سياسي جزائري يتحدث عن مصير الأزمة اليمنية وعلاقة السعودية بتعقيدها

الثلاثاء 02 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6358

قال الدكتور عبد الوهاب بن خليف أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 إن الأزمة اليمنية أخذت أبعادا إقليمية ودولية نظرا لتعقد الوضع وتمسك الحوثيون بمطالبهم المتمثلة في تحقيق الحكم الذاتي و السيطرة على المناطق القريبة من الحقول النفطية.

وأوضح الدكتور بن خليف لدى نزوله ضيفا هذا الثلاثاء على برنامج" في خفايا المعلن" لإذاعة الجزائر الدولية أن الأزمة اليمنية تعيش في المرحلة الحالية منعرجا حاسما بحيث أصبح الحوثيون يطالبون بإسقاط الحكومة و أصبحوا يهددون بعصيان مدني وهذا بعدما كانت مطالبهم في المرحلة الأولى إقتصادية تتمثل في إلغاء قرار زيادة أسعار المحروقات و مشتقاتها .

و أردف المتحدث ذاته قائلا"الحوثيون لهم أهداف جيوستراتيجية يريدون تحقيقها في أقرب الآجال وعلى رأسها تحقيق الحكم الذاتي ،و أضاف أنه حتى محافظة صعدة لم تعد ترضي الحوثيين حيث يريدون بلوغ البحر الأحمر والوصول إلى الحقول النفطية."

و رجح الدكتور بن خليف أن تدخل دولة اليمن في حرب أهلية خانقة و إحتمال تفكك الدولة حسب المؤشرات نظرا لحساسية الوضع، لكنه استبعد أي تدخل عسكري مباشر في اليمن في المرحلة الحالية بحكم أنها دولة قبلية ودولة معقدة جغرافيا وإثنيا و لا يمكن لأية دولة أن تغامر بقرار كهذا - يضيف الدكتور بن خليف - .

و بخصوص دور مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة اليمنية قال محلل إذاعة الجزائر الدولية إن المجلس كان بإمكانه أن يلعب دورا محوريا في حل الأزمة، متأسفا لتأثير المملكة العربية السعودية على قراراته وهو ما جعل الأزمة في اليمن تتعقد يوما بعد يوم.

أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه اليمن أكد الدكتور بن خليف أن المواجهات المسلحة بين الحوثيين و السلفيين ومواجهة تنظيم القاعدة من أبرز القضايا التي تعيق تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن إلى جانب ضعف البناء المؤسساتي وهشاشة الحكومة و عليه يضيف المحلل السياسي لابد من أن يتوصل الفرقاء إلى توافق سياسي بتنازلات من الطرفين وبدعم إقليمي و دولي.