لازالت محافظة مأرب وشبوه تعيش الظلام الدامس منذ أربعة أيام لانقطاع الكهرباء عنها من قبل شركة "أجريكوا" البريطانية لعدم تسديد الحكومة اليمنية ديون لها بلغت 7.5 مليون دولار .

ويأتي انقطاع الكهرباء الكلي عن المحافظتين وانقطاع آخر جزئي عن محافظة صنعاء وعدن كضغط من قبل الشركة البريطانية على وزارة الكهرباء تسديدها ديونها. حيث كانت الحكومة قد تعاقدت معها لتغطية محافظة الحديدة أثناء عيد الوحدة قبل عامين ثم امتدت العقد ليشمل مناطق أخرى في اليمن على أن ينتهي التعاقد مع شركة اجريكوا في أكتوبر القادم 2008م .

ويأتي انطفاء الكهرباء عن المناطق المذكورة بعد أن أبلغت الشركة البريطانية مؤسسة الكهرباء بأنها ستضطر إلى قطع خدماتها وفصل التيار الكهربائي عن ست مدن يمنية التي تقوم الشركة بتزويدها بالطاقة الكهربائية حتى يتم تسديدها المبلغ المستحق لها من قبل وزارة الكهرباء.

وكان مختصون فنيون قد اعتبروا إجراء وزارة الكهرباء بتزويد المحافظات عبر مولدات كهربائية عبر الشركة إجراء غير سليم، على اعتبار أن كلفة الشراء كفيلة بشراء مولدات ومحطات تعود ملكيتها للمؤسسة بدلاً من الكلفة الباهضة للشركة.

وقال مهندس في محطة كهرباء عتق للصحوة نت: «إن ستة مولدات بقدرة «6 ميجا» قد توقفت عن العمل ما يعني الانقطاع عن المديريات البعيدة عن مركز المحافظة كحبان والصعيد وجردان, مشيرا إلى أن محطة كهرباء عتق تسعى جاهدة لتزويد مدينة عتق بالتيار الكهربائي بتشغيل المولد القديم بقدرة (3) ميجا, فيما المحافظ ومدير الفرع يتواصلون مع الوزارة حتى تسدد المؤسسة للشركة البريطانية.

 يذكر أن شركة أجريكو البريطانية تغطي أجزاء كبيرة من محافظات عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، تعز، سيئون في حضرموت، وتزودها بالطاقة الكهربائية وفق العقد المبرم بين الشركة البريطانية ومؤسسة الكهرباء اليمنية الحكومية .