يمني وعراقي يقاضيان الولايات المتحدة

الخميس 02 أغسطس-آب 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 2427

انضم رجلان- قالا إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نقلتهما بالطائرة إلى سجون سرية في الخارج حيث تم استجوابهما وتعذيبهما- إلى دعوى قضائية يقيمها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي منذ مايو/ آيار الماضي.

ويتهم الاتحاد شركة "جيبسين داتابلان"- وهي وحدة تابعة لشركة بوينج- بتقديم الرحلات والدعم في مجال النقل والإمداد لخمس عشرة طائرة على الأقل في 70 رحلة مما يعرف بعمليات "النقل والاحتجاز خارج نطاق القضاء".

وقال الاتحاد أمس الأربعاء إن أحد المقيمين في بريطانيا لفترة طويلة وهو المواطن العراقي بشير الراوي (39 عاما) والمواطن اليمني محمد فرج احمد بشميلة (38 عاما) انضما إلى الدعوى.

وقالت الدعوى انه في أكتوبر تشرين الأول 2003 اعتقل اليمني بشميلة في الأردن حيث كان يزور أمه قبل أن تسلمه الحكومة الأردنية إلى ضباط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية حيث ضربوه ثم عصبوا عينيه ثم اجبروه على ارتداء حفاظ ونقلوه بالطائرة إلى كابول.

وقال بشميلة انه تم استجوابه وتعذيبه على مدى ستة اشهر في قاعدة باجرام الجوية قبل أن ينقل إلى مركز اعتقال منفصل في دولة غير معروفة ,وقال انه حاول الانتحار ثلاث مرات ونقل بالطائرة في النهاية في مايو/ آيار 2005 إلى اليمن حيث اعتقل وأُفرج عنه بعد تسعة أشهر- طبقاً لما أوردته "رويترز".

كما ذكرت الدعوى انه في ديسمبر كانون الأول من عام 2002 جرد الراوي من ملابسه وأجبر على ارتداء حفاظ وقُيد ثم عُصبت عيناه ونُقل بالطائرة من "بانجول" في جامبيا حيث كان مسافرا في عمل إلى كابول في أفغانستان وتم استجوابه وتعذيبه في سجن تديره الولايات المتحدة معروف باسم "السجن الأسود" قبل نقله إلى قاعدة باجرام الجوية.

وقال الراوي في بيان نشره الاتحاد "أُصبت بالهلع". ونُقل إلى السجن الذي يديره الجيش الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا في فبراير شباط 2003 قبل أن يُعاد إلى منزله في انجلترا بعد أربع سنوات.

والدعوى التي أُقيمت للمرة الأولى في 30 مايو آيار أمام المحكمة الجزئية في منطقة شمال كاليفورنيا تخص في الأصل قضيتي بنيام محمد الذي كان مقيما في بريطانيا وأبو القاسم بريتل الذي كان مقيما في ايطاليا والمواطن المصري احمد عجيزة.

وقالت الدعوى المعدلة إن تعاون جيبسين المزعوم شمل إن الشركة "زورت خطط الطيران لسلطات مراقبة المرور الجوي الأوروبية لتجنب التدقيق العلني لرحلات وكالة المخابرات الأمريكية المركزية." وأشارت إلى تقرير من المجلس الأوروبي.

وتعترف واشنطن بعمليات النقل السرية للمشتبه بهم إلى دول ثالثة لكنها تنفي تعذيبهم أو تسليمهم إلى دول فعلت ذلك.