عقد مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية لمكافحة عمل الأطفال "أكسس مينا"التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية" ورشة العمل الخاصة بتعزيز آليات التنسيق لحد من ظاهرة تهريب الأطفال في محافظة حجة بمشاركة (5) مديريات وأمناء المجالس المحلية ومدراء مكاتب التربية والتعليم وبمشاركة مدراء المدارس التسع التي يستهدفها المشروع بالمديريات السابقة بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المجتمعية للمشروع وعدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية ذات العلاقة .

من جهته قال الدكتور جمال الحدي مدير المشروع في تصريحه لـ "مأرب برس" إن الورشة التي أقيمت تحت رعاية محافظ محافظة حجة " قد ناقشت ثلاث أوراق تطرقت أحدها حول ظاهرة تهريب الأطفال من خلال حقائق وأرقام من قبل مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل , فيما تناولت الورقة الثانية أهمية المشاركة الرسمية المجتمعية لمكافحة ظاهرة عمل الأطفال من قبل جمال العاقل وكيل محافظة حجة , أما الورقة الثالثة فقد قدمها الدكتور جمال الحدي مدير مشروع "أكسس مينا" تم فيها عرضا مفصلاً لما يقوم به مشروع مكافحة تهريب الأطفال وما حققه من انجازات وطموحاتها المستقبلية إزاء هذه الظاهرة.

وقال إن المشاركون في الورشة " أكدوا على دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية من قبل مراكز الأبحاث والباحثين المختصين وتشخيصها ومقترحات المعالجة , والتنسيق مع دول الجوار لمكافحة هذه الظاهرة بالإضافة إلى التنسيق مع الجانب الأمني والقضائي في إيجاد حلول لظاهرة تهريب الأطفال واحتواء اسر الأطفال المهربين في مشاريع مدرة للدخل لتحسين وضعهم المعيشي .

وشددت توصيات الورشة " على اهتمام صندوق الرعاية الاجتماعية بهذه الظاهرة ومساعدة اسر الأطفال المهربين لاعتماد حالات ضمان اجتماعي لهم واهتمام السلطة المحلية بتوعية أعضاء المجلس المحلي وقيادات المجتمع الرسمي ومشائخ واعيان القبائل في دورات وورش عمل وإقامة أحلاف وتعهدات قبلية لمكافحة هذه الظاهرة , إلى جانب تفعيل دور الجانب الإعلامي لوضع البرامج والحلقات النقاشية الخاصة بذلك. وتفعيل دور مكتب الأوقاف والإرشاد من خلال خطباء المساجد وإقامة الدورات التوعوية بالإضافة إلى تفعيل دور مكتب التربية والتعليم من خلال إقامة الدورات لمجالس الآباء والأمهات والتوعية بمخاطرها

وأكدت الورشة على دعم منظمات المجتمع المدني في المساهمة في مكافحة هذه الظاهرة وتقديم الدعم الكامل وتذليل الصعوبات لما من شأنه مكافحة هذه الظاهرة, وتجديد التنسيق مع جهاز محو الأمية لإقامة أنشطة مشتركة تسهم في التخفيف من ظاهرة تهريب الأطفال. وإقامة الأنشطة الصيفية للطلاب الذين يستهدفهم المشروع في المديريات لضمان عدم عودتهم لممارسة التهريب

وطالب المشاركون في الورشة على تمديد المشروع لفترة ومرحلة جديدة من قبل الجهات الداعمة.