وسط حشد جماهيري كبير اكتظت بهم قاعة نادي تعز السياحي أقيمت صباح الخميس احتفالية رائعة لتكريم 550 متفوقاً ومتفوقة من مختلف مراحل التعليم (أساسي – ثانوي – جامعي – معاهد متخصصة ) بإقامة مهرجان التفوق الدراسي الرابع الذي نظمته المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع NODSyemen برعاية رسمية من قبل مجموعة شركة هائل سعيد أنعم بمنحهم المتفوقين هدايا عبارة عن 13 جهاز كمبيوتر ، وبنك التضامن الإسلامي الدولي بتأهيل المتفوقين والمتفوقات في مجال اللغة الانجليزية والكمبيوتر والتنمية البشرية ، وصحيفة الجمهورية رعاية إعلامية ، وبنك التسليف التعاوني والزراعي CACBank  بمنح المتفوقين والمتفوقات شهادات وحقائب التفوق ، بالإضافة إلى مساهمة جهات داعمة أخرى .

المهرجان حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية وأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بتعز والآباء والأمهات ..

وحيث ألقى الأخ الشيخ /محمد بن محمد عبد الملك الهياجم وكيل محافظة تعز كلمة المحافظة حي فيها المتفوقين والمتفوقات وهنأهم بالتفوق وحثهم على السير نحو الأمام لبناء مستقبل أفضل لهم ولوطنهم اليمن الحبيب وقال : إن تكريم المتفوقين والمتفوقات إنما هو تكريم واهتمام بالجد والاجتهاد واهتمام وتكريم للعلم والمعرفة والطموح إننا حين نكرم المبدعين فإننا نشجعهم من اجل تنمية قدراتهم ومواهبهم وتفجير طاقاتهم الخلاقة التي ولا شك سينعكس أثره في خدمة المجتمع ... أن هذا التكريم للمتفوقين يأتي متمشياً مع توجهات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبد الله صالح الذي يعطي الشباب كل الرعاية والاهتمام كما أن هذه الفعالية تأتي متزامنة مع توزيع جائزة فخامة الأخ الرئيس القائد للشباب المبدعين، ومن هذا المنطلق أوأكد باسم قيادة المحافظة دعمنا ورعايتنا لكل الشباب المبدعين وبهذه المناسبة أدعو كل الجهات الرسمية وكل منظمات المجتمع المدني إلى تقديم كل العون والمساعدة والرعاية لشباب الوطن ولشباب المحافظة من اجل مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا و أدعو الشباب المبدعين إلى الاستفادة من كل الفرص والإمكانات المتاحة لتنمية معارفهم وقدراتهم من الانطلاق بالوطن نحو المستقبل أفضل .

من جهته ألقى الأخ زيد النهاري كلمة مجموعة هائل سعيد أنعم أكد فيها أن مجموعة هائل سعيد انعم شريك أساسي مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة والمؤسسات التعليمية والجامعية وأيضا شريكة في كل مايخدم هذا الوطن مشيرا إلى أن الاحتفال بالمتفوقين جزء من هذه الشراكة التي تقدم من المجموعة على الدوام .. ودعا المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع إلى أن تعمل على جمع أسماء كل المتفوقين والمتفوقات على مستوى اليمن وان تسقطهم على البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية لكي يتم دعمهم والأخذ بأيديهم نحو الأفضل ، داعياً إلى الاهتمام بالشباب وتجنيبهم الضجيج وان يهيئ الاستقرار لكي يمنح هؤلاء الطلاب والطالبات ما يستحقونه من الاهتمام ..

من ناحيته ألقى الشيخ محمد الغامري من المملكة العربية السعودية كلمة الضيوف :

أكد فيها أن التكريم الذي يحظى به المتفوقون والمتفوقات هو رائع وأشاد بالمنظمة التي نجحت في السير ببرنامجها مؤكد أن المكان ليس هو الذي يوجد الإنتاج إنما القلوب والعقول هي التي توجد الإنتاج والإبداع أن أصحاب القلوب البيضاء لا ينتظروا منا شكرا إنما ينتظروا أن تفتح لهم الأبواب ليدخلوا ويقدموا كل ما تجيده هذه الأيادي المباركة.

وحث المتفوقون والمتفوقات على أن يكون تفوقهم على الواقع وليس على الورق خلقاً وديناً وعلماً ومهارة ومعرفة وتنمية والمشاركة في خلق الإبداع في وطن الإبداع ..وأكد أن من تفوق دراسياً معنى ذلك أن عقله يمكنه أن يفعل كل شيء ..ودعا أولياء الأمور إلى الاهتمام بأبنائهم من خلال دعمهم للفكر ... وحث المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات على أن يعي الكل الأمانة في أن اخطر من في المجتمع هو من يتولى التربية والتعليم فأما أن تصعد امة بكاملها وإما أن تدمر امة بكاملها .. ودعا كل من حضر إلى العمل لإيجاد متفوق وأكد أن التفوق لا مكان له بل أن كل الأماكن لا بدان تكون للتفوق .. وحث المنظمة إلى السير قدما من خلال كبرها في العطاء والمستقبل أمامك فخطواتها ستجعل الجميع يرعاها ويدعمها ..

وفي كلمته أكد الأخ / شوقي القاضي رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع عضو مجلس النواب أن المتفوقون يحتاجون قبل أن يطالبوا بدورهم في النهوض بواقع مجتمعاتهم إلى دعم ورعاية وتأهيل وتدريب.. ودعا القطاع الخاص إلى تبني المتفوقين والمتفوقات دراسياً والوقوف بجوارهم وتهيئة أفضل المناخات المادية والمعنوية لهم .. كما أعلن انه قريباً ستعلن جائزة لمن يجتاز المرحلة الدراسية من الابتدائية حتى الثانوية بتقدير امتياز تقدر بمليون ريال للأول ونصف مليون ريال للثاني وربع مليون ريال للثالث .. وسيكون البرنامج لكل طلاب اليمن وقد أكد الاخ شوقي القاضي ان هناك من قد بدأ بتقديم وثائقه من أجل الظفر بالمليون.

هذا وقد شهد المهرجان تقديم عدد من المقطوعات الغنائية والإنشادية المتوافقة مع الفرحة التي عاشها المتفوقون والمتفوقات وقد اختتم المهرجان بتوزيع الهدايا والجوائز التشجيعية يداً بيد من قبل الداعمين للمهرجان .