مستشار هادي يكشف اسباب تعثر اعلان رئيس الحكومة ويقول ان صنعاء لم تسقط

الإثنين 29 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 5391
 
 

قال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي للشؤون الاستراتيجية، فارس السقاف، أن "ما يؤخر تسمية رئيس الحكومة المرتقبة في اليمن، ليس الخلاف على اسم رئيس الوزراء فقط، بل كون هذا الاعلان مرتبطاً بالاتفاق على حصص المكوّنات السياسية داخل الحكومة، وذلك حتى يتم الإعلان عن اسم رئيس الحكومة وحصص مكوناتها في وقت واحد". وتوقع أن يُعلن في اليومين المقبلين عن اسم رئيس الوزراء، وأن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة قبل عيد الأضحى المقبل.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن السقاف القول أن "المكونات السياسية قدمت ترشيحات بأسماء لمنصب رئيس الوزراء"، مؤكداً أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي، حريص على ألا يتأخر إعلان الحكومة المقبلة". وتابع مستشار الرئيس اليمني: "كان المفترض أن تُعلن حكومة جديدة يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، تاريخ اختتام مؤتمر الحوار الوطني، غير أن حزبي الإصلاح والمؤتمر وقفا حينها عائقاً أمام الإعلان؛ إذ تمسك الإصلاح ببقاء حكومة التوافق، في حين تمسك المؤتمر باستمرار البرلمان".

على صعيد آخر، شدّد مستشار الرئيس اليمني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على أن "صنعاء لم تسقط بيد الحوثيين، بل إننا أسقطنا الحوثيين باستيعابهم في العمل السياسي وجرهم للتوقيع على اتفاق السلم والشراكة". وأضاف أن "سيطرة الحوثيين على بعض أحياء العاصمة وبعض منشآتها الحيوية لا يعدّ سقوطاً لصنعاء بالمعنى الواقعي".

واعترف بأنه حدثت في الجيش "بعض الانهيارات"، مشيداً بموقف "التجمع اليمني للإصلاح" الذي قال إنه "لعبها صحّ" عندما قرر تجنّب المواجهة مع الحوثيين يوم اقتحامهم صنعاء، وكان "الإصلاحي" موفقاً أيضاً حينما وقّع على اتفاق السلم والشراكة.

وتوقع السقاف أن تكتفي جماعة الحوثي بهذا الحد الذي وصلت إليه من المكاسب وأنها لن تسعى لحصد مكاسب أخرى، على الأقل في الوقت الراهن. وذهب إلى أن توقيع جماعة الحوثي على الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة يعدّ بادرة حسنة. ودعا، في ختام تصريحه، إلى سرعة رفع نقاط المسلحين الحوثيين من صنعاء وتسليم المهمة للجيش، وبخاصة سرعة إخراج المسلحين من المطار الذي يعتبر مكاناً سيادياً.