الدكتور المقالح يعلق على أحدث صنعاء ويؤكد: التحديات الحالية هي ذات التحديات التي واجهت ثورة سبتمبر

الأربعاء 17 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2909

أكد رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الشاعر والأديب عبدالعزيز المقالح أن المجتمع وبرغم حالة العنف التي تعتريه قادراً على الانتصار لخيار الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي ينشدها كافة ابناء المجتمع والواردة في وثيقة الحوار الوطني، مشددا ضرورة تضافر جهود الجميع لإنقاذ الوطن من الانزلاق إلى دائرة الحرب المفتوحة التي لاتبقي ولا تذر والمهددة لأمن واستقرار الوطن برمته .

وفي افتتاح ندوة حول التحديات المماثلة أمام تنفيذ وثيقة الحوار الوطني الشامل أكد المقالح أن التحديات التي تواجه مخرجات الحوار الوطني اليوم ماهي إلا استمرار لتلك التحديات التي واجهت الثورة على مدى نصف قرن، ولم تتمكن القوى السياسية من حسمها والعبور إلى القرن الواحد والعشرين بأمان وسلام.

واشار إلى ما حقتته ثورتا الـ26 من سبتمبر 1962م وثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م من تحولات لم تستكمل انجازاتها نتيجة الحروب والمؤامرات الداخلية والخارجية والخلافات السياسية التي عصفت وماتزال تعصف بالبلاد حتى هذه اللحظة .

وقال الدكتور: لماذا لم يبدأ تنفيذ مخرجات الحوار بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني مباشرة ولماذا استرخت الدولة مكتفية بأن المخرجات قد اصبحت محفوظة على الورق ؟ وممن كانت تنتظر الأذن لتبدأ في التطبيق قبل أن يقود الاسترخاء إلى الفراغ، ويقود الفراغ إلى الأزمات والخلافات حد تعبيره.

 واعتبر أنه سؤال مهم غاب وسط ضجيج الفتنة ودويّ الرصاص ومحاصرة العاصمة، والجميع يتذكر أن مؤتمر الحوار الوطني كان قد خرج بقرارات في غاية الأهمية واجمعت عليها المكونات الوطنية، وكان وضع هذه المخرجات موضع التنفيذ كفيلاً بمواجهة المشكلات و ردم الهوة التي كانت قائمة بين الشعب والسلطة حول تدني الأوضاع وغياب العدل والمواطنة المتساوية.

وأضاف:" إن الأحداث الجديدة وما وصلت إليه البلاد من انفلات يستدعي إقامة حوار عاجل محدد الأسماء ومحدد الوقت ومن القوى الفاعلة في الساحة، ليأخذ المشاركون منه في اعتبارهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمستجدات على الساحة. حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين التي نظمها منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات اليوم بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء.