الرئيس صالح "يصالح" الاشتراكيين ويؤكد أنهم "ما زالوا ثابتين على الوحدة"

الأحد 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - صنعاء - صادق ناشر:
عدد القراءات 5258

لم تمر سوى بضعة أيام على شنه هجوماً كبيراً ضدهم، حتى عاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليصالح الاشتراكيين، الذي قال عنهم إنهم ما زالوا ثابتين على الوحدة وقيمها باعتبارهم شركاء في تحقيقها معه في الثاني والعشرين من مايو/ ايار من العام 1990.

جاء موقف صالح الجديد في كلمة ألقاها أمس السبت في افتتاح فعاليات الملتقى الخامس للشباب والطلاب بمدينة عدن، حيث أكد أن الوحدة تحققت بشراكة مع الحزب الاشتراكي، وقال: “حققنا وحدتنا في ال 22 مايو مع شركائنا في الحزب الاشتراكي اليمني، والذين كان لهم دور إيجابي (...) فالكثير من عناصر الحزب الاشتراكي اليمني هي عناصر وطنية ووحدوية، وان كان هناك بعض المنحرفين الذين انحرفوا عن مسار الوحدة عندما أعلنوا الفتنة والحرب والانفصال في صيف 1994”.

واعتبر أن مثل هذه الثورات الكبيرة أو الأحداث العظيمة لا تخلو من انحرافات وقال: “لا تخلو أي ثورة أو أي حدث تأريخي عظيم من انحرافات، وفي حقيقة الأمر حققنا الوحدة مع عناصر وطنية في الحزب الاشتراكي مازالت ثابتة، ومواقفها ثابتة ومحافظة على الوحدة اليمنية”.

وأشاد بمواقف بقية الأحزاب السياسية المشاركة في الحياة السياسية بفعالية لمواقفها الوحدوية، وقال: “نحن نثمن تثميناً عالياً الوحدويين من مختلف القوى السياسية في الاشتراكي أو الإصلاح أو الناصري أو البعث، أو أي قوى سياسية إلى جانب الحزب الأساسي صمام أمان الوحدة المؤتمر الشعبي العام الذي يضم في صفوفه خيرة أبناء اليمن المجربين ومنهم من كانوا قد خاضوا تجربة العمل السياسي في الحزب الاشتراكي ثم انضموا إلى المؤتمر الشعبي العام ورحبنا بهم لأن لديهم خبرة ونفوذاً سياسياً”.

وانتقد صالح من يعملون على تهييج الشارع عن طريق الاعتصامات والمسيرات للاضرار بالوحدة الوطنية، وتساءل: “لماذا يدعون إلى تمزيق الوحدة الوطنية، وإلى شق الصف الوطني وإلى المناطقية والقروية؟”، داعيا إلى “ترك التصرفات الخرقاء المتمثلة في استغلال الاعتصامات والمسيرات للقيام بأعمال تخل بالأمن وتؤثر في التنمية وتعيق الاستثمارات”.

وحذر صالح الجيل الجديد الذي تربى على قيم الوحدة، من الانجراف وراء مثل هذه الدعوات، وقال: “الحذر يا شباب الوحدة اليمنية، فأنتم تشكلون رقما هائلا للوطن لأنكم الشباب الطاهر، النظيف، غير الملوث بالأثر الرجعي، فالرجعية لا تنطبق على مخلفات الإمامة والاستعمار البريطاني فقط، بل تنطبق كذلك على الشطرية”، معتبراً أن “الثقافة الشطرية هي أخطر على الوطن من مخلفات الإمامة والاستعمار”.