حرب ضارية ضد الإعلاميين في اليمن

الإثنين 18 أغسطس-آب 2014 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - اليوم السعودية - صقر ابو حسن
عدد القراءات 3425
 

يتعرض ناقلو الحقيقة في بلد مضطرب مثل اليمن للكثير من المشاكل على خلفية نشاطهم الصحفي، ولبتر اجزاء من قصة الحقيقة يكون الصحفيون عرضة للخطر، ووفق تقارير حقوقية تشكل السلطات الامنية ورجال القبائل والجماعات المسلحة في مقدمة مرتكبي الانتهاكات ضد العاملين في المجال الاعلامي.

وتتصاعد حدة الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بشكل مخيف، وتصل في بعضها الى القتل، كان آخرها مقتل "عبدالرحمن حميد الدين" الاعلامي في اذاعة صنعاء، اثر إصابته برصاصة أطلقها مسلحون مجهولون عليه، السبت الماضي. وفي ذات التوقيت نزع خبراء متفجرات عبوة ناسفة زرعت في سيارة المخرج التليفزيوني إبراهيم الأبيض.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها "اليوم"، فإن الصدفة وحدها قادت الى اكتشاف العبوة الناسفة التي وضعت اسفل سيارة المخرج التليفزيوني، عندما اخبر رجل مر من جوار المنزل نجل الأبيض ان مجهولا وضع شيئا ما تحت السيارة، ليكتشف ان هناك هاتفا مثبتا بأسلاك، ليتم ابلاغ الجهات الامنية.

وتعليقاً على الحادثتين قالت وزارة الاعلام اليمنية: ان ما حدث "محاولة من عناصر الإرهاب لإسكات صوت الإعلاميين، وإيقاف دورهم المكرس لفضح حقيقة الإرهابيين وأفكارهم المنحرفة"، وطالبت في بيان شديد اللهجة الأجهزة الأمنية بسرعة البحث والتحري لكشف الجناة الذين يقفون وراء هاتين الجريمتين وتعقبهم وضبطهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل.

ووفق مؤسسة حرية المعنية برصد الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن، فإن العام الفائت شهد (282) حالة انتهاك.

وبحسب الصحفي والكاتب اليمني محمود هزاع، ان عام 2012 ايضا هو الآخر كان اكثر ضراوة بالنسبة للصحفيين في اليمن، وقال: انه شهد (432) حالة انتهاك ضد صحفيين.

وتابع هزاع في حديث لـ(اليوم): "من خلال المشاهدات العامة اتوقع انتشار الانتهاكات ضد الصحفيين؛ بسبب تمدد الجماعات المسلحة في اليمن بشكل مقلق، وتآكل الدولة والتحريض على العاملين في المجال الاعلامي".

بينما النصف الاول من العام الحالي شهد العشرات من حالات الانتهاكات ضد العاملين في المجال الاعلامي تنوعت ما بين منع ومصادرة اجهزة خاصة بالعمل الاعلامي وبطريقة مخالفة للقانون، واعتداءات على صحفيين، وتهديدات واحتجاز، وإيقاف او فصل تعسفي، ونهب وإتلاف وسب او تحريض ومحاكمات يتعرض لها عدد من الصحفيين بهدف وقف نشاطهم الصحفي، وشروع في القتل. ويبدو الامر وكأنه اعلان حرب مفتوحة ضد الصحفيين، واستخدام الرصاص والعبوات الناسفة في مواجهة الكلمة والقلم.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة