قالت مصادر امنية ومصادر أخرى ذات صلة ان وزارة الداخلية اليمنية شددت بداء من أمس الخميس من إجراءات الامن حول المنشأت النفطية والمؤسسات الحيوية من الموانئ ومصفاة النفط والسفارات الغربية في اليمن لتأمينها من أي هجمات ارهابية محتملة. وجاءت هذه الاجراءات الاحترازية فيما يبدو في أعقاب احدث تهديد اعلنه تنظيم القاعدة الاربعاء بمهاجمة المنشأت النفطية الواقعة في الدول الاسلامية وخصوصا في الدول التي تتعاون مع الولايات المتحدة بشكل وثيق.ونقل موقع "الصحوه نت" ان تعليمات صدرت من وزارة الداخلية الى مسؤولي الامن بتشديد الاجراءات الامنية الاحترازية حول المنشأت النفطية وبعثاتها بالاضافة الى المنشأت الحيوية الأخرى مثل السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية ايضا التابعة لها في العاصمة صنعاء او تلك المتواجدة في بعض المحافظات وذلك كإجراء احترازي من حدوث أي عمل ارهابي محتمل.وكان أيمن الظواهري نائب زعيم تنظيم القاعدة قد حث في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت يوم الاربعاء وأذاعت منه تصريحات قناة الجزيرة الفضائية حث انصاره على مهاجمة اهداف نفطية في الدول الاسلامية.وسبق ان هاجم عناصر القاعدة خلال الاعوام الماضية ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج اثناء رسوها في أكتوبر عام 2002 بميناء ضبه النفطي بمحافظة حضرموت بجنوب شرقي اليمن.وفي وقت سابق الشهر الماضي عزز اليمن وهو منتج فقير بالنفط ويضخ نحو 450 الف برميل يوميا حاليا إجراءات أمنية مماثلة حول السفارات الغربية والفنادق الكبيرة عندما استهدفت تفجيرات وهجمات إرهابية ثلاثة فنادق بالعاصمة الاردنية عمان.وتمثل حصة النفط الخام التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الانتاج بموجب إتفاقيات المشاركة أهم موارد دخل الدولة الأساسية حيث تدر بعائدات النقد الأجنبي التي تبلغ نحو 93 بالمئة من إجمالي حجم صادرات البلاد حاليا وحوالي 70 بالمئة من موارد الموازنة العامة للدولة ونحو 30 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.وخلال التسعة الأشهر الماضية من السنة الجارية2005 ارتفعت حصة اليمن من النفط الخام الى 2.240مليار دولار بزيادة قدرها 605 ملايين دولار عن نفس الفترة المقابلة من العام الماضي 2004 التي بلغت 1.635 مليار دولار نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية حاليا.يذكر ان العائدات النفطية لليمن حققت نموا في العام الماضي بلغ 2.2 مليار دولار من 1.8مليار دولار في عام 2003.