قُتل 15 شخصاً وجُرح 50 آخرين، في انفجار داخل مستودع للذخيرة في مدينة حلب شمال سوريا وقع صباح الخميس 26-7-2007، وفق ما نقلت قناة "العربية" الإخبارية.

من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري أن الانفجار ناجم عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما أدى لتفاعل مواد شديدة الانفجار، مؤكداً عدم وقوع أي "عمل تخريبي".

وقال أحد رجال الإطفاء لوكالة الصحافة الفرنسية إن "انفجارا وقع في مستودع للذخيرة في المسلمية بالقرب من مدرسة المشاة على بعد عشرة كيلومترات من حلب، و 360 كيلومترا شمال دمشق، وهناك جرحى وقتلى بين العسكريين". وذكر أن "الانفجار وقع عند الساعة 4,30 بالتوقيت المحلي (13,30 تغ). وقد أطفأنا الحريق".

وبحسب المراقبين، يتبع مستودع الذخيرة، الذي حصل فيه الانفجار، مدرسة المشاة العسكرية.

و يتم في مدرسة المشاة تجميع خريجي الجامعات والمدارس الثانوية الذين يلتحقون بالتجنيد الإجباري في سوريا ليقضوا 6 أشهر قبل نقلهم لقطع عسكرية أخرى في سوريا، ويطلق عليهم في المدرسة اسم "المثقفين".

ومساحة المدرسة كبيرة، وتقوم بتدريب الافراد على كافة أنواع الأسلحة القتالة، وتعتبر أكبر مدرسة لتدريب المشاة في سوريا لذلك فيها مستودعات ذخيرة كبيرة .وذخيرتها هي طلقات نارية وطلقات مدفعية .

وتحصل في مدرسة المشاة في مثل هذه الأوقات من الصيف عمليات تدريب على الرماية، ويتم إخراج صناديق الذخيرة لنقلها لحقول الرماية.

وبحسب مراقبين إن صناديق الذخيرة داخل المستودعات محمية بطبقات اسمنتية تقيها من درجات الحرارة المرتفعة، وبالتالي تأثرت الصناديق التي تم إخراجها وتحضيرها للرمي بحرارة الجو التي وصلت يوم أمس الخميس إلى 50 درجة في الظل.