأبناء إقليم حضرموت وإقليم عدن كما هو خيار استراتيجي لا رجعت عنه لبقية أبناء اليمن.

واستعرض الحاضرون الاتفاق الوطني اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته كافة القوى الوطنية ، وأعلنوا تأييدهم له حرصاً منهم على دعم مسيرة التسوية، ووقف نزيف الدم بين الأخوة ، متمسكين بخيار الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ، إقليم حضرموت أحداها ، كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني ، وكما توافق على ذلك ابناء اليمن مقدرين للمعارضين للدولة الاتحادية وللأقاليم موقفهم وحقهم في التعبير عنه.

وأكدوا إن موقف أبناء الإقليم سيظل ثابتاً متمسكاً بخيار الدولة الاتحادية كمخرج متاح للخروج من أزمة الدولة اليمنية التي تكاد تنهار أمام أعيننا دون أن تتحرك القوى الوطنية لمنع إنهيارها. إن الترويج للشعارات المزيفة ، والمشاريع الصغيرة الداعية الى تفتيت وحدة الوطن تحت أي مسمى مما لا يتناسب وقناعة أبناء إقليم حضرموت .

وأشاروا إلى إن الأخوة الذين أرادوا بقصد ، أو بدون قصد التشكيك في موقف أبناء الإقليم من وحدة الأرض والإنسان اليمني عليهم أن يقرؤوا البيانات السابقة لأبناء الإقليم وكذا البيان الصادر 26/9/2014م حول هذا اللقاء والذي تمسك بخيار الدولة الاتحادية ، ودافع عن الوحدة ، بقناعة لا تشوبها شائبة .. ودعا الى التمسك بمخرجات الحوار الوطني ، كما هي لا كما يرغب بها البعض .

وقالوا :" أننا نتطلع جميعا لدستور اليمن الجديد . نتطلع الى دولة مدنية حديثة موحدة وديمقراطية ، نتطلع الى العدالة والمساواة وهو الأمر الذي لم يدركه بعض الأخوة . وكخطوة على هذا الطريق فإن ابناء الإقليم يجددون دعوتهم لمصالحة وطنية شاملة لا يستثنى منها أحداً، ونعتقد أنه كلما تأخرت القوى الوطنية في المضي نحوها كلما ازدادت الأوضاع سوءاً وكلما انحدرت الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين نحو مزيد من التدهور.

واخيراً فإن الحاضرين من إقليم عدن وحضرموت قد أكدوا موقفهم الداعم للرئيس عبد ربة منصور هادي رئيس الجمهورية فيما اتخذه ويتخذه من اجراءات ، وما ذهب الية من مواقف هدفها الحفاظ على اليمن وأمنة واستقراره ووحدته. ونأمل أن تتخذ بقية الأقاليم ذات الموقف ، خاصة وقد حاقت بالوطن مخاطر جمة، يصعب التكهن بما قد تؤول إلية حاضراً ومستقبلاً.