السفير الألماني : اللمسات التي ستدخل على المدينة ستعزز من القيمة التاريخية للمدينة وستحافظ على استدامتها مستقبلا .

الأحد 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس – الحديدة – زبيد – داليا أنعم – خاص
عدد القراءات 14008

دشنت السفارة الألمانية بصنعاء اليوم المرحلة الجديدة من المشروع اليمني الألماني "التنمية الاقتصادية للمدن التأريخية في اليمن" والذي يبدأ فعالياته في مدينة زب يد، حيث تم التوقيع على العقود الأولى في هذا المجال مع منظمات غير حكومية في زبيد، سوفل تبدأ شراكة هامة للغاية تهدف لتطوير مدينة زبيد وتأهيل سكانها المحليين.

وقال مايكل كلور – بيرشتولد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية :" أن مدينة زبيد تحتاج إلى تكاتف جهود وفي مقدمتهم أبنائها .

وأضاف أن اللمسات التي ستدخل على المدينة ستعزز من القيمة التاريخية للمدينة وستحافظ على استدامتها مستقبلا .

وأشارفي كلمة الافتتاح إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على المباني وكذالك الإنسان كونه من صنع هذا التاريخ و أن الإهمال الذي تعرضت له مدينة زبيد لم يكن متعمدا وإنما بسبب الظروف السياسية التي تعرضت لها البلاد وكذالك الحالة الاقتصادية لأبناء المدينة.

وأشار إلى أن المشروع حاز في سبتمبر الماضي على جائزة "أغا خان للعمارة الإسلامية" التقديرية، وهي واحدة من أهم الجوائز العالمية في مجال العمارة، وقد أشارت لجنة التحكيم في قرارها منح الجائزة للمشروع إلى أن "مشروع التنمية الحضرية لمدينة شبام قد حول المدينة إلى مجتمع حي أكثر من أنها كانت مجرد مدينة تاريخية أصابها الجمود على مر التأريخ"، مضيفا "وهذا يوضح بجلاء فلسفة المشروع، وهي أن المشروع لا يهدف فقط إلى المحافظة على العمارة الفريدة للمدينة، بل أنه يهدف إلى تحسين الحياة والظروف المعيشية لسكانها".

واستعرض السفير الألماني مراحل المشروع اليمني الألماني "التنمية الاقتصادية للمدن التأريخية في اليمن" منذ عام 2000، حيث خصصت حكومة ألمانيا الاتحادية ميزانية لدعم وزارة الثقافة في اليمن في جهودها للمحافظة على التراث العالمي لمدينة شبام التاريخية وتأهيل سكانها، وتعد شبام مثالاً حياً لنجاح هذا المشروع، ونريد أن نحقق النجاح نفسه في مدينة زبيد".

موضحاً :" تم في شبام إعادة تأهيل وترميم ما بين 6 إلى 9 مباني طينية، كما خلق إحياء المهارات التقليدية في تشييد المباني الطينية طلباً كبيراً للأيدي العاملة في هذا المجال، ولم يساعد المشروع في خلق فرص عمل لبنائي الطين فحسب، بل أنه ساعد في تحسين الوضع الاقتصادي للمدينة بشكل عام، وطور حركة التجارة فيها وأعاد تنشيط حركة السياحة والزراعة، وساعد كذلك على إحياء المهن اليدوية للنسوة هناك ".

وفي ختام كلمته قال السفير الألماني :" أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري الجزيل لكافة المساهمين في تنفيذ المشروع. وأتمنى لكم بداية طيبة وبعملية تنفيذ موقفة، بحيث نرى مدينة زبيد في الأعوام القادمة من المدن التي تمت المحافظة عليها ضمن قائمة المدن التاريخية العالمية، وأن يحظى سكان المدينة بحياة أفضل من خلال الجهود التي نبذلها جميعاً".  

من جانبه أشار فيلمان رئيس القطاع التنموي " بأن هذا المشروع يهدف إلى تنمية المدينة اقتصاديا والحفاظ على مورثوها من خلال خلق فرص عمل لأبنائها مؤكدا أن تجربة ترميم المنازل في حضرموت بداية العام 2000م حيث تم فيها ترميم أكثر من نصف منازل شبام قد خلقت فرص عمل في المجال الحرفي مما ساعد على نموها اقتصاديا ولذا تسعى المنظمة إلى تكرار هذه التجربة في مدينة زبيد .

وعلى نفس الصعيد طالب عقيل عبد الله المضواحي مدير مديرية الحديدة بضرورة توفير المواد اللازمة لبناء المنازل القديمة وإسقاط المباني الجديدة خوفا من تشوة المباني القديمة .

كما كشف عبد الله الديلمي مدير إدارة الموروث الثقافي للصندوق الاجتماعي للتمنية أن المشروع لا يشمل مدينه زبيد فقط بل كافة مديراتها وأن الصندوق كان لدية إعتقاد سابق أن المباني هي أشياء خاصة بالناس لكن هذا الإعتقاد تغير وأصبح الصندوق يتدخل فيها باعتبار أن هذه المباني مسائل عامة ولا تخص أبنائها , وقال الديملي أن الصندوق الإجتماعي ساهم ساهم بـ 2,5 مليون يورو

وتساهم الحكومة اليمنية ومن خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية في تمويل هذا المشروع الذي ستتولى تنفيذه الهيئة الألمانية للتعاون الفني ( GTZ ) بالتعاون مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التأريخية ( GOPHCY ) وكذلك مع المجلس المحلي للمدينة وباقي المؤسسات المعنية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار