الحكومة اليمنية تُقر الغاء اتفاقية دراسة مشروع توليد الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية مع شركة باورد الأمريكية

الثلاثاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6526

علمت " مأرب برس " من مصادر خاصة ان الحكومة اليمنية أقرت إلغاء اتفاقية دراسة مشروع توليد الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية مع شركة باورد كوربوريشن الأمريكية، و التي تعتبر من أهم القضايا التي تمس أهم المشاريع الحيوية في اليمن.

وكان مشروع الدراسة قد حضي بانتقادات واسعة وتم تناوله اعلامياً بشكل كبير بعد ان قام موقع " مأرب برس " مع عدد من وسائل الاعلام المحلية بنشر تقرير للزميل منير الماوري حول علاقة الوزير بهران بصاحب الشركة ومدى نجاحها وهي تواجه مشاكل قضائية كثيرة.

وقد اقامت الهيئة العليا لمكافحة الفساد بتوجيه أمرا بإيقاف اتفاقية المبادئ الخاصة بالمحطات الكهرباء النووية للتحقيق فيها.

وكشفت الرسالة التي وجهتها هيئة مكافحة الفساد إلى الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء بسرعة التوجيه بإيقاف أي إجراء يترتب عليه أي التزامات على الدولة أمام أي طرف بما في ذلك الالتزامات المترتبة على المشاركة في انجاز دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية والفنية حتى يتم التحري في الموضوع هذا .

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد قد وجهت في وقت سابق مذكرة لرئيس الوزراء طالبت فيها بضرورة التحقيق مع وزارة الكهرباء والوقوف بجدية أمام قضية الاتفاق مع شركة باورد كوربوريشن الأمريكية، من اجل توليد الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية و التي تعتبر من أهم القضايا التي تمس أهم المشاريع الحيوية في اليمن.

كما طالبت المذكرة التي رفعت إلى رئيس الحكومة الدكتور على مجور من اجل مد الهيئة بملف الاتفاق والوقوف على حقيقة الاتفاق المذكور وصحة ماتداولته المواقع الاخبارية والصحف.

وقالت الهيئة بأنها تابعت الوثائق من خلال مصادر هيئة البورصة بالولايات المتحدة الأمريكية, وأنها تشدد على ضرورة الوقوف بجدية في هذه القضية وستعمل الهيئة على متابعة الملف عبر التحري والتدقيق انطلاقا من مسؤوليتها في صيانة المال العام ومكافحة الفساد هذا وقد تم تسليم مذكرة الهيئة رسمية يوم الاربعاء إلى رئيس مجلس الوزراء مرفقة بها سبعين صفحة من الوثائق الخاصة بالشركة المذكورة عبر هيئة البورصة الامريكية.

وأضافت مذكرة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد انها وفقاً للمادة 24 من قانون 39 لسنة 2006م الخاص بمكافحة الفاسد يعتبر ما تنشره الصحافة او تصل الى الهيئة من رسائل من الافراد او الهيئات بلاغاً يوجب التعامل معه بجدية والتحري والتدقيق من اجل تحقيق العدالة والانصاف.