استطلاع في 47 دولة يكشف أن أمريكا هي الخطر الأكبر في العالم

الخميس 26 يوليو-تموز 2007 الساعة 12 مساءً / مأرب رس : واشنطن: رويترز
عدد القراءات 2893

أظهر بحث على مستوى العالم تراجع التأييد الشعبي للهجمات الانتحارية بشدة في العالم الإسلامي مما يشير إلى رفض المسلمين لتكتيكات المتشددين الإسلاميين.

وكشف بحث "بيو للسلوكيات العالمية لعام 2007" استنادا إلى استطلاعات رأي أجريت في 47 دولة عن تراجع ثقة المسلمين في أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، لكنه قال إن غالبية المواطنين في الدول الإسلامية يرون أن الولايات المتحدة هي الخطر الأكبر.

وقال مركز أبحاث بيو الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقرير صدر مع بيانات البحث "الانخفاض الملحوظ في قبول التفجير الانتحاري هو واحد من عدة نتائج مستخلصة تشير إلى رفض محتمل أوسع نطاقا للتكتيكات المتطرفة بين كثيرين في العالم الإسلامي".

وبعد مرور نحو ست سنوات على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11سبتمبر عام 2001 أظهر بحث بيو تدنيا في تأييد الهجمات الانتحارية في سبع من ثماني دول إسلامية مقارنة بعام 2002 .

وفي لبنان الذي يشهد أسوأ أعمال قتالية منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 وانتهت عام 1990 انخفض عدد المسلمين الذين يقولون إن الهجمات الانتحارية مبررة في الأغلب أو في أحيان من 74% إلى 34%.

وفي باكستان التي شهدت أيضا تصاعدا في العنف هذا العام انخفض التأييد للتفجيرات الانتحارية إلى 9% من 33% عام 2002 .

وجاء في تقرير بيو "النماذج مذهلة أيضا بالمثل بين مسلمي بنجلادش وإندونيسيا حيث انخفض التأييد للتفجير الانتحاري كتكتيك دفاعا عن الإسلام بمقدار النصف على الأقل".

لكن تأييد الهجمات الانتحارية ظل مرتفعا بين الفلسطينيين ليصل إلى 70%. كما تدنت الثقة في بن لادن كزعيم عالمي في سبع دول إسلامية على رأسها الأردن حيث انخفض التأييد لزعيم القاعدة من 56% عام 2003 إلى 20%.

واعتبرت الولايات المتحدة الخطر الأعظم الذي يواجه 17 دولة منها دول إسلامية ودول أمريكا اللاتينية والصين. لكن أمريكا اعتبرت أيضا حليفا وثيقا لدى مواطنين في 19 دولة منها إسرائيل والكويت وعدد من الدول الأفريقية وبريطانيا وكندا.