نقلت صحيفة فلسطين المحلية التابعة لحركة حماس عن عدد من أئمة المساجد في الضفة الغربية الذين تم استدعاؤهم من قبل جهاز الأمن الوقائي ، الذي أسسه العقيد ، محمد دحلان قولهم: إن محققي الجهاز، حذروهم من انتقاد أمريكا و إسرائيل خلال خطب الجمعة، وعدم التطرق إلى المواضيع السياسية .. مشيرين إلى إمكانية منعهم من الخطابة في المستقبل..

واليوم الثلاثاء قالت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية: إنها استدعت العديد من خطباء المساجد في الضفة الغربية ممن عملوا على نقل الفتنة إلى محافظات الضفة ، بشنهم هجوما على السلطة الشرعية و الدعوة للانقلاب عليها.

وأكدت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة في بيان لها أنها لن تسمح بتحويل المساجد ودور العبادة إلى أماكن للتحريض ونقل الفتنة ، وأنها ستحافظ على المساجد لجمع الشمل و توحيد كلمتهم.. 

وقالت أجهزة أمن السلطة :إن الاستدعاءات التي تمت كانت لخطباء عملوا على نقل الفتنة إلى محافظات الضفة بشنهم هجوما على السلطة و الدعوة للانقلاب عليها ، في حين لم ينتقدوا أمريكا وإسرائيل بكلمة واحدة.

صدامات دامية بين طلاب فتح وحماس في جامعة النجاح ، وأمن السلطة يعتقل عشرين طالبا من حماس

واليوم الثلاثاء شهدت ساحة جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية في نابلس بالضفة الغربية مواجهات عنيفة تحول فيها الحرم الجامعي إلى ساحة عراك بين المئات من أنصار حركتي فتح وحماس استخدمت فيه الأيدي والكراسي, ما أدى إلى اصابة العشرات من الطلبة بجراح وصفت جراح احدهم بالخطيرة .. ولم يكن من بد أمام إدارة الجامعة إلا تعليق الدوام منعا لتفاقم الإحداث المؤسفة وأمرت إدارة الجامعة الطلبة بمغادرة الجامعة حفاظاً على حياتهم ومنعاً لتدهور الأوضاع.

وكانت الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس قد قامت بتوزيع بيانات حول اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من طلبة الكتلة الإسلامية, الأمر الذي استدعى تدخل كتلة الشبيبة التابعة لحركة فتح لمنع توزيع البيان في ساحات الجامعة, ما أدى في نهاية الأمر إلى توتر الأوضاع واندلاع مواجهات عنيفة بين الطلبة..!!

واتهمت الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس إدارة الجامعة بعدم اتخاذ موقف حازم إزاء المشكلة, قائلة : إن أكثر من 30 إصابة وقعت في صفوف أعضاء الكتلة بينهم احد الطلبة الذي أصيب بجراح بالغة الخطورة.

كما اتهمت كتلة حماس مسلحين من حركة فتح برش الغاز على طالبات الكتلة في الجامعة, مضيفة أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت أكثر من عشرين من مؤيدي الكتلة الإسلامية واقتادتهم إلى مقر محافظة نابلس.

وفي وقت سابق اتهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية الفلسطينية و مسلحين من حركة فتح "بانتهاك حرمات البيوت والمنازل والقيام بحملات قمع فاضحة بحق عناصر ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة ", محملةً رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح ، محمود عباس مسؤولية هذه الاعتقالات.

وقالت حماس في بيان صحافي يوم الأحد الموافق "22-7" " تلقت مأرب برس نسخة عنه " : إن عدد الاعتداءات التي تعرضت لها حركة حماس حتى الآن بلغ (737) اعتداء منذ العاشر من حزيران - يونيو الماضي ما بين مداهمات والاعتداء على ممتلكات خاصة وعامة وإطلاق نار ومنها حوالي (413) عملية اعتقال .