منظمة مراسلون بلا حدود تستنكر وترجع تصريحات رئيس الوزراء التي اتهمت الصحافة بالنيل من الأمن القومي سبب في الحجب

الخميس 24 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 5322

قامت إحدى كبرى الصحف السويدية اليومية Nerikes Allahanda بتخصيص مساحة واسعة من صفحتها الثالثة لتناول خبر حجب محرك البحث "يمن بورتال نت" والذي يعتبر جزء من مشروع خاص بدراسة الإعلام الإلكتروني في اليمن في جامعة اوريبرو السويدية. وقامت الصحيفة بمقابلات مع أساتذة الجامعة التي اعتمدت موقع يمن بورتال نت كأداة بحث حيث أشار الأساتذة لإستغرابهم أن تقوم الحكومة اليمنية بحجب محرك بحث كامل يحوي أكثر من 200,000 مادة تحوي الأخبار والمقالات والصور الخاصة باليمن.

كما قام راديو السويد باللغة العربية والذي تصل تغطيته للدول العربية ببث برنامج تحقيقي تناول فيه الحجب كونه يؤثر على دراسة الماجستير التي يعدها مؤسس الموقع السيد/ وليد السقاف. وأشار السقاف في المقابلة التي بثت في مساء يوم الثلاثاء 22 يناير إلى استغرابه لتصرف الحجب الذي يتناقض مع حرية الرأي والتعبير وطالب المنظمات الدولية والمدافعين عن الحريات بالتحرك للضغط على السلطات وفك الحصار على حرية التعبير على الإنترنت. كما نددت منظمة مراسلون بلا حدود والتي مقرها الرئيسي باريس الحجب الذي مورس ضد يمن بورتال نت وذلك في بيان صحفي نشر باللغات العربية الانجليزية والفرنسية.

وقالت المنظمة أن "هذا التدبير نتيجة لتصاريح أعضاء الحكومة في 17 كانون الثاني/يناير، ولا سيما رئيس الوزراء علي محمد مجور، التي اتهمت الصحافة بالنيل من الأمن القومي وتعزيز التحريض على الشقاق." وقال البيان "لا شك في أن حكومة علي عبدالله صالح تمر بفترة صعبة تشهد ازدياد عدد الحركات الاجتماعية المنتشرة عبر البلاد ومعاودة المواجهات بيت الجيش وحركة التمرّد الزيدية. إلا أنه لا يجوز أن تكون وسائل الإعلام ولا سيما مواقع الإنترنت على خط تسديدها. ويبدو أن السلطات قررت حجب المواقع الإخبارية المستقلة لخنق انتقاداتها عجزاً منها عن التأثير في عملها".

كما قال الأساتذة في قسم الصحافة الدولية " Global Journalism " في جامعة أوريبر السويدية أن مذكرات رسمية تم إرسالها لوزير الخارجية ووزير الإعلام اليمني اليوم الأربعاء مطالبين فيها بإيقاف الحجب كون محرك البحث يمن بورتال بادرة تستحق الدعم كونها تسعى لترسيخ مبدأ الرأي والرأي الآخر على الإنترنت مما يساهم في دعم الديمقراطية في اليمن. وذكر السقاف أن جهوداً بتذل من أجل إيقاف هذا الحجب "الجائر" وأن الضغط الدولي والمحلي سيستمر حتى يتم رفع الحجب عن جميع المواقع اليمنية. " 

في حال تعنت الجهات المعنية وإصرارها على الحجب فإن المواقع جميعها دون استثناء سيكون في دائرة الخطر. لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الانتهاك الصارخ لحرية التعبير." كما جدد السقاف تأكيده في المضي بمشروع "مكافحة حجب المواقع اليمنية" والذي أشار إليه في بيان سابق حيث قال "في حال استمر الحجب فإن خيار المقاومة هو سبيلنا لتخليص المتصفحين في اليمن من هذه القيود حيث سيتولى محرك البحث يمن بورتال نت إنشاء شبكة خاصة لعرض المواد في المواقع المحجوبة لأسباب رأي أو خبر سياسي وسيعمل المحرك مع المواقع المحجوبة والغير محجوبة على تبني سياسة الوقوف ضد هذه الممارسات بالطرق السلمية والتقنية التي ستكشف وهانة وهشاشة جدوى الحجب على المدى البعيد." 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم