آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لغز الجهة التي دفعت ينكشف.. بعد نفي ساركوزي دفع الاتحاد الاوروبي اية اموال.. والقذافى يشكر حمد بن خليفة في اعتراف رسمي بدوره في تسوية قضية الإيدز

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ الملف- عواصم
عدد القراءات 4670

اتضح أمس أن أموال التعويضات التي حصلت عليها أسر الأطفال الضحايا المصابين بمرض الإيدز دفعت قطر جانبا كبيرا منها في مفاجأة غير مسبوقة على ال رغم من إعلان أمين الاتصال الخارجي عبد الرحمن شلقم أن الاتحاد الأوروبي دفع جانبا من هذه التعويضات.

ودخلت قطر في اللحظات الأخيرة بشكل مفاجئ على الخط على ما يبدو, لكن مصادر قطرية قالت إن المسألة كانت محل تشاور بين الدوحة وطرابلس وتحديدا منذ نهاية الشهر الماضي.

وفي باريس قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرنسا والاتحاد الأوروبي لم يقدما أي مدفوعات لليبيا مقابل الإفراج عن الستة.

وردا على سؤال عن الشروط التي طالبت بها ليبيا للإفراج عنهم قال ساركوزي في مؤتمر صحفي "يمكنني أن أؤكد لكم ببساطة أن لا أوروبا ولا فرنسا قدمت أي مساهمة مالية لليبيا".

وكان ساركوزي قد تعهد بأن يجعل قضية الإفراج عن الممرضات والطبيب أولوية في مجال السياسة الخارجية لبلاده وقال إنه سيزور ليبيا يوم الأربعاء للمساعدة في تعزيز العلاقات بين ليبيا والغرب.

ووجهت الرئاسة الفرنسية والمفوضية الأوروبية الشكر أيضا إلى قطر لما بذلته من جهود وساطة.

وبعد أن دفعت ليبيا مئات الملايين من الدولارات لأسر 460 طفلا من ضحايا الإيدز خففت في الأسبوع الماضي أحكام الإعدام على الستة إلى السجن مدى الحياة. ومهد ذلك الطريق لعودة الممرضات والطبيب إلى بلغاريا بموجب اتفاق لتبادل السجناء أبرم عام 1984.

وخلال الأيام القليلة القادمة سيبقى الستة -الذين بدوا في حالة صحية جيدة- وأفراد أسرهم في مقر الرئاسة على مشارف صوفيا حيث ستجرى لهم فحوص طبية.

وأجرى العقيد معمر القذافي اتصالا هاتفيا أمس مع الشيخ (حمد بن خليفة آل ثاني) أمير دولة قطر شكره فيه على الدور الذي قام به في الجهد التي بذلته فرنسا لتنفيذ الاتفاق بين مؤسسة القذافي العالمية للأعمال الخيرية والتنمية وبين مفوضية الاتحاد الأوروبي وفي الدعم الذي حصل عليه الأطفال الليبيون الضحايا وأسرهم.

وقد عبر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من جانبه عن سعادته لقيامه بهذا الدور انطلاقا من الروابط العميقة بين قطر وليبيا.

كما أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمساعي القطرية التي بذلها الشيخ حمد بن خليفة وعقيلته الشيخة موزة في مساعدة الفرنسيين والأوروبيين لإنهاء قضية الممرضات والطبيب البلغار بعد أكثر من ثماني سنوات في السجن في ليبيا بتهمة حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز.

كما وجه جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية الشكر إلى الأمير القطري على مساهمته الايجابية ووساطته وقال باروسو أمس في بروكسل: "إن أمير قطر لم يكتف فقط بدور الوساطة وإنما أسهم بجزء إضافي في المعونة الإنسانية المقدمة لأسر الاطفال". ولم يصرح باروسو بقيمة المساهمة المالية التي قدمها سموه. ووصلت الممرضات الخمس والطبيب البلغار أمس إلى صوفيا بعد الإفراج عنهم صباحا.

وكان محمد جهام الكواري سفير قطر لدى فرنسا والمبعوث الخاص لأمير قطر إلي ليبيا لمتابعة قضية الممرضات قد قال لقناة الجزيرة مساء أمس: إننا منذ فترة على اتصال مع الطرفين الليبي والأوروبي بشكل عام وفرنسا بوجه خاص لإيجاد حل لهذه المشكلة الإنسانية لذلك تركز دورنا ومسعانا بشكل أساسي علي هذا الجانب.

وأضاف: هناك جانب إنساني مهم.. تصوروا أبناءكم في هذا الوضع.. وعلي الجانب الآخر هناك جانب إنساني آخر. لوجود الفريق الطبي البلغاري.. ومن هذا المنطلق رأينا ضرورة تقبل كل من الطرفين لإيجاد حل لهذه القضية الإنسانية.

وركز الكواري علي أن الدور القطري اعتمد بشكل أساسي علي تبني الجانب الإنساني وقال: حرصنا على قبول الطرفين الليبي والأوروبي للحلول المطروحة من منطلق العلاقات الوثيقة التي تربط قطر بكل من الجانبين مشيداً بدور العقيد معمر القذافي والحكومة الليبية الذين تفهموا بشكل كبير أهمية إيجاد حل لهذه القضية الإنسانية، والتركيز بشكل أساسي علي تنمية ليبيا وإقامة علاقات قوية مع الدول الأوروبية.

وأضاف: من خلال علاقتنا الوثيقة والقوية مع الجانبين الليبي والأوروبي مستعدون لمواصلة المساعي والتنسيق والتعاون في هذا المجال وأي مجالات أخري.

الطبيب الفلسطيني الى هولندا

في غضون ذلك, قالت محامية الطبيب الفلسطيني الذي حصل على عفو في بلغاريا بعد اتهامه في قضية الإيدز في ليبيا أمس إنها سترفع شكوى للأمم المتحدة بشأن محاكمة موكلها في ليبيا.

وأضافت ليزبيث زيجفلد إن الطبيب أشرف جمعة الحجوج قد يتوجه إلى هولندا اليومً حيث تعيش أسرته التي كانت بعد اتهامه في القضية هربت من ليبيا، وطلبت اللجوء إلى هولندا، وحصل والداه وأربعة من أشقائه على تصاريح إقامة، ويقيمون حالياً في فوردن في وسط هولندا.

ووصفت زيجفلد محاكمة موكلها الطبيب في ليبيا بأنها "لم تكن عادلة".

وسيجتمع الطبيب الفلسطيني الذي أفرجت عنه ليبيا, من جديد مع أسرته في هولندا الأسبوع القادم, حسبما أفاد تقرير نشره موقع (اكسباتيكا دوت كوم) يوم الثلاثاء. 

وسيتوجه العزوز الذي منح الجنسية البلغارية, إلى هولندا للاجتماع مرة أخرى مع والديه وشقيقاته الأربع. 

ووصل والداه وشقيقاته إلى هولندا بدعوة من وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر 2005. وقبل ذلك, عاش الوالدان والشقيقات وأشرف العزوز فى ليبيا.

وهنأت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ذوي الطبيب أشرف العزوز والشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بسلامة الإفراج عنه من السجون الليبية.

وثمنت الهيئة دور كل من ساهم بالإفراج عن الطبيب وقالت في بيان لها إن وقع الخبر كان لها إثر كبير عندما سمعت بوصول الطائرة الفرنسية التي تقلهم برفقة سيدة فرنسا الأولى "سيسيليا ساركوزي" ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "بينيتا فيريرو فالدنر" إلى مطار العاصمة البلغارية صوفيا منهية بذلك أزمة استمرت ثماني سنوات من القطيعة بين ليبيا والغرب.

كما شكرت الجهود الفرنسية والألمانية والبلغارية والمرسوم الرئاسي البلغاري بالعفو وكذلك الجهود التي بذلتها الرئاسة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ( أبو مازن) على متابعته لتلك القضية وكافة الجهود الأخرى التي بذلتها بعض الأطراف العربية.

ودعت الرئيس أبا مازن بهذه المناسبة إلي تبني الطبيب واحتضانه، آملة أن تكون تلك الأزمة آخر القضايا التي يقدم فيها "الفلسطينيون كبش فداء في قضايا لا ناقة لهم فيها ولا جمل".

وقالت إن الطبيب كان ضحية لصراع سياسي وتقاطع مصالح بين أيدلوجيات مختلفة كما هو "حال الشعب الفلسطيني ولاجئيه في كل بقاع العالم فهم دائما وأبدا ضحية المؤامرات والصراعات وتقلب الأهواء عند بعض الزعامات والدول التي تستسهل استخدامهم واستغلال حاجاتهم وتشتتهم لتنفيذ سياساتها الخاصة" مستشهدة بذلك بقضية الطبيب وأزمة مخيم نهر البارد.

صمت في العالم العربي

في المقابل لف الصمت العالم العربي رسميا ولم تصدر أي دولة عربية بيانا رسميا أو إعلاميا حول هذه القضية, فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المرحبة بالشكل الذي تم به إغلاق ملف هذه القضية, حيث رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس بقرار ليبيا بإطلاق سراح المتهمين الستة.

وقالت رايس في بيان لها في العاصمة الأمريكية واشنطن إن "الولايات المتحدة حثت الحكومة الليبية بشكل متكرر على إيجاد وسيلة للسماح لهؤلاء الأشخاص بالعودة إلى بلدهم إلا أن ليبيا احتفظت بهم لديها لسنوات بناء على اتهامات بنقل عدوى الإيدز عمدا إلى أطفال ليبيين".

وأضافت إن هذه خطوة هامة في الاندماج الايجابي المستمر لليبيا في المجتمع الدولي مشيرة إلى إن بلادها ساهمت مع حلفائها الأوروبيين في جهود حل للازمة بما في ذلك تأسيس صندوق بنغازي الدولي الذي يعد مبادرة خاصة لتقديم العناية والمساعدة لأكثر من 400 طفل مصابين بالإيدز.

وقالت رايس إن بلادها مستمرة بالاهتمام بهؤلاء الضحايا الصغار وسوف تواصل دعم جهود علاجهم سواء عبر مساعدة برامج علاج الإيدز في ليبيا أو المبادرات الأخرى ذات الصلة.

وكان شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد استبق بيان رايس بإعلانه إن قرار ليبيا سيسفر عن تحسن في العلاقات مع الغرب وإنهاء "فصل مؤلم" من حياة المتضررين من القضية.

وقال "هذا تطور ايجابي للغاية. نحن سعداء أكثر من أي شيء آخر لهؤلاء الأفراد الذين تمكنوا أخيرا من الاجتماع بأسرهم."

وأبلغ الصحفيين "ينهي ذلك فصلا مؤلما بالنسبة لكل المشاركين."

وكانت القضية قد عطلت استئناف ليبيا لعلاقات طبيعية كاملة مع الولايات المتحدة رغم التحسن الكبير في العلاقات بين البلدين منذ أن تخلت طرابلس عن برامج أسلحة دمار شمال في عام 2003.

وقال مكورماك "أزال ذلك بالتأكيد عقبة أمام ليبيا في العالم كله فيما يتعلق بنوع العلاقات التي ستقيمها مع بقية العالم."

وعندما اتضح أن قضية العاملين في القطاع الطبي ستحل قريبا عين الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الشهر سفيرا أمريكيا في ليبيا.

ومازالت هناك قضايا لم تحل بين البلدين منها تعويضات أقارب ضحايا تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988.

وأضاف مكورماك "نريد إن نرى الشيء الصحيح... وفي نهاية الأمر فإن نتيجة هذه المناقشات ستعتمد على الحكومة الليبية وممثلي هذه الأسر."

من جهتها, رحبت روسيا بالحل الناجح للمشكلة وفقا لبيان صادر عن دائرة الإعلام والصحافة لوزارة الخارجية الروسية.

واعتبرت الوزارة في البيان الذي بثته وكالة نوفوستى "أن هذا أتاح تسليم المحكوم عليهن إلى الجانب البلغاري ووضع النقطة الأخيرة، بالتالي، في ما يسمى بقضية الممرضات البلغاريات التي ظلت معلقة أكثر من ثماني سنوات".

ولفت البيان إلى أن "روسيا الاتحادية كانت في طليعة البلدان التي لجأت إليها صوفيا راجية منها المساعدة على إنهاء هذه المأساة".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المسألة كانت مرارا موضع البحث لدى القيادة العليا في البلدين. وأكد البيان "أن روسيا بذلت خلال كل هذه الفترة الجهود الدبلوماسية وغيرها من الجهود من أجل تيسير أحوال الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المعتقلين".

وأعلنت "أننا نرحب بحل هذه المشكلة على نحو يرضي كلا الطرفين. ونشيد بالتعاطي البناء مع هذه المشكلة المعقدة من جانب طرابلس الرسمية. ونعبر عن أملنا بأن يواصل المجتمع الدولي تقديم المساعدة الطبية المتخصصة اللازمة إلى الأطفال الليبيين المتضررين". 

كما رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعودة المتهمين الستة وقال يسعدني جدا عودة الطبيبين والممرضات البلغاريات إلى بلغاريا والتئام شملهم بعائلاتهم .

وأكد ميليباند أن الأطفال الليبيين وعائلاتهم يستحقون أفضل أنواع الرعاية الصحية من الاتحاد الأوروبي.. مشيرا إلى إن بريطانيا ستعمل بكل جهدها مع الاتحاد الأوروبي لتوطيد العلاقات مع ليبيا.

وينهي إطلاق سراح الستة بعد أن ظلوا محتجزين لثماني سنوات في ليبيا ما وصفه البعض بأنه فضيحة تتعلق بحقوق الإنسان كما يزيل عائقا من أمام محاولات ليبيا التي عانت من عزلة طويلة لإكمال عملية تطبيع العلاقات مع العالم الخارجي.

وبعد قليل من وصول الممرضات والطبيب الفلسطيني الذي منح الجنسية البلغارية في الآونة الأخيرة إلى مطار صوفيا على متن طائرة فرنسية أصدر الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف عفوا عنهم