الرواية الرسمية لحصار جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء و"الأمنية العليا" تهدد باستخدام القوة

الثلاثاء 19 أغسطس-آب 2014 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 9366
الصورة تعبيرية

قالت اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، ان مجاميع من جماعة الحوثي المسلحة بالتواجد المكثف وبأسلحتها المختلفة في منطقة المساجد غرب العاصمة صنعاء، ومنطقة حزيز جنوب العاصمة ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء ومناطق أخرى، محدثة فزعاً وخوفاً في نفوس المواطنين ومرتادي الطريق ومارست أعمال النصب للعديد من الخيام على جاني الطريق.

وأكدت اللجنة الامنية في بيان لها وصل "مأرب برس" نسخة منه، ان تلك المجاميع المسلحة استحدثت نقاط للتفتيش، وكذا تجهيز عدد كبير من الأطقم المسلحة التي تقل عناصر حوثية ليسوا من أبناء المناطق المشار إليها، حيث اعتلت تلك العناصر المسلحة التباب والمرتفعات الواقعة على جانبي الطريق العام وعلى هذه الأكمة وتلك مما يعطي انطباعاً لدى المواطن العادي بأن وراء الأكمة ما ورائها.

واستخدمت المجاميع المسلحة الجرافات والمعدات لإعداد المتاريس والخنادق بما يتنافى مع مظاهر السلم والتعبير عن الرأي بالصورة الحضارية المعمول بها في المطالبة بالحقوق القانونية والمشروعة، بحسب اللجنة الامنية، التي وصفت تلك الأعمال ببادرة مقلقة للأمن، ومخلة بالاستقرار ومستفزة لشعور المواطنين، ومنافية لمخرجات الحوار.

الامنية العليا أكدت ان رجال الأمن بدورهم منعوا العديد من الأطقم المسلحة التي حاولت الدخول إلى العاصمة صنعاء بهدف إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة، مؤكدة على احترامها للتعبير عن الرأي بالطرق السلمية والديمقراطية الا انها تؤكد ان ما يحدث يعد اخلالا بوثيقة ضمانات مخرجات الحوار الوطني وهي الوثيقة التي تعكس التزام المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة في الحوار الوطني بمسؤوليتها في استكمال المهام التي احتوتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفقا لقراري مجلس الامن ذات الصلة .

ودعت اللجنة الامنية العليا القوى الوطنية والاحزاب السياسية الى الاضطلاع بدورها في هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا على طريق الاعداد والاستفتاء على الدستور وبناء دولة اليمن الاتحادي الجديد، مشيرة الى انها تراقب هذا الوضع وتنتظر رفع هذه المظاهر المسلحة في اقرب وقت كون هذه الاعمال مضرة بالامن والسلم الاجتماعي.

وهددت اللجنة الامنية برئاسة هادي باتخاذ كافة الاجراءات المخولة لها انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاه على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة في كل ربوع اليمن.

 

نص البيان:

في الوقت الذي تتجه أفكار وعقول وأنظار أبناء الشعب اليمني إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اتفقت عليها كافة المكونات الوطنية والسياسية، والتي تشكل الطريق الوحيد والسبيل الأمثل للخروج بالوطن من الحروب والأزمات والمشاكل والمحن، والولوج إلى بوابة الدخول نحو دولة مدنية حديثة، تتساوى في ظلها الحقوق والواجبات لجميع أبناء الوطن الواحد في ظل اصطفاف وطني واسع بقيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في هذا الظرف الذي يعيشه وطننا اليمني الحبيب، وفي بادرة مقلقة للأمن، ومخلة بالاستقرار ومستفزة لشعور المواطنين، ومنافية لمخرجات الحوار، قامت مجاميع من جماعة الحوثي المسلحة بالتواجد المكثف وبأسلحتها المختلفة في منطقة المساجد غرب العاصمة صنعاء، ومنطقة حزيز جنوب العاصمة ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء ومناطق أخرى، محدثة فزعاً وخوفاً في نفوس المواطنين ومرتادي الطريق ومارست أعمال النصب للعديد من الخيام على جاني الطريق .

كما استحدثت تلك المجاميع المسلحة نقاط للتفتيش، وكذا تجهيز عدد كبير من الأطقم المسلحة التي تقل عناصر حوثية ليسوا من أبناء المناطق المشار إليها، حيث اعتلت تلك العناصر المسلحة التباب والمرتفعات الواقعة على جانبي الطريق العام وعلى هذه الأكمة وتلك مما يعطي انطباعاً لدى المواطن العادي بأن وراء الأكمة ما ورائها.

كما استخدمت المجاميع المسلحة الجرافات والمعدات لإعداد المتاريس والخنادق بما يتنافى مع مظاهر السلم والتعبير عن الرأي بالصورة الحضارية المعمول بها في المطالبة بالحقوق القانونية والمشروعة.

وقد قام رجال الأمن بمنع العديد من الأطقم المسلحة التي حاولت الدخول إلى العاصمة صنعاء بهدف إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

واللجنة الأمنية العليا إذ تؤكد احترامها للتعبير عن الرأي بالطرق السلمية والديمقراطية فانها تؤكد ان ما يحدث يعد اخلالا بوثيقة ضمانات مخرجات الحوار الوطني وهي الوثيقة التي تعكس التزام المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة في الحوار الوطني بمسؤوليتها في استكمال المهام التي احتوتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفقا لقراري مجلس الامن ذات الصلة .. فضلان عن كون هذه الوثيقة توافق عليها المشاركون في الحوار الوطني بما فيهم ممثلون عن هذه الحالة التظاهرية في هذا المشهد الاستثنائي الشاذ على مسرح الحياة السياسية والموقف الاستفزازي لكل القوى الوطنية التي اجمعت على كلمة سواء وغيره من التفاصيل التي لا ترضى احدا .

لذا فان اللجنة الامنية العليا تدعو القوى الوطنية والاحزاب السياسية الى الاضطلاع بدورها في هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا على طريق الاعداد والاستفتاء على الدستور وبناء دولة اليمن الاتحادي الجديد.

كما ان اللجنة الامنية اذ تراقب هذا الوضع فانها تنتظر رفع هذه المظاهر المسلحة في اقرب وقت كون هذه الاعمال مضرة بالامن والسلم الاجتماعي مالم فانها تؤكد اتخاذها كافة الاجراءات المخولة لها انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاه على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة في كل ربوع اليمن.