موسم زيارة قبر النبي هود يبدأ اليوم في اليمن

السبت 18 أغسطس-آب 2007 الساعة 03 مساءً / مارب برس – كونا
عدد القراءات 3162

 يتوافد أهالي حضرموت (شرقي اليمن) وعدد كبير من الزائرين من دول جنوب شرق اسيا الى أقصى شرق وداي حضرموت اليوم حيث يقع قبر نبي الله هود عليه السلام.

وتعد هذه الأشهر مواسم سياحة في اليمن لزيارة القبر الذي يقع بالقرب من نهر الحفيف ولايزال جاريا بجوار القبر حتى اليوم وبالقرب منه (بئر برهوت).

وحسب المصادر التاريخية فقد أعيد احياء (شعب هود) من قبل مدرسة حضرموت الاسلامية منذ 700 عام ليمثل نزهة روحانية سنوية عامة يجتمع خلالها الأهالي من كل المدن والقرى.

وتقام خلال ذلك الموسم السياحي في تلك المنطقة سوق تجارية معروفة منذ الجاهلية تباع فيها البضائع من الماشية والأقمشة والحبوب ويعج المكان بالزائرين وبالأسواق الشعبية والصناعات الحرفية المحلية ويشهد كذلك اقامة ألوان من الفنون الشعبية عند ختامه.

ويحرص الزائرون على اقامة المحاضرات الدينية والنقاشات الفقهية الى جانب قيام سكان القرى المجاورة لشعب هود باحياء فعاليات الترحيب الشعبية طيلة أيام الزيارة التي تمتد خلال الفترة 6 الى 11 شعبانمن كل عام.

ويكاد يكون خلو الشعب (بكسر الشين) من الاناث هو السمة الأبرز فالجميع من الذكور سواء أطفال اوبالغون اوشيوخ كما أنك تكاد لا ترى شجارا واحدا أو حتى اختلافا في الرأي بين الحاضرين الذين يحيون فعاليات الزيارة ضمن برنامج موحد ومنظم يطابق تماما البرنامج الذي اعتاد على اقامته آباءهم وأجدادهم منذ مئات السنين.

وكتب قبل أعوام الصحفي البريطاني (فيصل بودي) في مجلة (قولدن فالكون) عن المناسبة بالقول ان "زيارة هود في وادي حضرموت لم تعد فقط زيارة محلية بل صارت في الأعوام الاخيرة مناسبة عالمية" عندما يحرص المئات من المسلمين من مختلف أرجاء العالم وخاصة من شرق أسيا ودول الخليج على حضورها الى جانب عشرات الالاف من اليمنيين تزداد اعدادهم سنويا.

وتمارس في ليالي الزيارة ألعاب شعبية ورقصات الشبواني والخابة فكل بلدة تقوم بألعابها وأمام بيت منصبها حتى الليل.

ويقام السباق بين الجمال قبل الدخول الى الشعب ويتكرر السباق مرات قبل الوصول الى الشعب وعند الوصول وعند الرجوع من الزيارة يذكر ان السلطات المحلية تقدر عدد الزوار من من خارج اليمن ب22 الف زائر لاحياء هذه المناسبة.