آخر الاخبار

صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟

قرب الانتهاء من ترميم مجموعة من نقوش الأعواد في المتحف الوطني

الجمعة 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 5979

ينتهي المتحف الوطني قريباً من المرحلة الأخيرة من عملية ترميم مجموعة من النقوش الخشبية وأعواد السدر وعسب النخيل المكتوب عليها نصوص من الزبور بخط المسند اليمني القديم يعود تاريخها الى ما قبل الميلاد والتي عثر عليها في منطقة السوداء المعروفة قديماً بمدينة (نشأن) في محافظة الجوف.

وقال أمين عام المتحف الوطني بصنعاء عبدالعزيز الجنداري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن المتحف أوشك على الانتهاء من المرحلة الأخيرة من ترميم تلك النقوش التي يبلغ عددها (500) قطعة خشبية تم صيانتها وترميمها بالتعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات الأثرية وفق اتفاقية تعاون وقعتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف مع المعهد الأمريكي في منتصف العام الجاري".

واشتملت الاتفاقية على دراسة وصيانة وترميم وتسجيل القطع الخشبية وتصويرها و تصنيفها وتوثيقها.

وأشار الجنداري إلى ان ما تم ترميمه من تلك النقوش الخشبية في المرحلتين الأولى والثانية منذ عام 2000م وحتى منتصف العام الجاري، والتي بلغت نحو ( 3700) نقشاً خشبياً من أعواد العلب والسدر وعسيب النخيل لتصل إلى أكثر من 4 آلاف نقش خشبي صارت في حوزة المتحف الوطني بصنعاء من أصل 7 آلاف نقش لم يصل منها إلى المتحف الوطني إلا تلك التي تم ترميمها, وذلك عبر لجنة الاقتناء بالهيئة العامة للآثار والمتاحف التي تولت عملية اقتناء تلك القطع من المواطنين, بينما مجموعة من النقوش اقتنتها بعض المتاحف اليمنية الأخرى, كما تسربت مجموعة منها لخارج الوطن.. موضحا أن تلك الأعواد التي اقتنتها الهيئة كانت في حالة سيئة جدا, وتحتاج إلى علاج معملي سريع لإنقاذها من التلف ما اضطر المتحف إلى ادخلها في عملية ترميم سريعة في معمل الترميم المتواضع بالمتحف، والذي بدأ بترميم نحو ألف عود تقريباً، وبعد اكتشاف الكتابة على هذه الأعواد جرت محاولات علماء الآثار والنقوش لقراءة تلك النقوش وتحليلها استغرقت بضع سنين بمشاركة عدد من علماء الآثار، في مقدمتهم عالم الآثار الفلسطيني الراحل الدكتور محمود الغول, الذي فك معظم رموز تلك النقوش.

وتابع الجنداري قائلا:" ونفذنا أول مشروع لدراسة وتحليل مجموعة من نقوش المتحف الوطني ,بواسطة الدكتور يوسف محمد عبد الله رئيس هيئة الآثار السابق والدكتور/ جاك ريكمانز / و الدكتور/ وولتر موللر/ النمساويين، وقد صدر عن هذه الدراسة أول كتاب في النقوش الخشبية تم نشره, وهي الدراسة التي حسمت أهمية تلك النقوش وأهمية نصوصها التاريخية والأثرية" على حد قوله.

أما المرحلة الثانية فحسب الجنداري فقد اختصت بدراسة و تحليل هذه النقوش في إطار التعاون بين الهيئة العامة للآثار ممثلة في المتحف وبين المعهد الألماني للدراسات الشرقية ببيروت, حيث تم تشكيل فريق مشترك لهذا المشروع مكون من: الأستاذ دكتور محمد المرقطن مدير المشروع وعبد العزيز الجنداري نائب مدير المشروع وعضوية كل من إبراهيم الهادي, وفهمي مكرد , وإبراهيم الحديد .

وأضاف:" إن من أبرز أهداف هذا المرحلة من المشروع هو توثيق وصيانة ونشر النقوش الخشبية الموجودة بالمتحف, والتي قام خلالها فريق العمل بعملية جرد وفرز النقوش الموجودة في المتحف الوطني بحسب مواصفات القطع من حيث اكتمالها, وتم تصنيفها علميا وفنيا، وتم اختيار مجموعة للصيانة والترميم والدراسة على مراحل مختلفة بحسب الإمكانيات المتوفرة لدى الفريق, وتصوير نحو آلف قطعة واختيار نماذج منها للدراسة والتحليل، ونشرها في كاتلوج باللغتين الألمانية والعربية برئاسة مدير الفريق الدكتور محمد المرقطن، الذي استكمل ما قام به علماء النقوش في المرحلة الأولى من دراسة وتحليل النصوص، وإلقاء الضوء على تاريخها، حيث حددت دراسات سابقة أنها تعود للفترة من القرن الأول قبل الميلاد, وحتى القرن الرابع الميلادي".

وأشار الجنداري إلى ما أظهرته تلك الدراسة لمعظم هذه النقوش في أنها كتبت باللغة السبئية, وقليل منها باللغة الحضرمية والمعينية, وتحتوي على كثير من المفردات لم تكن معروفة في النقوش المسندية، مثل: العقود والرسائل والقوانين والمعاملات اليومية المتعلقة بإرسال مواد كالتمر والسمسم وغيرها من المواد التموينية, بالإضافة إلى ذلك تحتوي النصوص على معلومات جديدة حول الزراعة والمحاصيل الزراعية والمكاييل والنقود والتجارة, وقوائم بأسماء الأشخاص الذين يقومون بمهام معينة سواء في الدولة أو المعبد أو الجيش.

كما أوضحت الدراسة أن الرسائل والعقود والقوانين من أهم ما وجد في هذه النصوص والتي تتميز بالصيغة المعروفة في الرسائل الآرامية القديمة أو الأكاديمية, فالكثير منها يبدأ بعبارة من فلان إلى فلان , ثم تقرأ التحية، وهي عبارة طويلة ذات أشكال متعددة, وتذكر الكثير من أسماء الآلهة السبئية مثل إله القمر السبئي (ألمقه)، وبعد مقدمة الرسالة يتم الانتقال إلى موضوع الرسالة كالسؤال عن الصحة أو التجارة أو الحديث عن أدوار خاصة بمسائل الري أو الزراعة أو إرسال مواد تموينية , ثم خاتمة الرسالة و تكون بالدعاء بالخير إلى المرسل إليه.

ويؤكد أمين عام المتحف الوطني بصنعاء على أهمية الأهداف التي اضطلع بها المشروع في التعريف بأهمية النقوش الخشبية حيث قام مدير المشروع الدكتور محمد المرقطن بإلقاء العديد من المحاضرات عن النقوش الخشبية في العديد من العواصم الأوربية, في اليمن سواء في المؤتمرات أو الوزارات المعنية بتاريخ وحضارة اليمن والجزيرة العربية, بالإضافة إلى نشر تقرير أولي بعدة لغات حول الخطوات الأولية التي تمت في إطار المشروع

.سبا نت

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار